وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ورشة لمناصرة قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة بجامعة القدس المفتوحة

نشر بتاريخ: 27/02/2013 ( آخر تحديث: 27/02/2013 الساعة: 10:49 )
الخليل- معا- نظمت مجموعة القيادات الشابة لتغيير واقع الإعاقة في فلسطين و التابعة لجمعية الشبان المسيحية القدس- برنامج التأهيل, وبالتعاون المشترك مع دائرة الصحة النفسية في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وجامعة القدس المفتوحة- فرع دورا ممثلة بدائرة التنمية الاجتماعية ورشة عمل مشتركة تحت عنوان نحو "ثقافة داعمة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع الفلسطيني, نعم للدمج لا للعزل", وذلك في قاعة الجامعة, وبحضور أكثر من مائة وثلاثون من طلبة الجامعة والخدمة الاجتماعية وحضور أعضاء من الهيئة التدريسية في جامعة القدس المفتوحة .

وجاءت الورشة بهدف التوعية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والبحث في طرق واليات الدمج في المجتمع, ورفع مستوى الوعي الايجابي بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة .

وفي بداية الورشة رحب الدكتور تيسير أبو ساكور رئيس الجامعة في دورا بالمؤسسات المنظمة للورشة وبالحضور وثمن دور هذه المؤسسات في العمل الدائم في دعم حقوق الإنسان ودعم وتمكين المتضررين والمعوقين ودمجهم في مجتمعهم.

وثمن اهتمام الطلاب بهذا الموضوع وحجم مشاركتهم في الورشة. وتحدث عن دور الجامعة في مسيرتها الداعمة المستمرة والمتواصلة للأشخاص ذوي الإعاقة في الوصول إلى حقوقهم وممارسة حياتهم الطبيعية أسوة بباقي أفراد المجتمع دون أي تمييز, ودور الجامعة في استيعابهم من أجل التعليم وتسهيل كل مايلزم من اجل الانخراط في العملية التعليمية, وقال بأن الجامعة أدخلت تكنولوجيا متميزة في تعليم الأشخاص ذوي الإعاقة كمختبرات الكمبيوتر الناطقة لتعليم المكفوفين وغيرها من الوسائل التعليمية.

وأضاف بأن رقي المجتمعات والشعوب أصبحت تقاس بمدى اهتمامها بهذه الفئة ودمجها والعمل على احتياجاتها وتطوير قدراتها وإمكانياتها والعمل على دمجها.

وفي مداخلة برنامج التأهيل في جمعية الشبان المسيحية تحدث نادر خلاف عن دور البرنامج في تقديم خدمات التأهيل الشامل لذوي الإعاقة والمصدومين نفسيا من خلال تجربة ميدان, مشيرا بأن البرنامج أخذ قوته من الحاجة المتنامية لضحايا العنف والإعاقات في المجتمع الفلسطيني , واستجابة لفئات ضحايا الاحتلال و المصدومين نفسيا وذوي الإعاقة الحركية من الجرحى , بهدف تقديم خدمات التأهيل النوعي والشامل, وانتشار البرنامج في إحدى عشرة محافظة في الضفة الغربية ,وذلك بهدف تمكين الأفراد والجماعات المتضررة على العيش بحياة أفضل ضمن مجتمعهم والتي تضمن دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في احترام حقوقهم وكرامتهم الإنسانية , والدفاع والمناصرة لحقوقهم .وتقديم خدمات التأهيل النفسي والاجتماعي والأسري والمهني للفئات المستهدفة وإزالة كافة المعوقات المادية والنفسية والاجتماعية والبيئية والثقافية التي تحول دون اندماجهم . والعمل على التدريب المهني وتشغيل الأشخاص ذوي الإعاقة .

كما استعرض القانون الفلسطيني الخاص بالأشخاص ذوي الإعاقة المقر عام 1999 وما فسرته اللوائح التنفيذية للقانون للعام 2004 . وتحدث عن آليات وطرق الدعم والمناصرة لذوي الإعاقة في دعم مطالبهم من أجل الحصول على حقوقهم .

وفي مداخلة دائرة الصحة النفسية في الهلال تحدثت تغريد جعافرة عن دور جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في المجتمع الفلسطيني وبرامجه المختلفة .والدور الريادي لدائرة الصحة النفسية في العمل داخل البلدة القديمة, والانجازات التي قدمها البرنامج في البلدة القديمة خلال الفترة الماضية والمرافق الجديدة التي تضمنها المركز لتناسب حاجات الطفل والمرأة والرجال, مشيرة بأن التعاون المشترك مع المؤسسات أنتج شراكة حقيقية بين المؤسسات وخاصة في مجال الإعاقة وما ينتج عن ذلك من قصص نجاح في العمل المشترك القائم عل شرف تقديم الخدمات وليس التنافس فيها .

وفي مداخلة جامعة القدس المفتوحة تحدثت الأستاذ نافذ مسالمة , عن دور الجامعة في دمج وتسهيل التحاق الأشخاص ذوي الإعاقة في نيل حقهم في التعليم داخل الجامعة, والعمل على تسهيل اندماجهم من حيث ملائمة المباني والمرافق وأضاف بأن مشكلة الموائمة في الجامعة هي مرتبطة بأن المباني مستأجرة ,وتحدث عن دور الجامعة في تأهيل الطلبة في مجالات الخدمة الاجتماعية .

وفي مداخلة للدكتور محمد الشلش عن دور ونظرة الدين في دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع, واستعرض تاريخ الإعاقة عبر العصور في التعامل معها في العصور القديمة ونبذها وعزلها وتحدث عن الإعاقة من وجهة نظر إسلامية وطرق دمجها ومناصرتها من وجهة نظر تفهم هذه القضية ودعمها في الحصول على كامل حقوقها دون تمييز وإبراز قدراتها وطاقاتها في الإنتاج والعطاء .

وتحدثت القيادية الشابة دعاء دبابسة عن مشروع تدعيم قدرات الشاب في الحصول على حقوقهم , عن أهمية المشروع وانجازاته وخطط المجموعات الشبابية في دعم وتأييد التطبيق الكامل لقانون الأشخاص ذوي الإعاقة . والانجازات التي تحققت من خلال فترة تطبيق المشروع و التواصل مع صناع القرار في الحكومة .

والجدير ذكره بأن مشروع تدعيم قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة في الحصول على حقوقهم تنفذه جمعية الشبان المسيحية القدس برنامج التأهيل وبالشراكة مع الاتحاد الفلسطيني للأشخاص ذوي الإعاقة ومؤسسة Ycare وبتمويل من مؤسسة Dfid العالمية .

وخلال الورشة فتح المجال للنقاش والمداخلات مع الحضور وخلصت الورشة بالعديد من التوصيات : ضرورة العمل والتكاثف بين المؤسسات المقدمة للخدمة خلال التنسيق والتشبيك لتكامل الخدمات و العمل, ضرورة العمل على خطة وطنية شاملة للتأهيل والنوعية المجتمعية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة, ضرورة العمل على موائمة كافة المؤسسات التعليمية لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة من المدرسة وحتى الجامعة, مطالبة الحكومة الفلسطينية في الإسراع بالتطبيق الفعلي لقانون الأشخاص ذوي الإعاقة وتشكيل لجان صداقة ودعم في الواقع للأشخاص ذوي الإعاقة وذويهم.