ندوة في البيرة حول المأزق الفلسطيني وسبل الخروج منه

رام الله - معا - عقدت في مركز منيف البرغوثي في البيرة ندوة بعنوان ( المأزق الفلسطيني وسبل الخروج منه) وقدمت فيها مداخلات لعديد من المفكريين والكتاب تناولت اسباب المأزق الحالي والازمة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة الدقيقة واجمعت الاوراق المقدمة على ان احد اهم الاسباب لهذه الازمة هي بتفرد حركة فتح بالسلطة التي نقلت اليها الازمة الداخلية بشكل جعل من المتعذر الخروج من هذه الازمة الا عن طريق الغاء حالة التفرد عن طريق الانتخابات التي تسمح بوصول كافة القوى والتيارات الوطنية الفلسطينية بسبل ديمقراطية للنهوض بالوضع الفلسطيني ووضعه على الطريق الصحيح خاصة وان السلطة الحالية والتي انشئت بقرار دولي مجحف بحقنا متمثلا باتفاقات اوسلو جعلها على علاقة مشوهة بامريكا التي هي بالنهاية عدو استراتيجي لشعبنا وحليف استراتيجي لاسرائيل الامر الذي يستحيل فيه وقوفها الى جانبنا في الصراع .

وقدمت الاوراق والمداخلات من ( د. اياد البرغوثي ، وعبداللطيف غيث وداوود تلحمي وعبد الفتاح القلقيلي وسعيد مضية ) بعد ذلك طرحت التعليقات على هذه المداخلات من الكاتب احمد قطامش والدكتور صبري حلاوة والمناضلة عائشة عودة والفنان عبدالكريم دباغ وعدد من الحضور .

واجمعت المداخلات والتعليقات على ان قوى اليسار الفلسطيني عليها النهوض ولعب دورها الوطني استنادا لتاريخها النضالي خلال الصراع العربي الصهيوني وكونها قوى جذرية تمثل الطبقات الشعبية في الشعب الفلسطيني ، لان الوضع الفلسطيني بازمته ومأزقه الحالي هو ترد حركة فتح بالسلطة وحركة حماس بالمعارضة وهما حركتان تمثلان في النهاية البرجوازية الفلسطينية والتي دائما تتجه في تحالفاتها مع الانظمة الرجعية وتتساوق مع سياستها بينما المطلوب في وضعنا التحالف مع القوى العربية الثورية واعادة القضية الفلسطينية الى وضعها الحقيقي كقضية مركزية للامة العربية وتحديد معسكر الاعداء والاصدقاء.