وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تقرير يرصد انتهاكات الاحتلال وسياسة الاستيطان خلال الاسبوع الماضي

نشر بتاريخ: 02/03/2013 ( آخر تحديث: 02/03/2013 الساعة: 12:51 )
نابلس - معا - رصد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الانتهاكات الاسرائيلية وسياسة الاستيطان في الاراضي الفلسطينية خلال الفترة الواقعة مابين 23/2/2013 إلى 1/3/2013.

كما ندد التقرير بقرار نتنياهو استئناف العمل بالمخطط الإستيطاني في المنطقة المصنفة (أي 1)، واعتبر أن البناء الاستيطاني في القدس سيجعل من المستحيل أن تكون القدس عاصمة لفلسطين، تزامن ذلك مع تقرير قناصل الاتحاد الأوروبي في القدس وفي رام الله، الذي أكد على ضرورة سحب الاستثمار الأوروبي من مشاريع لها علاقة بالبناء الاستيطاني، ورفع مستوى مقاطعة المستوطنات اقتصاديا.

كما تطرق التقرير إلى سياسة التهجير القسري وهدم المنازل، ومنع البناء في القدس الشرقية على يد قوات الاحتلال.

وتناول التقرير ما كشفته الصحف العبرية عن أن اسرائيل لا زالت تمنع البناء في مناطق "A" و "B" في أراض تقدر مساحتها بنحو 4700 دونما، بذرائع أمنية لقربها من جدار الضم والتوسع، حيث تمنع اسرائيل البناء على مسافة تتراوح ما بين 150 إلى250 مترا من الجدار، على الرغم من الإتفاقيات الموقعة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وتحدث التقرير عن واحدة من سلسلة الجرائم التي يقترفها المستوطنون وجيش الإحتلال بشكل ممنهج ضد المدنيين الفلسطينيين في قراهم ومدنهم وحقولهم، تمثلت فيما تعرض له الشاب حلمي عبد العزيز (27 عامًا) الذي يرقد في قسم للعلاج المكثف، بعد إصابته برصاص مستوطن على أرض قريته قصره جنوب نابلس، وقد عثر المواطنون الفلسطينون على هوية زرقاء يشتبه أنها لجندي نظامي، والذي يؤكد تورّط جيش الاحتلال في اعتداءات المستوطنين، المتواصله تجاه المدنين الفلسطينين العزل .

وتطرق التقرير أيضا إلى ما حصل في الآونة الأخيرة من دعوات مجموعة من المنظمات الإسرائيلية والمستوطنين التي ترمي إلى اقتحام جماعي للمسجد الأقصى لمناسبة ما أسموه بـ "سوسنة البوريم" العبري، وهو مقدمة لما يعرف بعيد المساخر. كخطوة في تسريع بناء الهيكل المزعوم في ظل التحريض المتواصل على بناءه على أنقاض المسجد الأقصى المبارك.

كما تناول التقرير إقدام سلطات الاحتلال على تنظيم "ماراثون القدس الدولي"، وهو بمثابة لون تهويدي جديد يضاف لعمليات الهدم والتهجير والتدمير إضافة لحفر الانفاق وتشييد المزيد من البؤر الاستيطانية، ومصادرة الأراضي العربية، والاعتداء على حرمة المقدسات الاسلامية والمسيحية بالحرق والتدنيس، واعتداء مجموعة من الفتيات اليهوديات على سيدة فلسطينية في القدس أثناء تواجدها في محطة القطار، ونزع حجابها.

وأشار التقرير إلى ثورة الغضب التي تشهدها الساحة الفلسطينية، التي لم يسبق لها مثيل بسبب حالة الغليان التي تشهدها ساحات السجون بسبب إجراءات وسياسات مصلحة السجون التي تنفذ قرارات وتوجهات الحكومة الإسرائيلية الرامية لإخضاع الحركة الأسيرة وكسر ارادتها، حيث عمّ الغضب جميع المحافظات الفلسطينية تنديدًا باغتيال الاسير عرفات جرادات (30 عاماً) الذي استشهد في أقبية التحقيق في سجن "مجدو" بعد أقل من أسبوع على اعتقاله فخرجت مسيرات في معظم المدن، مما أدى إلى وقوع مواجهات عنيفة مع قوات الإحتلال التي تصدت لها حيث أصيب واعتقل المئات.

