شارون: خطة الانسحاب تولدت لأنه لم يكن هناك شريك للتحاور عند الفلسطينيين قبل رحيل عرفات

معاً - في ظل المعارضة الاسرائيلية المتصاعدة وما يشهده الشارع الاسرائيلي في الآونة الأخيرة من مظاهر معارضة لخطة شارون الانسحاب من غزة, أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي أنه لا ينوي طلب المعذرة من المستوطنين المنوي اجلاؤهم ضمن خطة الانسحاب من مستوطنات قطاع غزة وشمال الضفة الغربية, بل وقال أنه " يأخذ آلامهم بعين الاعتبار".

ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت الاسرائيلية تصريحات شارون أنه لا يندم على تبني خطة الانسحاب من غزة مؤكداً أنه كان سيعتمدها في كل الأحوال وحتى لو علم مسبقاً بمدى المعارضة التي يواجهها من قبل المستوطنين والاسرائيليين.
وأضاف شارون في تصريحاته أن خطة الانسحاب بدأت تتولد لأنه لم يكن هناك شريك للتحاور عند الطرف الفلسطيني "اذ ان الفرصة كانت سانحة بعد رحيل ياسر عرفات رئيس السلطة السابق".

وأكد شارون علمه أن الخطة لن تحظى بالقبول عند الاسرائيليين بسهولة لكنه قال أن التواجد الاسرائيلي في غزة وما ينطوي عليه من ثمن تدفعه اسرائيل يجب أن ينتهي.

وأشار شارون أن أي خطة استيطانية جديدة لن تشمل قطاع غزة, بل وأن الكتل الاستيطانية الكبرى ستبقى في الضفة. أما فيما يتعلق بمصير المستوطنات الأخرى مثل كيتسهار وبراخا وشافيه شومرون فأوضح شارون "أنها ستخضع لمفاوضات المرحلة الأخيرة مع الفلسطينيين".