وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شباب الخليل :السركال الأوفر حظا في السباق نحو رئاسة الاسيوية

نشر بتاريخ: 02/03/2013 ( آخر تحديث: 02/03/2013 الساعة: 15:09 )
الخليل - معا - شبكة العميد الإعلامية – يعتبر رئيس اتحاد الكرة الإماراتي ، نائب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يوسف يعقوب السركال ابرز المرشحين لرئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ، في الانتخابات التي تجري خلال شهر ايار القادم .

ويبدي المحيطون بالسركال ثقة في تحقيق الفوز بالانتخابات ، وذلك بفضل تجربته الطويلة ، وخبرته السابقة في انتخابات المكتب التنفيذي ، إلى جانب اطلاعه على أجواء العمل في الاتحاد القاري ، والعلاقات الحميمية التي تربطه بعدد من الاتحادات العربية وغير العربية .

مكانة إمارات الخير !

ويستفيد السركال من مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة إقليميا وقاريا ، والسمعة التي تحظى بها دولة زايد الخير ، بما يشكل دعماً لوجستيا كبيراً له في مشواره الانتخابي، ناهيك عن العلاقات السياسية الناضجة بين الإمارات وجميع الدول ، وما لذلك من دور كبير في السباق ، بالنظر لما يمثله المنصب من أهمية بالغة، خاصة وان دولة الإمارات العربية المتحدة تحظى بعلاقات سياسية متوازنة مع جميع دول العالم ، بما جعلها محط احترام وتقدير الجميع ، وخاصة الدول الآسيوية ، التي لن تخذل السركال يوم امتحان الصندوق الآسيوي .

داعم للرياضة الفلسطينية

ويحظى السيد يوسف السركال بتقدير واحترام خاص لدى الأوساط الرياضية الفلسطينية ، بالنظر لوقفاته المشهوده الداعمة للنهوض الرياضي الفلسطيني ، برئاسة اللواء الرجوب ، واستضافته للمنتخبات الوطنية عدة مرات للتحضير في الملاعب الامارايتة ، التي طالما كانت مفتوحة على مصاريعها أمام لاعبينا ، الذين لا ينسون هذا الفضل ، ويتذكرون بفخر تلك المكارم ، ومنها مساهمة السيد السركال في انجاز اتفاقية التوأمة التاريخية بين نادي شباب الخليل الرياضي ، ونادي الشباب العربي الإماراتي قبل شهرين .

ولا ينسى الفلسطينيون الأيدي البيضاء للسيد يوسف السركال ، الذي يعتبر واحدا من اكبر داعمي الرياضة الفلسطينية ، حيث زار فلسطين أكثر من مرة ، واطلع على عذابات الرياضة الفلسطينية ، ومعاناتها جراء الإجراءات الاحتلالية ، حيث شاد بصمود الرياضيين الفلسطينيين ، وكانت له مواقف كريمة ، ساهمت في نجاه النهوض الرياضي الفلسطيني، بالنظر للعلاقات الاخوية الصادقة ، التي تجمعه باللواء جبريل الرجوب .

برنامج متكامل

ويقوم برنامج السركال الانتخابي في الأساس على محاولة تطوير اللعبة بالقارة ومحاربة الفساد المستشري في أروقة البيت الآسيوي الكبير ، والذي جلب نزاعا غير متوازن مع الاتحاد الدولي للعبة ، بما اثر على مصداقية الاتحاد الأسيوي .

ويركز برنامج السركال الانتخابي على تخفيف المركزية في اتخاذ القرارات، من خلال تفعيل دور نواب الرئيس في مختلف أنحاء القارة ، ويؤكد السركال أن أمامه شهرين من العمل لمواصلة الزيارات وإنجاز البرنامج بدقة.

إجماع الآسيان

وفي ظل إجماع دول مجموعة الآسيان لجنوب شرق اسيا خلف المرشح التايلندي ماكودي ، لم يبق امام المرشحين العرب الا التوافق على مرشح عربي واحد ، لخوض غمار انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي ، التي تجرى في الثاني من ايار القادم .

مبادرة أردنية للوفاق

ووسط حالة عربية غير مسبوقة لا ينتظر ان ينجح العرب في مواجهة مرشح الآسيان التايلاندي ماكودي ، لذلك رحب رئيس اتحاد الكرة الإماراتي ، نائب رئيس الاتحاد الآسيوي يوسف السركال دون تردد بدعوة سمو الأمير علي بن الحسين نائب رئيس الاتحاد الدولي ، رئيس اتحاد غرب آسيا بالاجتماع ألتنسيقي الذي دعا إليه في عمان لبحث إمكانية التوافق حول مرشح عربي واحد لخوض انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي.

تجاوب السركال

وكان السركال أول من طرح مبادرة اختيار مرشح عربي واحد تتفق عليه مختلف الاتحادات بدول غرب آسيا، وتقدم له الدعم الكامل للفوز بالرئاسة، حيث كرر الدعوة إلى الاجتماع حول طاولة واحدة، واختيار طريقة لاختيار مرشح واحد، سواء عن طريق التصويت السري، أو عبر التنسيق والنقاش.

