وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مشادة عطلت مصالحة .. فماذا ينتظر الفلسطينيون؟

نشر بتاريخ: 02/03/2013 ( آخر تحديث: 02/03/2013 الساعة: 10:13 )
غزة- تقرير معا - بالرغم من اشاعة اجواء من التفاؤل باتمام المصالحة في اعقاب لقاء القاهرة الاخير وبدء لجنة الانتخابات عملها، وتحديث السجل الانتخابي والمشاركة الواسعة، سرعان ما تبددت هذا الاجواء نتيجة المشادة التي وقعت بين عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي وعزام الاحمد رئيس والتي كان من الممكن معالجتها دون تاثيرها على المصالحة.

واكد الدكتور فيصل ابو شهلا القيادي في حركة فتح ان الاتصالات مع حركة حماس مستمرة، كاشفا عن اللقاء الذي عقد بين عزام الاحمد رئيس وفد فتح للحوار وموسى ابو مرزوق الاربعاء الماضي في خلال الاجتماع السادس لمجلس امناء مؤسسة ياسر عرفات بالقاهرة.

وقال ابو شهلا لمراسل " معا " لا توجد قطيعة والعلاقات جيدة مع حركة حماس، والمصالحة موجودة، ولكن نسعى لانهاء الانقسام"، مشيرا الى ان حماس طلبت تأجيل اللقاء الذي كان من المفترض انعقاده بـ 27 فبراير الماضي للبحث بتشكيل الحكومة لاسباب لا نعلم بها ".

واوضح ان الامور ليست بالسهلة خاصة ان الانقسام عمره 6 سنوات والامور تحتاج للتركيز وحس وطني وتجاوز المصالح الفصائلية وشخصنة الامور ونعيد جذور الثقة ونسير قدما في الاتجاه الصحيح.

بدوره قال خالد الخطيب نائب الامين العام لحزب "فدا" ان المصالحة الفلسطينية مجمدة حتى اشعار اخر لان اجتماع القاهرة الاخير خرج باحاديث ايجابية لتفعيل مشاعر المواطن الفلسطيني.

وراى الخطيب في حديث لمراسل معا ان المشادة الاخيرة التي نشأت بين عزيز دويك وعزام الاحمد ليست العقبة الاسياسية في تجميد المصالحة وانما اجتماع القاهرة الاخير كان نصف نجاح ونصف فشل.

وقال الخطيب ان المجتمعين لم يخرجوا الا باحاديث ايجابية لتفعيل مشاعر المواطن الذي سئم هذا الواقع في ظل تأكل القضية الفلسطينية على المستوى المحلي والدولي وفي ظل نهش المزيد من الارض الفلسطيني وتهويد القدس.

واضاف ان الاجواء التي سادت بعد اجتماع القاهرة هي اجواء سياسية ملبدة بغيوم الشك تجاه الاخر وعدم القناعة الراسخة تجاه انهاء الانقسام وترجمة اتفاقيات القاهرة والدوحة رغم ان كلا الطريفين اشاع اجواء ايجابية مع بدء لجنة الانتخابات وتحديث السجل الانتخابي.

واشار الخطيب الى انه بدون ضغط شعبي وجدي لن تكون هناك نهاية للانقسام ، مؤكدا حتى الان لا لقاءات جدية بين حركتي فتح وحماس لتهيئة الاجواء لترجمة ما جرى الاتفاق عليه.

ومن جهته قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب "من الواضح تماما ان ملف المصالحة يمر بحالة من الجمود ويبدو لنا ان هناك رغبة لدى فتح وحماس بعدم التقدم بتطبيق ملف المصالحة اكثر مما تقدمت به حتى الان وهذا يفسر التأجيل المتلاحق للقاءات التي كان من المفترض ان تعقد الشهر الماضي."

واشار العوض لمراسل " معا " ان التأجيل جاء على خلفية مشادة بين عزام الاحمد وعزيز دويك بندوة عامة وهذا امر طبيعي لكن تضخيمها بالشكل التي جرت عليه واتخاذها ذريعة لتأجيل اللقاءات يفسر عدم الجاهزية للتقدم بملف المصالحة وخاصة وان اللقاءات التي كانت من المفترض ان تحدث ستبحث ملف الحكومة والانتحابات.

ورأى ان الجميع ينتظر ما ستسفر عنه التحركات السياسية الكبيرة حيث سيزور الرئيس الامريكي باراك اوباما المنطقة ويبدو ان حماس تراهن ماذا بامكان اوباما ان يقدم للرئيس ابو مازن وايضا الرئيس ينتظر ما يمكن الحصول عليه من الزيارة.

وقال العوض" نحن نرى ان زيارة اوباما يجب ان لا يتم المراهنة عليها كثيرا ويبدو انها ستكون زيارة استكشافية ومحاولة فتح بعض الثغرات في الجدار المغلق لعمية السلام لكنها لا تسفر اي ضغوطات على للاحتلال".