|
القدس أولا: يوم دراسي بتنظيم من حركة فتح لدراسة وضع المدينة المقدسة
نشر بتاريخ: 18/03/2007 ( آخر تحديث: 18/03/2007 الساعة: 20:35 )
رام الله - معا - نظمت دائرة الشؤون الفكرية في حركة فتح يوما دراسيا خاصا بالقدس لدراسة واقعها اليوم بحضور مجموعة من قيادات وكوادر الحركة وشخصيات وطنية ورسمية ومجموعة من المواطنين المهتمين بالقضية.
وافتتح يحيى يخلف مفوض الشؤون الفكرية اليوم الدراسي بكلمة أكد فيها بأن القدس كانت أولا وأخيرا توحدنا ولا تفرقنا والقدس ثابت من الثوابت الوطنية فهي واحدة من الحقوق الوطنية تماما كما كل الحقوق الخرى للشعب الفلطسيني، مؤكدا على أن فتح وكل الفصائل معها تؤكد الالتزام والتمسك بقضية القدس، ومن هنا جاءت هذه الندوة التي نطمح فيها لتقديم اقتراحات علمية لمعالجة قضايا المدينة المقدسة. ووزعت بداية الندوة كلمة لأحمد قريع رئيس الوزراء السابق الذي لم يتمكن من الحضور، وجاء في كلمته تاكيده على ان القدس أولا وبدونها فلا سلام ولا استقرار ولا هدوؤء ولا تهدئة فهي مدينة كل الفلسطينيين على اختلاف مذاهبهم وأطيافهم، لذلك يأتي هذا اليوم لبحث الأخطار التي تواجه المدينة المقدسة وتواجه مؤسساتها. مضيفا ان بلادنا كلها مقدسة ولكن ليس فيها من هو أكثر قدسية من القدس وترابها، وانه لا بد من انتهاج سياسة وطنية منسقة وشاملة بمشاركة كل القطاعات ترتكز على: أولا: أن تظل القدس على جدول أعمال المنظمات الدولية، وثانيا: وضع قضية القدس على رأس جدول الأعمال الوطني، وثالثا: اعداد ودعم برنامج عمل كفاحي تقوم به القوى الوطنية والاسلامية، ورابعا: تعظيم حضور القدس في الذاكرة الفلسطينية، واقامة صندوق اهلي فلسطيني على المستوى الوطني وسلسلة من المبادرات والجهود النوعية وتكثيف اللقاءات والندوات. وطالب قريع ايضا بتشكيل مجلس اعلى لتنمية وتطوير القدس ودعم صمودها من عدد من الشخصيات المقدسية الدينية والثقافية والاعلامية والعلمية. كما تحدث الأب عطا الله حنا خلال اليوم الدراسي عن تسريب العقارات في المدينة المقدسة قائلا ان عمليات السيطرة و الاستيلاء على العقارات الفلسطينية بدأت منذ عام 1948 وتواصلت بعد عام 1967، حيث تم تسريب الكثير من العقارات بسبب العملاء والجمعيات الاستيطانية التي تهدف لابتلاع المزيد من الاوقاف الفلسطينية في القدس لابتلاع ما يمكن ابتلاعه. واقترح حنا تكليف لجنة من المحامين المتخصصين بقضايا العقارات تكون مهمتهم اعداد دراسة ميدانية لكل العقارات المسربة وايجاد آلية قانونية بواسطتها يتم استعادة ما سرب منها، اضافة لحملة اعلامية خاصة بمدينة القدس تهدف لايضاح ما يجري من اجراءات احتلالية فيها. ومن ناحيته قال الشيخ تيسير التميمي ان مدينة القدس لها علاقة بنصف سكان الأرض تتعرض لطمس معالمها من قبل اسرائيل التي تسعى لهدم المسجد الأقصى والغاء هويتها، فالفلسطينيون ممنوعون من زيارة ودخول القدس فهي محرمة على شعبنا، واسرائيل تهدف ايضا لايجاد خلل ديمغرافي في القدس من خلال مجموعة من الاجراءات الهادفة بالدرجة الولى الى ايجاد فوارق بين الفلسطينين واليهود من خلال سلسلة من الاجراءات من فرض للضرائب وهدم المنازل. وقال التميمي ان ردود الفعل العربية والاسلامية التي خرجت ايام انطلاق اعمال الحفر الاخيرة كانت باهتة وضعيفة، وومنظمة المؤتمر الاسلامي التي انشات اصلا بعد حريق المسجد الاقصى المبارك لم تستطع عمل شيء، متسائلا ايضا عما فعلت لجنة القدس، مطالبا القمة العربية القادمة لدعم القدس والدفاع عنها بحيث تتمخض عن لجنة على مستوى القيادات لتذهب لمجلس الأمن وتبين الجرائم والارهاب الحاصل في القدس. وتساءل حسن خاطر عن وجود ما يسمى المقدسات اليهودية في مدينة القدس؟ قائلا ان ما يدعى انها مقدسات يهودية غارت واختفت هذا ان كانت موجودة اصلا من ايام الرومان، وبالتالي فاليهود ليس لهم مقدسات موجودة ومعروفة منذ عام 1870 ما يعني ان مقدساتهم اندثرت منذ زمن، ناهيك عن ان ما يسمونه حائط المبكى معروف قبل اكثر من 14 قرن باسم حائط البراق منذ ان عرج بالرسول(ص). كما استعرض خبير الاستيطان خليل التفكجي الديمغرافيا والجدار حول القدس، مبتدءا باستعراض ابرز القوانين التي اتبعتها اسرائيل لتهويد المدينة المقدسة، وذلك من خلال مصادرة الاراضي وقوانين التنظيم والبناء الجائرة واقرار قانون املاك الغائبين وغيرها. كما تطرق التفكجي الى موضوع القدس الكبرى ومشروع البوابات الذي طرحه شارون والمخطط الاستيطاني اي واحد الذي اعتبر اخطر المخططات في حال تنفيذه، ناهيك عن جدار الفصل العنصري الذي تبنيه اسرائيل في محيط المدينة المقدسة والهادف الى عزلها تماما عن محيطها الفلسطيني وتواصلها مع الضفة الغربية. |