وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

العتيلي يلتقي بالممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة

نشر بتاريخ: 27/02/2013 ( آخر تحديث: 27/02/2013 الساعة: 13:41 )
رام الله -معا- التقى رئيس سلطة المياه د.شداد العتيلي في مقر سلطة المياه بالسيدة مارغريتا والستر الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة التي قدمت للأراضي الفلسطينية للإطلاع على الكوارث التي تشهدها الأراضي الفلسطينية في مناحي الحياة المختلفة والتي تأتي الكارثة المائية جزءا مهما فيها.

ووضع العتيلي والستر بصورة الجوانب المختلفة المؤدية إلى كارثة حقيقية يعيشها الفلسطينيون والتي تهدد حياتهم في كثير من الأحيان، مركزا حديثه على المعيقات التي تزيد من حجم الكارثة والمرتبطة بالجانب الإسرائيلي فالفلسطينيون ممنوعين من بناء الآبار، أحواضهم المائية مسيطر عليها ولا يسمح لنا بالوصول اليها أو اخذ حصتنا منها وفق القوانين الدولية، لا نستطيع بناء السدود وبالتالي مياه الأمطار لا نستطيع الاستفادة منها مما يجعل ألازمة المائية مستمرة، قطاع غزة يخلو من مياه نظيفة ولا توجد هناك مياه للشرب فالكارثة الحقيقية هي هناك في المنطقة المكتظة بالسكان.

وأضاف العتيلي تصنيف المناطق إلى أ، ب، ج هو أيضا كارثة فالسيطرة الاسرائيلية تمتد حتى على المناطق التي من المفترض أن تقع تحت السيطرة الفلسطينية، بناء جدار الفصل العنصري والتهامه لأراضي الفلسطينيين وعزل العديد منهم ومنعه من وجود مصدر مياه في هذه المناطق هو كارثة، بناء المستوطنات المتسارع وحصلوهم على الحصة الأكبر من المياه وإلقاء مياههم العادمة على أراضي الفلسطينيين الزراعية هو جريمة وكارثة يعيشها الفلسطينيون في كل يوم هذا إلى جانب الحواجز الإسرائيلية المنتشرة في كل بقعة على هذه الأرض وتعيق حركة المواطنين.

كذلك تطرق العتيلي إلى المعيقات التي تعيشها سلطة المياه من قبل لجنة المياه المشتركة والتي تؤثر على حياة المواطنين فهناك الكثير من المعيقات التي تضعها اللجنة أمام المشاريع المائية الفلسطينية من خلال عدم منحهم الموافقات اللازمة أو تأخيرها إلى العديد من السنين وغيرها مما يعني أن تبقى هناك مناطق فلسطينية لا توجد فيها شبكات أو أبار مياه وبالتالي تتفاقم المعاناة فيها لا سيما مع سنين الجفاف التي شهدتها المنطقة والتي آثرت بشكل قاس على المواطنين إن كان على مستوى مياه الشرب أو حتى في المناحي الزراعية.

كما اطلعت والستر على بعض الجوانب التي تقوم بها سلطة المياه مثل عملها مع المنظمات الأهلية في مواجهة بعض الكوارث أو الأزمات التي تشهدها الأراضي الفلسطينية والية التنسيق وكيفية تكامل العمل من اجل تخفيف المخاطر وتجاوز هذه ألازمات، هذا إلى جانب ما تقوم به سلطة المياه من عمل استراتيجية متكاملة لقطاع المياه تضع في منظورها آلية العمل الآني والمستقبلي لتطوير القطاع وفتح مجالات جديدة فيه تساهم في تحسن الوضع المائي الحالي أو على الأقل عدم تدهوره أكثر.