وعمدت قوات الاحتلال إلى استخدام الأطفال كدروع بشرية، حيث أجبر جنود الإحتلال الطفل مصطفى وهدان (9 سنوات) تحت تهديد السلاح على المشي بينهم، بينما كانوا يقمعون المتظاهرين أمام سجن "عوفر"، واستخدموه كدرع بشري لعدة ساعات.

وفيما يلي ملخص التقرير :

القدس: اقتلعت جرافات الاحتلال أكثر من 50 شجرة زيتون معمرة تعود لعامر أبو نبع، وجرفت أراضي في منطقة "الرأس" بشعفاط تمهيدا لشق شارع 21 الاستيطاني، الذي يربط مركز المدينة مع مستوطنات شمال القدس منها رامات شلومو وراموت وغيرها، ويبلغ امتداده نحو 3 كيلو مترات حيث يمتد من التلة الفرنسية حتى مستوطنة راموت، فيما يبلغ عرض الشارع 21 إلى 40 مترا، علما أن المساحة المستهدفة للشارع تبلغ 80 إلى 100 دونم.

واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على الفتى المقدسي عزمي أبو ميالة (17 عاما) من بلدة سلوان، وذلك أمام مدرسة الرشيدية في باب الساهرة وسط القدس المحتلة، فيما أقدم عشرات المستوطنين، على اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، وفرضت قوات الاحتلال طوقا أمنيا مكثفا في المكان، واعتدت على مواطن مقدسي بالصعق الكهربائي، كما اعتدت مجموعة من المتطرفات اليهوديات على فلسطينية من القدس اثناء تواجدها في محطة انتظار القطار الخفيف بالمدينة، رغم وجود عدد من رجال الأمن الإسرائيليين الذين لم يتدخلوا لمنع الاعتداء واكتفو بمشاهدة ما جرى.

نابلس: هاجم مستوطنون الذين قدموا من البؤرة الاستطانية "يايش كوديش"، قرية قصرة جنوب شرقي محافظة نابلس، وخربوا حقولا وقطعوا نحو 180 شجرة زيتون تعود في حقل يعود للمواطن جبالي ابو ريدة. فيما أصاب جيش الاحتلال ومستوطنيه نحو 25 مواطنا بالرصاص والعشرات بحالات اختناق.

وحاصر المستوطنون منزلين للمواطنين توفيق عبد المجيد، وعبد توفيق، وأصيب الشاب حلمي صادق يبلغ من العمر ( 27 سنة ) برصاص حي متفجر نوع ( دمدم) في البطن وحالته خطره، كما اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي مواطنا من بلدة كفر قدوم شرق قلقيلية الشاب ساهر ماجد جمعة (17 عاما)، أثناء تواجده في أرضه المحاذية لمستعمرة 'قدوميم' المقامة على أراض فلسطينية.

وهاجمت مجموعة من المستوطنين المتطرفين من مستوطنة "يتسهار" المزارعين في قرية بورين جنوب مدينة نابلس، وصادروا عددا من المعدات الزراعية بالقرية، واعتدو أيضا على المواطن جمال خليفه والمزارع اسماعيل قادوس خلال حراثة أراضيهم بين قريتي مادما وبورين، وسرقوا كافة المعدات الزراعية.

جنين: أصيب الفتى عدي حاتم زكارنة (16عاما) بكسر بالساق، جراء دهسه عمدا من قبل جيب عسكري إسرائيلي، إضافة إلى عدد من الشبان بالأعيرة المطاطية، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال على حاجز الجلمة العسكري، فيما سلّمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المواطن عبد الرحمن زيود من قرية تعنك غرب جنين، قرارا بهدم بئر مياه ارتوازي، الذي يروي مزروعاته ويستخدمه للشرب بحجة أنه غير مرخص، علما بأن سلطات الاحتلال قامت العام الماضي بتخريب البئر ومصادرة معدات خاصة للزراعة.

ودمرت جرافات الاحتلال خط مياه يغذي أهالي منطقة مريحة في منطقة يعبد بمحافظة جنين، وأغلقت الطرق الفرعية في يعبد بالسواتر الترابية، وقامت جرافات الاحتلال بتدمير خط المياه التابع لبلدية يعبد والذي يغذي أهالي قرية مريحة البالغ عدد سكانها 500 نسمة وأصبحوا من دون مياه، وهاجم عشرات المستوطنين من مستوطنة 'مابودوتان' المقامة على أراضي بلدة يعبد جنوب غرب جنين، المركبات الفلسطينية المارة على الطريق الواصلة من وإلى بلدة يعبد وقراها بالحجارة والزجاجات الفارغة.

