القدومي يلغي قرار تجميد عدلي صادق ويقول أن ممارسات الأمن الوقائي تضر بمبادئ فتح ولا تتفق مع سياساتها

خانيونس - معا- في خطوة سجالية اعتبرها المراقبون بانها ضمن الوساطات التي تبذل من اجل خفض حدة الخلافات في حركة فتح ، وخاصة على ضوء مجمل القرارات التي اصدرها فاروق القدومي في الأونة الإخيرة والتي كان لها اثر سلبي على الشارع الفتحاوي أصدر أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح فاروق القدومي بيانا توضحيا حصلت وكالة - معا - على نسخة منه - حيث أوضح القدومي "أن لا يحق لآي سلطة أن تعتدي على حرية المواطن وحقوقه المشروعة تحت أي مسميات أو ذرائع مادام لا يسيء للمجتمع ، فلا يجوز اعتقال أحد اعتباطا ، فكيف إذا كان الأمر يتعلق بالقيام بعملية خطف وقمع لعضو من فتح يتمتع بحصانة العضوية التي نص عليها النظام الأساسي وهو مناضل يعمل في الأمانة العامة للجنة المركزية . تصريحاته جاءت عقب اعتقال مدير مكتبه الإعلامي بخان يونس ( سليمان الفرا ) ، وما رافقها من تداعيات خطف للأجانب وقراره الأخير بتجميد جميع المسؤولين والعاملين بجهاز الأمن الوقائي من عضوية حركة فتح".

وخاطب القدومي في بيانه أبناء حركة فتح قائلا : "ثورتنا يا أبناء فتح تحترم الإنسان وحريته ، وتقدم الخدمات للمواطنين ، وتحافظ على أمنهم وسلامتهم ، وتحمل البندقية لتقاتل من اعتدى على أبناء شعبنا وأرضنا الطيبة ، وتحافظ على سلامة مجتمعنا ، وحاشى أن نتثبت بممارسات الاحتلال وتصرفاته ، ولا يجوز لنا ونحن مقبلون على عهد جديد أن نحكم المجتمع بالبندقية والقنبلة ، وكيف يمكن لجهاز أمن ان يرفض تعليمات وزير الداخلية وأوامره في الإفراج عن معتقل لا ذنب له "

وقال القدومي "أقرأوا ما قلناه في بياننا المركزي يوم 10/8/2005 والذي قلت فيه :" نعلن أن جهاز الأمن الوقائي والعاملين فيه من قطاع غزة لا صلة لهم بعد اليوم بحركة فتح " فنحن لم نقر أنهم ليسوا من أبناء فتح ولكن ممارساتهم تضر بمبادىء فتح ولا تتفق مع سياساتها ويتصرفون بعيدا عن التسلسل القيادي ، وهذه تصرفات أرى من واجبي أن انتقدها بشدة لأنها بعيدة كل البعد عن أنظمة فتح وقوانينها المعتمدة ".

وقال القدومي " ربما يكون قاسيا في حكمه ، ولكن إذا لم اقسوا على أبناء فتح _ وسكتنا طويلا عن هذه الممارسات _ فكيف نحافظ على حرية المجتمع وسلامته واستقراره ؟

واضاف " لقد فكرت طويلا قبل أن اصدر حكمي القاسي ، ولكن الممارسات المستمرة جعلتني كأمين سر اللجنة المركزية أن أنقذ نفسي والحركة التي اشتركت في تأسيسها فقلت أن هذة الممارسات بعيدة عن الصواب وعن مناقب فتح وأصالتها المعهودة .

ودعا القدومي أبناء الفتح الى ضرورة تعديل تصرفاتهم وان يعملوا وفق القانون والحفاظ على النظام ، لكي يشعر المواطن انهم حماة الديار أهلا للطاعة والاحترام والمحبة .

ومن جانب آخر اصدر أبو اللطف قرارا تنظيميا يقض برفع التجميد عن الكاتب والمحلل السياسي عدلي صادق حيث اشار القرار " بأنة اعتمادا على السلوك الانضباطي الذي تحلى به الأخ عدلي صادق خلال الفترة الماضية ، فقد تقرر إلغاء قرار التجميد الذي صدر بحقه ، ولذا له كامل الحق في الترشح لآي منصب سياسي في حركة فتح "