وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الرجوب: القدس فلسطينية عربية وستبقى كذلك

نشر بتاريخ: 02/03/2013 ( آخر تحديث: 02/03/2013 الساعة: 11:43 )
رام الله - معا - قال اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية، رئيس المجلس الاعلى للشباب والرياضة أن التحرك الشعبي الذي شهدته الاراضي الفلسطينية وفي القلب منها العاصمة القدس وفي أكثر من موقع يعبر بشكل واضح أن الاجراءات الاسرائيلية والتي بدأت بإغلاق الشوارع في القدس منذ منتصف ليل الجمعة، واعتقال أمين سر الاقليم الاخ عمر شلبي وأمناء سر المناطق ومدير مديرية الشباب والرياضة في محافظة القدس منى بربر والعديد من النشطاء في القدس، لم تنجح في اسكات الصوت الفلسطيني الرافض للاحتلال واجراءاته القمعية، وأن القدس قالت بالامس وفي كل يوم أنها ستبقى عربية، وأن الإجراءات الاسرائيلية لن تنجح في قمع أهلها ودفعهم للرحيل عنها.


وطالب اللواء الرجوب بالافراج الفوري عن المختطفين بالامس وكافة المعتقلين الفلسطينين من سجون الاحتلال الاسرائيلي البغيض محملا سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياه كل اسير منهم، رافضا هذا النوع من ارهاب الدولة المنظم ضد المواطنين الفلسطينين، ومعربا عن استنكاره الشديد للاجراءات الاسرائيلية القمعية التي مارسها جنود الاحتلال لاسكات الصوت الفلسطيني الرافض للعقلية الاسرائيلية الاحتلالية، والذي عبر من خلال فعاليات عديدة في غير موقع داخل العاصمة القدس عن رفضه الكامل للسياسات الاسرائيلية الرامية الى تفريغ القدس من مضمونها العربي الفلسطيني وتهويدها، من خلال تنفيذ ترانسفير هادئ على مرأى ومسمع العالم.

واشار الى أن اسرائيل تهدف من خلال تنظيم هذا المارثون إلى فرض سيطرتها وسلطتها من خلال الرياضة وهي بعيدة كل البعد عن الاخلاق والمبادئ الرياضية السامية. فمن يعتقل الرياضيين والشباب ويدمر المنشآت الرياضية لا يحق له أن يتحدث باسم الرياضة وأخلاقياتها السامية. فبالامس منعت سلطات الاحتلال خروج الشباب الرياضي الفلسطيني أعضاء الاندية والمنتخب من قطاع غزة للمشاركة في الفعاليات التدريبية للمنتخب والتي تجري في الضفة.

وكانت الاراضي الفلسطينية شهدت الجمعة عدة فعاليات في مواجهة جيش الاحتلال، فقد نَظمت الفعاليات الشعبية والوطنية في محافظة القدس مسيرات وفعاليات انطلقت من العاصمة ومحيطها مستنكرة تنظيم الاحتلال الاسرائيلي ما سمي بماراثون القدس الدولي والذي انتهك بشكل صارخ اراضي الدولة الفلسطينية واخضع المواطنين الفلسطينيين في شرق القدس الى اجراءات احتلالية امنية مشددة تنتفي والاهداف الرياضية السامية، كما قامت قوات الاحتلال باعتقال ومنع عشرات الشبان من ممارسة حقهم الطبيعي في الاحتجاج من خلال عدة أنشطة رياضية على تلك الفعاليات الاحتلالية.

كما رُفعت الاعلام الفلسطينية في منطقة باب العامود والباب الجديد ووقف العشرات من ابناء القدس ملوحين بالاعلام الفلسطينية في اشارة واضحة للمشاركين في الماراثون بان مرورهم من اراض فلسطينية تسيطر عليها اسرائيل بقوة السلاح، هي اعتداء وقهر للمواطن الفلسطيني تحت الاحتلال، وان هذه المشاركة هي انتهاك للسيادة الفلسطينية.

ونُظمت فعاليات احتجاجية وسلاسل بشرية في جبل الزيتون والشيخ جراح وباب العامود وعلى مسار المارثون بمشاركة مجموعات من الشبيبة الفلسطينية ومتضامنين دوليين رافعين الاعلام والشعارات المنددة بهذا المارثون الذي يستفز المشاعر الفلسطينية. ومن الشيخ جراح انطلقت مسيرة مناهضة ورغم الاجراءات القمعية لجيش الاحتلال نجح العشرات من الفتية في الانطلاق على نفس مسار المارثون ملوحين بالاعلام الفلسطينية، وقامت قوات الاحتلال باعتراضهم واعتقال واحتجاز البعض منهم على مرأى المشاركين في هذا المارثون.

كما جابت شوارع الرام مسيرة حاشدة تتقدمها الكشافة وبمشاركة شخصيات وقيادات وطنية ورياضية وعلى راسهم محافظ القدس السيد عدنان الحسني، واحتشدت الجماهير في ساحة الشهداء تعبيرا عن رفضها لاجراء هذا المارثون. وفي السياق ذاته نظمت الشبيبة الفلسطينية مسيرة للدراجات الهوائية انطلقت من ابو ديس بجوار جدار الفصل العنصري مرورا بشارع رقم 90 وانتهاء في مدينة اريحا ورفع المشاركون فيها الاعلام الفلسطينية، في تاكيد على ان هذه ارضي الدولة الفلسطينية وحقهم ممارسة حياتهم الطبيعية فوقها، غير انهم تعرضوا للاعتداءات المتكررة طوال المسيرة من جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين ورغم خطورة المسيرة على حياه المشاركين الا انهم اكملوا المسيرة بنجاح كما كان معد لها.