وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

البردويل: دحلان غير مقبول وطنياً وقانونياً لتولي منصب مستشار الامن القومي.. ك الاقصى ترحب.. نزال: القرار "ضربة معلم"

نشر بتاريخ: 19/03/2007 ( آخر تحديث: 19/03/2007 الساعة: 10:33 )
خان يونس- معا- أكد صلاح البردويل الناطق الإعلامي باسم كتلة حماس البرلمانية في المجلس التشريعي، اعتراضهم على تعيين النائب محمد دحلان في منصب مستشار الرئيس للأمن القومي وذلك من الناحية الوطنية والقانونية- حسب قوله.

وقال البردويل في حديث لوكالة "معا"، إن القانون الأساسي والنظام الداخلي المعمولة به في المجلس التشريعي يمنع بالمطلق أي عضو في المجلس من ممارسة اي وظيفة حكومية آخرى، على اعتبار أنة يجب أن يبقي متفرغاً تماماً لعملة في المجلس وحضور الجلسات الى آخر المهمات التي يمكن أن تقع تحت هذا البند.

وأضاف البردويل انه يستثنى من هذا القانون النائب المرشح لتولي حقيبة وزارية وذلك حسب المادة (44)، مضيفا انه لا يجب أن يتم الخلط بين السلطات الثلاث.

وقال البردويل "إن النائب محمد دحلان شخصية استفزازية، ونحن خارجون من مرحلة كان بها اقتتال داخلي شهدت عمليات قتل، وهو كان جزءاً بارزاً في هذا الاقتتال".

وأضاف "نحن الآن نعيش مرحلة وفاق وطني، خاصة بعد اتفاق مكة وفي هذه المرحلة نحن بحاجة إلى شخصية وطنية مقبولة لدى كافة الأطراف"، موضحاً أن شخصية النائب دحلان غير مقبول لحماس من الناحية الوطنية.

وأشار البردويل إلى أن كتلة حماس البرلمانية تعد الآن مذكرة سترفعها إلى رئيس المجلس التشريعي الدكتور أحمد بحر، ليقوم بتوجيهها إلى الرئيس محمود عباس من اجل إعادة النظر في قراره حسب القانون.

من جانبها رحبت كتائب شهداء الاقصي بقرار الرئيس محمود عباس تعيين محمد دحلان مستشارا للامن القومي باعتباره شخصية فتحاوية قادرة على النهوض بالوضع الامني في الشارع الفلسطيني.

ورفضت الكتائب في بيان لها تصريحات الدكتور صلاح البردويل باعتبارها تصريحات موتورة تعمل على توتير الساحة الفلسطينية- على حد وصفها.

واضاف البيان "نرفض تصريحات السيد صلاح البردويل التي اطل علينا صباح اليوم ليعمل على توتير الساحة الفلسطينية عبر تصريحات غير مقبولة وطنيا ولا تتلاءم مع اجواء الوفاق والوحدة الوطنية والتي كان للاخ محمد دحلان دور فيها".

ودعا البيان حركة حماس الى مواصلة مشوار الوحدة الوطنية عبر الافعال والتصريحات والوقوف جنبا الى جنب من اجل رفع الظلم والقهر والقضاء على ظاهرة الفلتان الامني.

في ذات الاطار قال جمال نزال الناطق باسم حركة فتح في الضفة الغربية لراديو وطن الأردني صباح اليوم في رد على تصريحات صلاح البردويل ان اختيار الرئيس عباس لمحمد دحلان كمستشاره لشؤون الأمن القومي هو اختيار موفق يأتي "كضربة معلم" واختبار لنوايا الذين يتحدثون عن مرحلة الوفاق باللسان وأيديهم تنبش في الشؤون الخلافية الماضية- على حد قوله.

وردا على صلاح البردويل الناطق باسم كتلة حماس الذي قال إن النائب محمد دحلان "شخصية استفزازية، ونحن خارجون من مرحلة كان بها اقتتال داخلي شهدت عمليات قتل، وهو كان جزءاً بارزاً في هذا الاقتتال" رأت فتح أن دحلان يستمد أهليته لهذا المنصب من أربعة اعتبارات أهمها: تخصصه في الملف الأمني كونه من الجيل المؤسس للسلطة الوطنية, وخبرته الطويله في هذا الميدان, واتصافه بالحزم المطلوب على هذا الصعيد, وكذلك إدراكه غير المشوش لطبيعة الدور الوطني المنوط بالأجهزة الوطنية متجسدا بإقامة الدولة الفلسطينية.

وذكر نزال بأن إسرائيل دمرت من أجهزة الأمن الفلسطينية في زمن إشراف دحلان وسواه من القادة الوطنيين عليها ما يقدر بالمئات وهم لذلك مؤهلون لإعادة البناء.

وتابع جمال نزال أنه يعود للرئيس شخصيا أن يختار من شاء لدور المستشار مذكرا بأن عددا من قيادات حماس ستكون ممثلة في مجلس الأمن القومي رغم أنها ترمز للاقتتال الذي وقع مؤخرا.

وردا على ما ورد على لسان البردويل من أن دحلان غير مقبول وطنيا وقانونيا قال نزال "ان تصريحات البردويل نفسه غير مقبولة وطنيا وقانونيا وإعلاميا ولكن هذا لا يعطينا الحق أن نقترح على حماس ناطقا بديلا عنه".

وأضاف تعليقا على نيه حماس تقديم مذكرة للطعن بدستوريه القرار:" لقد قامت حماس بتوزير عدد من أعضاء التشريعي وأعادت توزير أشخاص لهم علاقه بالفساد المالي والإداري, ولكن من طرائف الأمور أن تلجأ حماس إلى نصوص القانون الذي وضعته فتح لتبرير قانونية أو عدم قانونية القرارات بعد أن كانت ترى في الدستور الفلسطيني وقوانين السلطة نوعا من الكفر وتجسيدا لنصوص علمانية مرفوضة, ولكننا نحترم حق الجميع في اللجوء للقانون وسيكون للمستشار القانوني للرئيس كلمته في حضرة الرئيس بخصوص هذا الموضوع وسواه".

وأعربت فتح عن ثقتها بأن الرئيس سيتمكن بمعاونة مساعديه أعضاء مجلس الأمن القومي من إعادة بناء الأجهزة الأمنية التي دمرتها إسرائيل في كل أماكن تواجدها في الوطن عندما انحازت لأهله في كل واقعة ومكان.