وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"حسام" تعقد ورشة عمل حوارية لمناقشة تطويرات قضية الاسرى

نشر بتاريخ: 01/03/2013 ( آخر تحديث: 01/03/2013 الساعة: 11:25 )
غزة- معا - عقدت جمعية الأسرى والمحررين "حسام" بالتعاون مع مركز آدم لحوار الحضارات ورشة عمل حوارية لمناقشة تطورات قضية الأسرى في سجون الإحتلال وذلك في مقر المركز بمدينة غزة.

وشارك في الورشة عدد من أهالي الأسرى في سجون الإحتلال ومجموعة من النشطاء والمهتمين في قضية الأسرى.

وشهدت الورشة حوارا معمقا بين المشاركين حول سبل وآليات الارتقاء بملف الأسرى والمسؤوليات التي تقع علي عاتق المجتمع الفلسطيني بكل أطيافه من أجل حماية حقوق الأسرى والدفاع عنهم في ظل تصاعد الانتهاكات الجسيمة الممارسة بحقهم.

وتحدث المهندس عماد الفالوجي رئيس مركز آدم لحوار الحضارات عن تاريخ نضال الحركة الوطنية الأسيرة وتمكن الأسرى من انتزاع حقوقهم بقوة إرادتهم ومن خلال سلاح الأمعاء الخاوية الذي أثبت نجاعته دائما.

وأشار الفالوجي إلي أن الأسرى قدموا سلسلة طويلة من التضحيات وعمدوا نضالهم بالدم من أجل العيش بكرامة داخل سجون الإحتلال مؤكدا بأن نضال الأسرى داخل السجون قد شكل علي الدوام رافعة وطنية هامة لنضال شعبنا كما أنهم يمثلون نموذجا يقتدي به في مجابهة الاحتلال وسياساته العنصرية.

بدوره شرح موفق حميد مدير العلاقات العامة في جمعية "حسام" تفاصيل معاناة الأسري في سجون الإحتلال وطبيعة الإجراءات والسياسات الممارسة ضدهم من قبل إدارة مصلحة السجون موضحا بأن هذه السياسات والممارسات تأتي دائما بإيعاز وتوجيه من قمة الهرم السياسي في دولة الإحتلال بهدف كسر إرادة الأسرى و التضييق عليهم عقابا لهم علي ما مارسوه من مقاومة وكفاح ضد الاحتلال قبل اعتقالهم.

وأكد أسامة ألوحيدي مدير الإعلام في جمعية "حسام" بأن جريمة اغتيال الشهيد الأسير عرفات جرادات أثناء التحقيق قد أدخلت قضية الأسرى في منعطف خطير وأثارت حالة من الخوف والقلق علي مصير الأسرى في أوساط الشعب الفلسطيني وخاصة أهالي الأسرى والمؤسسات التي تعنى بحقوقهم بسبب تنامي ظاهرة الاستهتار بأرواح الأسرى الفلسطينيين من قبل الإحتلال .

وشدد الوحيدي علي أهمية ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين من خلال مسارعة فلسطين للمشاركة في المؤسسات الحقوقية الدولية والتوقيع علي ميثاق روما المؤسس لمحكمة الجنايات الدولية ، مشيرا إلي أنه بات من الممكن الآن محاسبة الإحتلال علي جرائمه الماضية والحاضرة وردعه عن ارتكاب جرائم في المستقبل وذلك بعد أن تم رفع مكانة منظمة التحرير الفلسطينية وحيازتها علي لقب دولة غير عضو في الأمم المتحدة.

وشهدت الورشة مداخلات عديدة من قبل المشاركين أكدت في مجملها علي ضرورة أن تتضافر وتتوحد الجهود الفلسطينية بالتعاون والتنسيق مع أحرار العالم بهدف النهوض بمستوى التضامن مع الأسرى والعمل بكل الوسائل من أجل إنهاء معاناتهم وإطلاق سراحهم، مؤكدين بأن هناك مسؤولية كبيرة ملقاة علي كاهل القيادة والفصائل الفلسطينية في هذا المضمار.