وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزارة الصحة ولجنة أنشطتها تزور منزل أم أيمن صوفان في قرية بورين

نشر بتاريخ: 28/02/2013 ( آخر تحديث: 28/02/2013 الساعة: 20:41 )
نابلس- معا - في بادرة للتضامن وتوفير مقومات الصمود وبناء على تعليمات وزير الصحة د. هاني عابدين، زار وفد كبير من وزارة الصحة الفلسطينية ولجنة أنشطتها الرياضية والاجتماعية ، اليوم الخميس ، منزل الحاجة أم أيمن صوفان، الواقع على أطراف بلدة بورين قضاء نابلس والمهدد بالمصادرة والاعتداء بشكل يومي من مستوطني مستوطنة (يتسهار) الجاثمة على أراضي البلدة.

وفي بداية الزيارة حيّا د. طريف عاشور المتحدث بأسم وزارة الصحة الحاجة أم أيمن على مواقفها الوطنية ، وإصرارها على التشبث بأرضها مع عائلتها رغم كل الظروف والمضايقات والرعب المتواصل ليل نهار من قبل المستوطنين، الذين يطمحون إلى إخلاء العائلة لمنزلها من اجل الاستيلاء على المنطقة، وتقف أم أيمن كالصخرة الصلبة ضد محاولات هؤلاء المتكررة.

وأكد د. عاشور على التعليمات ألمشدده من قبل وزير الصحة بضرورة تأمين كافة الاحتياجات الصحية للعائلة ، واعتبار احتياجات عائلة صوفان من أولويات وزارة الصحة ، موضحا أن وزير الصحة وجّه كتب إلى د. خالد قادري مدير صحة نابلس ود. ليث أبو حجلة مدير دائرة المشتريات د. ليث أبو حجلة في وزارة الصحة ، بضرورة متابعة كل ما يتعلق بتوفير الاحتياجات الصحية للعائلة.

بدوره ثمّن د. قادري موقف العائلة وصمودها على أرضها على الرغم من كافة المضايقات التي تتعرض لها ، مؤكدا أن التعليمات الواضحة من وزير الصحة تقضي بتوفير تامين صحي مجاني للعائلة، كذلك توفير كافة الأدوية اللازمة وإرسال فريق دعم نفسي لزيارة العائلة بشكل متكرر ، حيث يشكو الأطفال بشكل خاص من التبول اللاارداي والخوف المستمر الذي ينعكس على حياتهم وسلوكهم.

وسلّم د. قادري الحاجة أم أيمن دفتر التامين الصحي المجاني، كذلك تم الاتفاق على مواعيد زيارات فرق الدعم والإسناد النفسي للمنزل وتوفير كافة الأدوية اللازمة.

بدورها ، شكرت الحاجة أم أيمن وزارة الصحة ووزيرها على وقفتهم التضامنية والتي تشد من أزر العائلة ، مؤكدة وبصرامة أنها لن تتخلى عن منزلها على الرغم من إحراقه من قبل قطعان المستوطنين أكثر من مره، كذلك تهديد واعتقال أبناءها وتحطيم أثاث منزل وسيارة العائلة بشكل متكرر ، مشيرة إلى أن أفراد الأسرة يتناوبون ليل نهار على حراسة المنزل على نظام الشفتات، حيث يصحو فرد لينام آخر وهو يحرس المنزل من اعتداءات المستوطنين اليومية.

وطالبت صوفان محافظ نابلس والحكومة الفلسطينية بضرورة توفير الدعم اللازم للمنزل حيث قطع عن منزلها الهاتف لعدم تسديد ثمن الفاتورة ، مطالبة كذلك بتوفير فرص عمل حكومية لأبنائها العاطلين عن العمل من اجل دعم صمودهم ، كذلك إنارة الطريق البعيد الواصل لمنزلها والعمل على رصفه ، ومساعدتها في إصلاح المنزل كي يبقى صالحا للسكن لكافة إفراد العائل .

يذكر أن وزير الصحة اصدر تعليماته كذلك بزيارة منزل عائلة الحاجة جميلة الشلالده الواقع في البلدة القديمة بمدينة الخليل وتوفير ذات الدعم للعائلة حيث يقع المنزل في عمق التواجد الاستيطاني ويتهدد الخطر العائلة بشكل يومي.