|
محلل عسكري اسرائيلي: فتح قصفت عسقلان بموافقة حماس
نشر بتاريخ: 26/02/2013 ( آخر تحديث: 27/02/2013 الساعة: 09:33 )
بيت لحم- معا - تبنت كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح اليوم " الثلاثاء" قصف مدينة عسقلان بصاروخ ما كان ليطلق من قطاع غزة دون موافقة حركة حماس ويبدو ان حماس أو حركة الجهاد الإسلامي سلمت فتح الصاروخ الذي يعتبر نموذجا مصغرا عن الصاروخ الإيراني فجر 5 يتم إنتاجه محليا في قطاع غزة حسب تعبير المحلل العسكري لصحيفة " يديعوت احرونوت " روني بن يشاي .
وأضاف بن يشاي في باب وصف الصاروخ وهو من طراز ام 75 بان هذا الصاروخ عبارة عن نموذج مصغر من الصاروخ الإيراني فجر 5 ويحمل رأسا متفجرا ما بين 70-90 كلغ وهي نصف الكمية التي يحملها الصاروخ الإيراني إضافة إلى أن الصاروخ الفلسطيني اقل دقة بكثير من نظيره الإيراني كون قطره لا يزيد عن 8 انشات فقط . واتهم بن يشاي إيران بنقل الخبرات والمعلومات والخبراء المتخصصين بإنتاج الصواريخ وذلك لتمكين حركة حماس والجهاد الإسلامي من إنتاج الصاروخ وذلك حتى يتمكن الإيرانيين من تجاوز العقبات والمعيقات التي تحول دون نقلهم صواريخ فجر 5 الأصلية إلى قطاع غزة . وعاد بن يشاي إلى ما استهل به تحليله قائلا " تبنت كتائب الأقصى عملية الإطلاق وحسب ما هو معروف فان هذه الكتائب لا تنتج صواريخ من طراز ام 75 لأنها تفتقر إلى وسائل وإمكانيات الإنتاج وتفتقر إلى منظومة الإنتاج والخبراء المتخصصين لذلك هناك أساس للاعتقاد بان كتائب الأقصى الفتجاوية في قطاع غزة التي يوجد لها مصلحة في إظهار ميلها القتالي واتجاهها النضالي في ظل تصاعد الاحتجاجات على خلفية وفاة الأسير الفلسطيني عرفات جرادات قد تلقت هذا الصاروخ من حركة الجهاد الإسلامي أو من حماس مباشرة وقد تكون هذه الكتائب قد استلمت عدة صواريخ ام 75 حتى تطلقها باتجاه إسرائيل خلال الاحتجاجات والمواجهات التي تشهدها الضفة الغربية . توجد مصلحة لحماس والجهاد الإسلامي بان تقوم حركة فتح بإطلاق الصواريخ بدلا منهما وفي هذه الحالة فان الإسرائيليين والمصريين على وجه الخصوص لن يستطيعوا الادعاء بان حماس تخرق الترتيبات التي وافقت عليها ومن المنطقي الاعتقاد بان حركة فتح لم تتلق فقط الصواريخ بل تلقت ايضا مصادقة سلطة حماس على عملية القصف لذلك يمكن الاعتقاد بان عملية اليوم عملية معزولة ولن تتكرر عمليات اطلاق الصواريخ ، قال بن يشاي . واختتم بن يشاي بتأكيده أن إسرائيل نقلت للحكومة المصرية احتجاجا شديد اللهجة كون الجيش المصري هو احد الإطراف الضامنة للاتفاق الذي وقع خلال عملية " عامود السحاب" وستقوم إسرائيل قريبا بتسليم واشنطن نسخة من صيغة الاحتجاج الذي قدمه إلى مصر ومن المعقول الافتراض بان المصريين سينقلون لحماس عدم رضاهم عن إطلاق الصاروخ باتجاه عسقلان . |