هكذا تم تكريم الاسير الشهيد عرفات جرادات

الخليل-معا-بكل فخر واعتزاز وبقلوب مؤمنة يعتصرها الالم والتصميم على التضحية من اجل انهاء الاحتلال، ودع اقليم شمال الخليل وابناء محافظة الخليل وكل محافظات الوطن الشهيد عرفات بعشرات الالاف وبموكب جنائزي مهيب وبمراسيم عسكرية من مستشفى الاهلي الى بلدة سعير حيث مكانه الدافئ وذكريات طفولته وامه وابيه وزوجته وابنائه واقاربه واصدقائه حيث فقدت فلسطين احد ابنائها ، فقدت حركة فتح اقليم شمال الخليل احد كوادره الملتزمين الغيورين، مقدماً دمائه على مذبح الحرية ليكون رأس الحربة وليدق ناقوس الخطر الداهم لكل اسرانا في سجون الاجرام، وليقول لنا جميعاً ها هي دمائي لكم، لفلسطين، لحركة فتح ولكل الاطر السياسية ولكل القيادات، ان احموا من خلالها اسرانا البواسل ولا تنتظروا جثثاً جديدة تحمل على الاكتاف.

لتكون دماء الشهيد عرفات جرادات نوراً لنا لتجسيد المصالحة وانهاء الانقسام ولعنة على المحتل بكل المضامين والمستويات والمؤسسات الدولية، حالة الالتفاف الوطني اثناء التشييع وقسمات الغضب الظاهرة بكل تنصيلاتها على وجوه المشيعيين، وتحرير الطريق الالتفافي الرابط بين حلحول وسعير ولو لسويعات لكنها حررت بامر شعبي والتفاف جماهيري.

نثق بقيادتنا بالرئيس محمود عباس لانه صادق وجاد لانهاء الاحتلال حريص على ثوابتنا التي هي خطوط حمراء، والامناء العامون في فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ولا يوجد عندنا اسرار معابد نخفيها عن ابناء شعبنا ، لان رسالتنا وطنية مضمونها انهاء الاحتلال بكل تفاصيله واقامة دولتنا وعاصمتها القدس الشريف.