وفي مبادرة تدعو للاعتزاز كشف السركال أنه مستعد للانسحاب لمصلحة المرشح السعودي الدكتور حافظ المدلج ، إذا حصل اتفاق بين دول غرب آسيا، لأن المهم هو تعزيز حظوظ مرشح عربي واحد يحظى بالإجماع ، فيما يرى السركال ان فرصة المرشح البحريني ضعيفة كونه لا يحظى الا بتأييد الكويت والبحرين ..

صعوبة التداول

وبالنسبة للسيناريو المتداول حول إمكانية التنسيق بين السركال والمدلج حول الفترة الرئاسية الأولى التي تستمر حتى 2015 ثم الفترة التي تعقبها لأربع سنوات جديدة، يشير السركال إلى أنه من الصعب الاتفاق على ذلك، لأن المرشح الذي يفوز بالانتخابات المقبلة يكون الأقرب للاستمرار، ومواصلة تطبيق مشاريعه وبرامجه بما من شأنه أن يفيد الكرة الآسيوية في المقام الأول.

وعن مدى صحة تعرضه لضغوط من أجل الانسحاب من سباق الرئاسة، يؤكد السركال أنه لم يتعرض أبداً لأية ضغوط، بل على العكس يحظى بدعم حكومي كبير في مشواره، لأنه ينافس على منصب كبير يتجاوز الجانب الرياضي، نظراً لما يمثله كرسي رئاسة الاتحاد الآسيوي من أهمية.

السركال .. الأوفر حظا !

ويبدو الإماراتي يوسف يعقوب السركال الأوفر حظا في السباق نحو رئاسة اتحاد الكرة الأسيوي ، ولذلك تعرض الرجل لحملة صحفية مبرمجة لثنيه عن الترشح ، ولجعله ينسحب من السباق نحو رئاسة الاتحاد الآسيوي ، ومن ذلك ترويج إخبار ثبت عدم صحتها عن كونه سيعلن انسحابه !

ويشدد السركال على انه حتى إذا فكر في يوم ما بالانسحاب، فإن القرار لا يمكن أن يكون شخصياً، وإنما بالتنسيق مع الجهات المسؤولة بالدولة التي تقف وراءه في الانتخابات.

ويعترف السركال بأن الانتخابات تقوم على التربيطات ولا تختار الأكفأ بالضرورة، حيث لا تحظى البرامج الانتخابية بأهمية كبرى في سباق التنافس، لأن العلاقات هي الفيصل في كسب ود الاتحادات المعنية بالتصويت خلال يوم الانتخابات، مشيراً إلى أنه اكتسب خبرة خوض الانتخابات من تجربته السابقة، ويعول عليها في إدارة العملية بنجاح.

فرصة التايلندي

وبالنسبة لبقية المرشحين من القارة غير العرب، يوضح السركال أن ترشح التايلاندي ماكودي للانتخابات الرئاسية جاء بإجماع دول الأسيان ولا يوجد تنسيق معه حول سير العملية الانتخابية، على الرغم من الصداقة القديمة التي تربطهما، مشيرا إلى أنه بالإمكان الاستفادة من أصواته في مرحلة لاحقة من الانتخابات، خاصة ان العملية الانتخابية تقام على مراحل.

استخلاص العبر

ويعترف السركال إلى أنه بدأ حملته الانتخابية في سرية حرصاً على عدم تكرار أخطاء التجربة السابقة ، وينتظر أن يعقد خلال الفترة المقبلة مؤتمراً صحفياً للإعلان عن برنامجه الانتخابي، والذي يقوم في الأساس على تطوير اللعبة بالقارة، والعمل على تخفيف المركزية في اتخاذ القرارات، من خلال تفعيل دور نواب الرئيس في مختلف أنحاء القارة، مؤكدا أن أمامه شهرين من العمل لمواصلة الزيارات وإنجاز البرنامج بدقة.


التفاف اماراتي

ويحظى السركال بتأييد كبير من الاوساط الرياضية في دولة الإمارات ، ومنها الحكم الدولي الذي رفع رأس الإمارات عاليا في سماء عدة مونديالات، والمحاضر بالاتحادين الآسيوي والدولي علي بوجسيم الذي

أكد أن السركال مؤهل لخلافة محمد بن همام في رئاسة الاتحاد الآسيوي، لما يتمتع به من كفاءة وخبرة، وأن الإمارات جديرة بهذا المنصب بثقلها، حيث حان الوقت لكي تقود مسيرة الاتحاد القاري.

تجربة نجاح الأمير علي

ودعا بوجسيم الى عدم تعليق الآمال والطموحات على الآخرين، لانه لا يوجد من هو ممسك بخيوط اللعبة كاملة ،مشددا على ضرورة التوافق الخلاق ، وتكرار سيناريو فوز الأمير علي بن الحسين في انتخابات منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي، وعضوية المكتب التنفيذي، حينما سانده العرب في مواجهة مرشح بحجم الكوري الجنوبي تشونج مونج صاحب شركة هايونداي بثقله التجاري، وأن توحيد الجهود في مثل هذه المواقف، يعزز من نجاح يوسف السركال مرشح الإمارات في السباق لتحقيق ما نصبو إليه جميعاً.