|
الرئيس: نحن بانتظار لجنة تحقيق دولية في اغتيال الأسير جرادات
نشر بتاريخ: 26/02/2013 ( آخر تحديث: 26/02/2013 الساعة: 16:46 )
رام الله- معا - قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس "إن الجانب الفلسطيني بانتظار تحقيق طبي دولي لمعرفة كيفية اغتيال الأسير عرفات جرادات في سجون الاحتلال".
وأضاف الرئيس، في مستهل اجتماع اللجنة التنفيذية، اليوم الثلاثاء، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، "إن الطب الشرعي الفلسطيني أكد أن جرادات استشهد نتيجة التعذيب، ولكن نحن لن نتبنى هذه الرواية بانتظار لجنة التحقيق الدولية". وتابع: "نحن نواجه تصعيدا إسرائيليا غير مسبوق في مواجهة الشباب والأطفال المحتجين على جملة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وممارسات المستوطنين، خاصة ضد الأسرى". وأشار إلى قضية الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، قائلا: "إن الأسرى الذين امتنعوا عن الطعام والشراب احتجاجا على احتجازهم غير الشرعي، كثير منهم أفرج عنهم وذهبوا إلى بيوتهم، ولكن لا ندري ما هي الأسباب الأمنية الخطيرة التي ارتكبوها حتى يعاد اعتقالهم مرة أخرى". وشدد الرئيس في تصريحات نقلتها الوكالة الرسمية على ان هناك اتفاقا مع الجانب الإسرائيلي على إطلاق سراح الأسرى المعتقلين قبل أوسلو، وكذلك هناك اتفاق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أيهود أولمرت. وأضاف، "كل هذه الأمور تجعل الوضع صعبا للغاية، ولكن الذي يصعد ويوتر هو الحكومة الإسرائيلية التي تواجه الشباب لأول مرة منذ فترة بالرصاص الحي، ثم يقولون نناشد السلطة الفلسطينية أن تضبط النفس وتمنع المظاهرات". وتابع الرئيس "هذه المظاهرات تأتي ردا على الاعتداءات، فإذا لم تحصل اعتداءات واستمرار احتجاز الأسرى فلا داعي للمظاهرات، وإذا توقفت سيول المستوطنين من الذهاب إلى القرى وحرق المزروعات وحرق الممتلكات وقتل الناس، فلا أحد يعتدي عليهم". وقال: "عليهم أن يوقفوا كل هذه الإجراءات من أجل أن تهدأ الأمور، فنحن لا نريد أن تصل الأمور إلى هذا الحد الذي عليه الآن، لا نريد التوتير والتصعيد نريد الوصول إلى حل سلمي مبني على أساس الشرعية الدولية ، نريد أن ينتهي الاحتلال عن أرض دولة فلسطين المحتلة، هذا ما نريده". وأضاف "لا نريد التعابير والمفاهيم المغلوطة التي يحاولون تصديرها إلى العالم، إن هذه الأرض متنازع عليها ويمكن أن نتفاهم، هذه أرضنا كلها، أرض عام 1967 أرضنا، هذه هي الشرعية الدولية وبالتالي هذه رسالتنا إلى شعبنا وإلى العالم وإلى الجانب الإسرائيلي، عليكم أن توقفوا هذه الإجراءات ونحن من جانبنا لن يكون هناك شيء لأن يدنا ستبقى ممدودة للسلام". وأوضح أن اجتماع اللجنة التنفيذية، سيتطرق كذلك إلى قضايا أخرى، منها النشاطات الدبلوماسية الفلسطينية. وأشار إلى أن اليوم يصادف الذكرى 33 لوفاة مؤسس منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسسة الهوية الوطنية الفلسطينية مؤسسة بداية النضال الوطني أحمد الشقيري، هذا الرجل العظيم الذي دافع عن القضية الفلسطينية وأسس المنظمة في ظروف غاية في الصعوبة، ونحن الآن نسير على خطاه. وقال الرئيس: "نحن نتبع ما بدأه الرئيس أحمد الشقيري رحمه الله، كذلك هناك ذكرى تأسيس حزب الشعب وهم موجودون في منظمة التحرير ونهنئهم بهذه المناسبة السعيدة.. كذلك نهنئ رفاقنا في الجبهة الديمقراطية الذين احتفلوا بذكرى تأسيس الجبهة، وبهذه المناسبة نبعث بتحياتنا وتمنياتنا للأخ الرفيق نايف حواتمة بهذه المناسبة، وبمناسبة نجاته من الانفجار الذي وقع بالقرب من مكتبه في دمشق وأدى إلى إصابات، والحمد الله لم يحصل له أي مكروه، ونتمنى أن نراه بيننا في أقرب فرصة". |