|
الطيران الأمريكي سيتدخل لمواجهة الأفاعي في جزيرة "غوام "بالمحيط الهادي
نشر بتاريخ: 28/02/2013 ( آخر تحديث: 28/02/2013 الساعة: 10:49 )
بيت لحم- معا- وصلت أفاعي الأشجار جزيرة "غوام" في المحيط الهادئ قبل 60 عاما ومتسللة على متن إحدى السفن الحربية التي كانت ترسوا في موانئ الجزيرة ليصل عدد هذه الأفاعي اليوم إلى أكثر من 2 مليون أفعى تجوب مناطق الجزيرة التي تستضيف قاعدة مارينز أمريكي كبيرة.
وكادت هذه الأفاعي أن تقضي على العصافير المحلية وإضافة الى لدغها السكان وتخريبها لخطوط الكهرباء ما يتسبب بانقطاعها حيث تزحف هذه الأفاعي لتصل إلى خطوط الضغط العالي وتخربها كما أثارت هذه الأفاعي هلع سكان جزيرة أخرى تبعد عن غوام أكثر من 4500 كلم خشية تعرض جزيرتهم لغزو مماثل من خلال تسلل هذه الأفاعي على متن الطائرات الأمريكية القادمة من جزيرة غوام وتحط في جزيرتهم. هذه الحالة أجبرت الولايات المتحدة صاحبة السيادة على الجزيرة على التفكير بطريقة لمواجهتها وتميل نيتها وفقا لمصادر منظمات حماية الحيوان إلى تنفيذ عملية جوية تتضمن انزل فئران ميتة ومحشوة بالسم القاتل للفتك بالأفاعي فور تناولها الأمر الذي أثار غضب الكثير من منظمات حماية حقوق الحيوان. وشنت منظمة نساء من اجل تعامل أخلاقي مع الحيوان " PETA " هجوما عنيفا على نية الإدارة الأمريكية شن هجوم جوي ضد أفاعي الأشجار ذلك الهجوم الذي صادقت عليه وزارة الزراعة الأمريكية. ووصف " مارتين مرسرو " مدير قسم التحقيق بعمليات التنكيل بالحيوانات في المنظمة المذكورة الخطة الأمريكية بالخرقاء والوحشية وتمثل مذبحة خاصة وان الأفاعي لم تختار السفر سرا على متن السفن والطائرات بل فرضت عليها الحياة في هذه الجزيرة الغربية. وفي المقابل قال سكان محليون أن الأفاعي التي مصدرها استراليا وغينا الجديدة تشكل خطرا على حياة الناس خاصة وان طول هذه الأفاعي يصل إلى 3 أمتار ويمكنها تسلق الأعمدة والأشجار وهناك الكثير من الحالات التي هاجمت فيها الأفاعي سكان الجزيرة. ورغم أن سم هذه الأفاعي ليس بالخطير فيما يتعلق بالبشر إلا أن الوضع مختلفا فيما يتعلق بالطيور والعصافير وفقا لأقوال الخبراء الذين حملوا هذه الأفاعي مسؤولية إبادة أعداد كبيرة من الطيور والعصافير المحلية كما أعرب الكثير من السكان عن مخاوفهم من الآثار السلبية على السياحة التي تشكل عاملا اقتصاديا أساسيا بالنسبة لسكان الجزيرة الخاضعة للحماية الأمريكية ويبلغ عدد سكانها 160 ألف نسمة. وأخيرا تحاول وزارة الزراعة الأمريكية استغلال حقيقة كون هذه الأفاعي لا تختار طعامها وحساسيتها نحو " العقار الذي يباع في الولايات المتحدة تحت اسم " تايلنول" والذي لا يشكل خطرا على حياة البشر فيما تعتبر فتاكا بالنسبة للأفاعي فقررت إبادة الأفاعي عبر نشر الفئران الميتة المحشوة بالعقار سابق الذكر. ووفقا لخطة الهجوم الأمريكية سيتم ربط الفئران الميتة بمظلات صغيرة يتم إسقاطها يدويا من الطائرات المروحية واحدة اثر الأخرى لتعلق حسب تصميمها على رؤوس الأشجار دون ان تسقط على الأرض حتى لا يؤذي السم حيوانات أخرى غير مقصودة بالعملية. |