"أحرار": الأسير محمود عصيدة... طالب جامعي مع وقف التنفيذ

نابلس - معا - "يخشى الاحتلال الاسرائيلي تفوق شعبنا وسعيه نحو العلم ونحو خط خطوات النجاح والفلاح في الدنيا، فيسعى لاختطافه، محاولاً عدم السماح بذلك، لكنه لا يعلم أن الإرادة التي في النفس، أقوى وأكبر من معادن الدنيا". يقول مركز احرار.

يدور الحديث، عن طالب الماجستير في جامعة النجاح الوطنية، محمود صقر أحمد عصيدة 25 عاماً، من بلدة تل، قرب نابلس، والذي أراد أن يكمل مسيرة تعليمه، لتخصص اللغة العربية، إلا أن سيف الاعتقال المسلط على رقاب جميع أراد الشعب الفلسطيني كان من نصيب محمود هذه المرة.

سندس، شقيقة الأسير محمود عصيدة، قالت لمركز "أحرار" لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، أن شقيقها محمود، وهو الأصغر في الأولاد، اعتقل بتاريخ 4/2/2013 من منزله الكائن في قرية تل، بعد مداهمة منزلهم، والتفتيش فيه، ومصادرة جهاز لابتوب ومجموعة من الكتب الدينية التي كان يقرؤها أحمد.

وتضيف سندس، أن محمود قد انهى دراسة البكالوريس من جامعة النجاح الوطنية تخصص لغة عربية، وسجل لشهادة الماجستير وأنهى فيها فصلاً واحداً ولم يبدأ دوامه للفصل الدراسي الثاني، بسبب الاعتقال.

وتقول سندس "لأحرار" ، محمود لم يتمتع بدراسته، فقد اعتقله الاحتلال في مايو عام 2011 وحكم عليه بالسجن ثمانية أشهر، وتعطلت دراسته الجامعية في ذلك الوقت، مما شكل عقبة أمامه لانتظار الفصل البديل.

وأشارت سندس، إلى أن محمود ليس الابن الوحيد الذي يعتقل في العائلة، فشقيقه أحمد33 عاماً اعتقل لأول مرة عام 2007، وحكم عليه بالسجن ثلاثة أشهر، واعتقل مرة أخرى عام 2008 وحكم بالسجن ثلاثة أشهر أيضاً، كما تعرض شقيقهم فادي 34 عاماً للتحقيق والاستجواب لمدة أسبوع.

فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان قال أن الأسير محمود عصيدة، لا يزال محتجزاً في سجون الاحتلال الاسرائيلي دون محاكمة، والاحتلال ينتهك كافة الحقوق الإنسانية وحقوق الأفراد بالتعلم والتمتع بحقوقهم، والتي هي أدنى الحقوق بالنسبة للعالم أجمع.

وذكر الخفش أن الاحتلال الاسرائيلي كثف في نهاية عام 2012 وبداية عام 2013 من اعتقالات الطلبة، لا سيما طلبة الجامعات، والذين تعدهم اسرائيل منابع للثقافة، ومنابر للعلم وللقيادة المستقبلية للشعب الفلسطيني، وهم الكلمة المؤثرة بالنسبة للشباب الفلسطيني.