وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المالكي يطالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإنهاء مأساة الأسرى

نشر بتاريخ: 27/02/2013 ( آخر تحديث: 27/02/2013 الساعة: 17:25 )
القدس - معا - شاركت دولة فلسطين في المنتدى العالمي الخامس لتحالف الحضارات والمنعقد حالياً في فيينا، حيث مثل د. رياض المالكي وزير الشؤون الخارجية، دولة فلسطين في أعمال المنتدى الذي ينعقد خلال الفترة ما بين 26- 28 شباط/ فبراير2013، بمشاركة العديد من الشخصيات الرفيعة الوازنة والمؤثرة على الصعيد العالمي، ويحتل هذا المنبر الذي تنظمه الأمم المتحدة أهمية بالغة على الصعيد العالمي، لما له من دور هام في إغناء القيم الإنسانية، وفهم التنوع الثقافي والديني، وتشجيع التسامح والاحترام والحوار والتعاون بين مختلف الثقافات والحضارات والشعوب.

وفي كلمته أمام المنتدى طالب وزير الشؤون الخارجية المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في إعمال القانون الدولي وتحقيق القيم الإنسانية ورفع الظلم عن الأسرى والمعتقلين خاصةً الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في هذه الاوقات، وحيا المالكي الأسير المقدسي البطل سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ اكثر من 212 يوماً ورفاقه ايمن شراونه وجعفر عز الدين وطارق القعدان ويوسف شعبان.

كما وطالب المشاركين في المنتدى بمنح الأسرى حقوقهم التي كفلها القانون الدولي بما يضمن كرامتهم الانسانية، حيث تشكل الأخيرة أحد أهم الحقوق الاساسية والاصيلة للانسان، التي يدافع عنها ميثاق الامم المتحدة، ويتبناها المنتدى العالمي الخامس لتحالف الحضارات المنعقد حالياً. ودعا المالكي الحضور للتدخل العاجل للضغط على اسرائيل - السلطة القائمة بالاحتلال- للافراج الفوري عن هؤلاء الأسرى وزملائهم، وتحميلها المسؤولية الكاملة عن ارواح هؤلاء الابطال، وتحمل العواقب الوخيمة لتردي وضعهم الصحي.

كما وتعرض أيضاً في كلمته إلى الممارسات الممنهجة ضد شعبنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية، والتي تقوم بها قوات الاحتلال الاسرائيلي ومستوطنيه غير الشرعيين المقيمين بالغطرسة والقوة في ارض دولة فلسطين المحتلة، وتحديداً في مدينة القدس الشرقية.

وفي نهاية كلمته دعا المالكي إلى ضرورة أن يؤكد منتدى تحالف الحضارات على حق الشعوب في تقرير مصيرها وضرورة احترام قواعد وأسس حقوق الإنسان للشعوب الواقعة تحت الاحتلال والاضطهاد.

وأكد على أن الرسالة الانسانية لدولة فلسطين وقيادتها قائمة على تعزيز الاحترام والتسامح المتبادل بين البشر على اختلاف وتنوع المعتقدات، والثقافات، واللغات التي هي جوهر ومضمون القيم الأساسية لبناء المجتمعات، فعلى القيادة المسؤولة واجبات بناء الجسور الثقافية وحماية الحريات الدينية، والسماح بإعلام حر ومتعدد يساهم في تعزيز النقاش العام، والديمقراطية واختلاف وتنوع الرأي في ظل مجتمع ديمقراطي وحر.