وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"العمل الصحي" تعلن نتائج مسابقة أفضل مقال حول الحق في الصحة بالقدس

نشر بتاريخ: 24/02/2013 ( آخر تحديث: 24/02/2013 الساعة: 19:08 )
رام الله - معا - نظمت مؤسسة لجان العمل الصحي، اليوم، حفلاً في مدينة البيرة لإعلان نتائج مسابقة أفضل مقال علمي حول الحق في الصحة بالقدس بحضور المشاركين ورئيس مجلس إدارة المؤسسة يعقوب غنيمات، والمديرة العامة للعمل الصحي شذى عودة، وأستاذ القانون الدولي عن لجنة التحكيم، الدكتور جوني عاصي، وعدد من المهتمين والإعلاميين إلى جانب أعضاء من مجلس إدارة مؤسسة لجان العمل الصحي وموظفيها.

وفي كلمة المؤسسة أكد رئيس مجلس الإدارة يعقوب غنيمات أن الحديث عن الحق في الصحة هو لبنة من لبنات الحق في الحرية والاستقلال التي يتوق لها شعبنا مشيراً إلى أن الوعي بالحقوق الصحية والسعي لتجسيدها واقعاً يجعلنا أقرب من الحق الأكبر والمتمثل بالحرية والاستقلال.

وقال غنيمات: إننا ننظر لمقالاتكم كقاعدة ترسخ الحق المفقود وتؤكد على أن الحق في الصحة هو حق راسخ تحفظه كافة القوانين والأعراف والعهود والإتفاقات والبروتوكولات والمواثيق الدولية والإقليمية والوطنية، وفي الوقت الذي نؤكد على أهمية الحق في الصحة باعتباره معياراً معياراً لتجسيد حقوق أخرى ملازمة كالتعليم والبيئة والحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية فإننا ننظر إلى الإنتهاكات اليومية لهذا الحق من قبل الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني الاحلالي في واقعنا الفلسطيني عامة وفي القدس خاصة.

وأضاف غنيمات: نقرأ في واقعنا الجدار والحصار وهدم البيوت ومصادرة الأراضي والبيوت والممتلكات وتفشي المخدرات حيث يعاني 15% من الشبان المقدسيين من هذه الآفة ومن مصادرة الهويات والفقر والبطالة والاعتقالات، لافتاً النظر للمعركة الأمعاء الخاوية التي يخوضها الأسرى في السجون من أجل الحرية والكرامة.

وأكد غنيمات: ما يشدنا لموضوعة الحق في الصحة ليس لكوننا مؤسسة صحية تنموية فحسب بل لأهمية الحق في الصحة باعتباره عنوان الحقوق وفيه تتجسد معاني الانسنية المثبتة في الشرعة الدولية حيث نجد مجلس الأمن الدولي الذي من المفترض أن يقوم بدور الضابط والحارس الأمين على تطبيق القوانين الدولية وتحديدا الانسانية منها وعلى رأسها الحق في الصحة عاجزاً عن إتخاذ أي إجراء بحق إسرائيل ربيبة الإمبريالية الأمريكية.

وأضاف غنيمات إن الوضع الدولي المختل يجعل من القوانين الدولية مجرد حبر على ورق. ولكن هذا الوضع يجب أن لا يجعلنا كفلسطينيين مستسلمين لقدرنا بل يتطلب منا تكاتف الجهود لفضح سياسات الاحتلال وانتهاكاته للحق في الصحة وحقوق الإنسان.

أما منسق برنامج الشباب قي القدس داوود الغول فقال: أردنا من المسابقة أن نسلط الضوء على الواقع في القدس ونحن لا نعني الخلو من الامراض وانما الانتهاكات الاخرى مثل الاعتقالات والهدم للمنازل ومصادرة الاراضي والمشكل الاجتماعية والخوف والعنف وهناك نماذج كثيرة وحالات منتشرة في سلوان والبلدة القديمة وشعفاط وغيرها والمسابقة من حملة تشمل الجميع ليؤخذ الحق بالصحة بعين الاعتبار.

وتطرق الدكتور جوني عاصي لملاحظاته على المشاركات وقال أن موضوعها هام لأن الصحة فضاء لمطالب تغيير كثيرة حيث أجمع المشاركون على أن الاحتلال هو عامل معيق للتنمية ومعيق لتطور مجالات الصحة في القدس وكان في جهدهم جهد تجاوز جمع البيانات والمقابلات للتحليل.

من جهته، أوضح المدير المالي والإداري للمؤسسة وليد أبو راس أن لجنة التجكيم ضمت كل من جوني عاصي والدكتور جهاد مشعل وشذى عودة ويعقوب غنيمات قبل أن يتلو أسماء الفائزين بالجوائز المالية والمراتب الثلاث الأولى وهم عمر إبراهيم وحسين الديك ولبيب فالح كما تم تكريم جميع المشاركين بشهادات خاصة.

وفي كلمة الفائزين شكر حسين الديك المؤسسة على هذه المسابقة كونها تربط الواقع الأكاديمي والبحثي بالواقع الميداني في القدس، وقال إن المواطن المقدسي هو الصامد لوحده في المدينة رغم الصعاب.

وكان تخلل الحفل عرض فيلم حول واقع الأطفال المقدسيين تحت عنوان طفولة محتلة وبرنامج حواري من أنتاج فضائية معاً حول أثر انتهاكات الاحتلال على الحياة اليومية للفلسطينيين في القدس.