وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وثائق "صبرا وشاتيلا" تكشف حربا بين الاستخبارات والموساد

نشر بتاريخ: 28/02/2013 ( آخر تحديث: 02/03/2013 الساعة: 09:55 )
بيت لحم - معا - سُمح اليوم الخميس بنشر المزيد من وثائق الحكومة الاسرائيلية التي عقدت جلستها يوم 10 شباط عام 1983 لبحث نتائج تحقيق لجنة "كهان" فيما يتعلق بمذبحة صبرا وشاتيلا، والتي ظهر فيها غضب شديد من قبل جهاز الاستخبارات لتحميله جزء من المسؤولية عن المذبحة دون التطرق لجهاز "الموساد".

ونشر موقع صحيفة "هأرتس" الناطق بالعبرية، بعض من هذه الوثائق التي يظهر فيها حديث مباشر من قبل رئيس جهاز الاستخبارات في حينه "يهوشع ساغي" في جلسة الحكومة، وردة الفعل لدى عناصر الجهاز عن تحميل جزء من المسؤولية عن المذبحة ومطالبته بالتنحي عن منصبه، مشيرا في الجلسة أنه تلقى العديد من الاتصالات الهاتفية التي تسأله عن هذا الموضوع، وبنفس الوقت ذكر أمام الوزراء ان العديد من ضباط الجيش أبلغوه رفضهم الانضمام لهذا الجهاز.

ولم يقف حديث رئيس الاستخبارات في جلسة الحكومة عن رفضه لتحميل الجهاز مسؤولية في المذبحة، بل تعدى ذلك "وتسآل لماذا لم يتم ذكر جهاز "الموساد" الذي كان يتواجد ايضا في لبنان ويعمل في المنطقة، كلنا بما فيهم كبار الضباط في الجيش وكذلك وزير الجيش والمستوى السياسي، لم يكن لدينا تصور ان تحدث هذه المذبحة والجميع قدم أجوبته أمام لجنة التحقيق، لماذا يتم تحميل المسؤولية لجهاز الاستخبارات ولا يتم التطرق لجهاز "الموساد" ، مع العلم أنه كان يفترض وجود الضابط المسؤول عن هذا الجهاز "وبقي الاسم سريا ولم تكشفه الوثائق" في الاجتماع الذي حصل يوم 15 ايلول عام 1982 ، والذي بحث عملية دخول القوات اللبنانية الى المخيمات".

وتحدث أيضا في هذا الاجتماع الحكومي وزير الجيش شارون الذي دافع أيضا عن جهاز الاستخبارات العسكرية، مؤكدا أمام الوزراء ورئيس الوزراء بيغن أن أحدا لم يكن لديه تصورا مسبقا عن وقوع هكذا مذبحة.

ويشار ان رئيس جهاز الاستخبارات "يهوشع ساغي" قدم استقالته من منصبه على ضوء توصيات لجنة التحقيق "كهان" كما هو الحال مع وزير الجيش شارون، وبقي رئيس جهاز "الموساد" واستمر لسبع سنوات في منصبه بعد ذلك.