وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ندوة سياسية بقلقيلية بعنوان قضية اللاجئين في ظل الدولة

نشر بتاريخ: 28/02/2013 ( آخر تحديث: 28/02/2013 الساعة: 19:49 )
قلقيلية - معا - أكد متحدثون على أن حق العودة حق مقدس لا يسقط بالتقادم ولا يمكن التنازل عنه، وان اللاجئين في الدولة الفلسطينية المعترف بها حديثا هم ضيوف على هذه الدولة رغم تمتعهم بكامل الحقوق والواجبات لأبناء الدولة.

جاء ذلك خلال ندوة سياسية بعنوان " قضية اللاجئين في ظل الدولة " نظمتها اللجنة الشعبية لخدمات اللاجئين بالتعاون مع مركز بديل برعاية محافظ محافظة قلقيلية العميد ربيح الخندقجي ، شارك فيها المحافظ ، ود. نافع الحسن عميد كلية الحقوق في جامعة فلسطين الأهلية، ود. عدنان السلقان المحاضر في جامعة النجاح الوطنية ، ود.صبري ولويل رئيس اللجنة الشعبية لشؤون اللاجئين.

وحضر الندوة نائب المحافظ المهندس عبد الحميد لديك ، ونائب قائد المنطقة المقدم غالب الصفدي ، ورئيس بلدية قلقيلية عثمان داوود ، ومدراء مؤسسات رسمية وشعبية ، ورؤساء بلديات ومجالس محلية.

وفي كلمته أكد المحافظ على أن حق العودة حق فردي ولا يمكن انتزاعه إضافة إلى تعويض الفلسطيني عن الضرر الذي وقع عليه ، مشيرا إلى بداية تشكيل قضية اللاجئين منذ الهجمة الصهيونية على فلسطين وصولا إلى قرار التقسيم الذي يعطي الحق بدولة للشعب الفلسطيني بجانب دولة إسرائيل ، مستذكرا سلسلة الثورات الفلسطينية التي تعاقبت لإعادة الحق الفلسطيني لأهله.

وتطرق المحافظ إلى قضية اللاجئين في ظل الدولة الفلسطينية الحديثة ، مؤكدا أنهم سيبقوا ضيوفا داخل هذه الدولة رغم تمتعهم بنفس الحقوق والواجبات ، مع الحفاظ على خصوصية اللاجئين كما هم اللاجئين في دول الشتات ، مشيرا إلى أن قضية اللاجئين قضية محورية في القضية الفلسطينية ويجب الاهتمام بها لان سقوط حق العودة سقوط للقضية الفلسطينية.

من ناحيته قدم د. عدنان السلقان مقدمة تاريخية عن الصراع مع الاحتلال ، مؤكدا على أهمية قضية اللاجئين في الصراع ، مشيرا إلى مساعي إسرائيل إلى التطهير العرقي والسيطرة على كافة الأراضي الفلسطينية .

وأشار السلقان أن دولة فلسطين من خلال وضعها الدولي الجديد ، يمكن أن تكون عضوا في العديد من المؤسسات الإنسانية والقانونية وهذا سينعكس إيجابا على تحريك ملف اللاجئين في المحال الدولية .

وأكد د. نافع الحسن على أن توجه القيادة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة خطوة بالاتجاه الصحيح ، وعلى الشعب الفلسطيني استثمار هذه الخطوة لصالح القضية الفلسطينية .

وقدم الحسن شرحا مفصلا حول التطور التاريخي للقضية الفلسطينية بدءا من النكبة وانتهاء بفلسطين عضوا في الأمم المتحدة ، مطالبا من الدول التي دعمت دولة فلسطين ان تمارس الضغط على إسرائيل لتطبيق الشرعية الدولية ، مؤكدا على ضرورة توحيد السلطة التشريعي والتنفيذية بين الضفة وغزة ، مضيفا أن اللاجئ الفلسطيني يبقى لاجئا إلى أن تحل مشكلته ويحصل على حقوقه وفقا لقرارات الشرعية الدولية التي نوافق عليها الصادرة عام 1949 م .

بدوره أشار د.صبري ولويل إلى أن هذه الندوة تأتي للتعريف بحقوق اللاجئين ومقدراتهم ، ضمن سلسلة فعاليات تهدف التعريف بحق اللاجئين تنفذها اللجنة الشعبية للاجئين في محافظة قلقيلية ، تربط بشكل واع ما بين الموروث والمستقبل للخروج بجيل قادر على تحمل أعباءه وأمين على حمل أمانته تجاه القضية .

وفي نهاية الندوة قدمت مداخلات تتعلق بالوضع الجديد للدولة الفلسطينية الجديدة وواقع اللاجئين فيها .