وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزير الزراعة: التسويق هو المشكلة الرئيسية لقطاع الزيتون

نشر بتاريخ: 25/02/2013 ( آخر تحديث: 25/02/2013 الساعة: 15:36 )
رام الله -معا - عزا وزير الزراعة المهندس وليد عساف أسباب المشاكل التي يعاني منها قطاع الزيتون الى جانب التسويق بشكل أساسي.

وقال "المشكلة الكبرى التي تواجه قطاع الزيتون هي مشكلة التسويق، حيث لدينا آلاف أطنان زيت الزيتون المخزنة من الأعوام الفائتة".

وجاء ذلك خلال الاجتماع الدوري لمجموعة الزيتون بوزارة الزراعة في رام الله بحضور المنظمات الدولية الممولة لقطاع الزيتون، والمنظمات الأهلية المنفذة للمشاريع.

وتابع عساف "تصدير الزيت الفلسطيني كان يعتمد على سوق الداخل الفلسطيني بحيث كان يستهلك ما يقارب ستة آلاف طن من الزيت سنوياً، ولكنه أغلق بالتزامن مع إغلاق سوق غزة الذي يعتبر ثاني اكبر مستهلك للزيت الفلسطيني، بحيث لا يبقى أمامنا سوى السوق العربي والذي يستهلك 10% من فائض الزيت الفلسطيني، والأسواق الأوروبية الناشئة التي تستهلك 5% فقط، مما أدى إلى تراكم 85% من الفائض لدينا بالزيت".

وتحدث عساف عن أهمية قطاع الزيتون مشيرا إلى أن هذا القطاع يعتبر الركيزة الأساسية في الزراعة الفلسطينية من حيث مساحة الأراضي التي تزرع بالزيتون، زمن حيث حماية الأراضي من التصحر ومن المصادرة والاستيطان.

وأكد على ضرورة إيجاد الحلول الإستراتيجية لقطاع الزيتون لإعطائه ما يستحق، وذلك لإسهامه في الاقتصاد الفلسطيني والحد من الفقر، بحيث يعتمد على قطاع الزيتون اعتماد كلي او جزئي ما يقارب 100 ألف عائلة فلسطينية.

وأعلن عساف عن عدة اتفاقيات أبرمتها وزارة الزراعة مع النرويج والإمارات ومجلس الغذاء العالمي لتصدير الزيت،بحيث ستستورد كل من النرويج والإمارات 50طنا من الزيت ومجلس الغذاء العالمي 250 طن، إضافة إلى إعادة فتح الأسواق داخل الخط الأخضر بعد مفاوضات استمرت شهور مع الجانب الإسرائيلي حيث تم تصدير ما يقارب 160 طنا من الزيت إلى الداخل الفلسطيني.

وأضاف عساف "إذا ما أعيد فتح هذا السوق بشكل كامل ستحل نصف المشكلة أو أكثر، ووفقا للمؤشرات بدأت بالفعل أسعار الزيت تتحرك ايجابيا بشكل هادئ، وارتفع سعر الكيلو الواحد من الزيت من 13 – 14 إلى 14.5 – 16، ومخزون الزيت المتراكم بدا بالتناقص تدريجيا".

وأشار عساف إلى مشكلة عين الطاووس مبينا أنها آفة سريعة الانتشار وتصيب 40% من قطاع الزيتون ووجه النداء لجميع المؤسسات والمنظمات المعنية والمختصة للتعاون مع وزارة الزراعة لمقاومة هذه الآفة التي تعتبر من إحدى المشاكل التي تؤدي إلى نقص في إنتاجية زيت الزيتون في فلسطين.

وعلى صعيد تنظيم قطاع الزيت, أكد عساف على أن وزارة الزراعة شكلت لجنة مختصة لتفعيل "مجلس الزيت"، عدا عن وضع قانون أصبح في مراحله الأخيرة لتنظيم عمل مثل هذه المجالس إضافة إلى العمل على تشكيل دائرة جديدة في هيكلية وزارة الزراعة تختص في قطاع الزيتون.

وفي ختام كلمته شدد عساف على ضرورة ربط كل العناصر ذات الصلة بقطاع الزيتون من إدخال أصناف جديدة من الزيتون وتحديث أنظمة الري وتطوير طرق الحفظ والتخزين والتسويق وغيرها لتتمكن الإستراتيجية الوطنية من إحداث تطور كامل في قطاع الزيتون.