واستولت قوات الاحتلال الإسرائيلي،على منزل يعود للمواطن مهند إسماعيل يعاقبة، وحولته إلى نقطة عسكرية وقامت بتصوير منازل البلدة، فيما اقتحمت قوات الاحتلال قرية الرامة وداهمت أراضي تعود لوزارة الأوقاف ومسحتها وقامت بتصوير 250 دونما.

الخليل: أقدم مستوطنو مستوطنة "سيجر" غرب بلدة بيت عوا جنوب غرب الخليل، على تقطيع 50 شجرة زيتون وتدمير دونم مزروع بالعنب تعود لعائلة خالد محمد السويطي، في منطقة " جورة مشعل" غرب بيت عوا، وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المدخل الرئيسي لبلدة بني نعيم شرق الخليل، بالمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية ومنعت المواطنين من المرور، عقب مواجهات اندلعت في المكان.

واحتجزت قوات الاحتلال المزارع بدر محمود اخليل (75 عاماً) وأبناءه وذلك أثناء عملهم في أرضهم في منطقة "الخلايل" شمال بيت أمر في الخليل، والمحاذية لمستوطنة "عصيون"، ومنعتهم من المغادرة أو الاستمرار في العمل.

ويخطط الاحتلال الإسرائيلي لتوسيع نطاق سيطرته على الحرم الإبراهيمي الشريف بأكثر من 75 % من مساحته، وًتعرضت مدرسة زهرة المدائن الأساسية للبنات في بيت أمر شمال الخليل لهجوم من قبل قوات الاحتلال أثناء المواجهات العنيفة التي اندلعت في البلدة عقب استشهاد الأسير عرفات جرادات، وتعمد جنود الاحتلال إطلاق قنابل الغاز بشكل كثيف داخل الصفوف الدراسية مع تحطيم الزجاج.

واحتفل المستوطنون في الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة بمهرجان "عيد المساخر" مستغلين حالة الغليان والغضب للأسرى في المعتقلات الإسرائيلية من خلال السخرية بهم، وارتدى بعض الجنود زي فصائل المقاومة ويتوسطهم زميلهم الجندي السابق الذي تقمص دور "جلعاد شاليط"، كما تجولت مجموعة أخرى من المستوطنين المحتفلين في مواكب قرب الخليل وهم يتباهون بعنصريتهم ضد كل ما هو عربي بما فيها "الكُبة المقلية".

بيت لحم: نصب أحد المستوطنين بوابة حديدية على المدخل الرئيسي لأراضي المواطنين الزراعية في قرية حوسان بعرض أربعة أمتار وارتفاع المترين على المدخل الرئيسي لأراضيهم في منطقة "قديس" غرب القرية، من قبل أحد مستوطني "بيتار عيليت" الجاثمة على أراضي سكان قرى نحالين، ووادي فوكين وحوسان، إلّا أن المزارعين وأمام هذا التصعيد قاموا بإزالة البوابة على الفور، علما بأن هذا الإجراء يهدف إلى منع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، تمهيدا للاستيلاء عليها لأغراض استيطانية، وهذا المستوطن يستخدم جزء من هذه الأراضي موقفا للسيارات.

فيما احتشد عدد من المستوطنين برفقة جنود الاحتلال الإسرائيلي قبالة المدخل الرئيسي لمخيم عايدة شمال بيت لحم، كماوضعت سلطات الاحتلال بوابة حديدية على المدخل المؤدي إلى منطقة قديس في قرية حوسان، و التي تبلغ مساحتها 1500 دونما بهدف ضمها إلى أراضي مستوطنة بيتار عليت.

الأغوار: سلّمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عدداً من المواطنين في منطقة "الرأس الأحمر" إخطارات بإخلاء مضاربهم وبيوت الشعر بذريعة إقامة مناورات عسكرية قرب أراضيهم، وذلك يوم الثلاثاء القادم من الساعة 6 صباحاً وحتى الساعة 6 مساءً، بهدف إقامة مناورات عسكرية فوق الأراضي التابعة لقرية طمون في محافظة طوباس.