وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الوفد الفلسطيني يفتتح وقائع مؤتمر النهضة لأجل فلسطين في كوالالمبور

نشر بتاريخ: 03/03/2013 ( آخر تحديث: 03/03/2013 الساعة: 16:50 )
القدس - معا - أٌفتتح في العاصمة الماليزية كوالالمبور أمس السبت وقائع مؤتمر النهضة لأجل فلسطين والذي تناول سبل التعاون المشترك ما بين الشباب الفلسطيني والشباب الماليزي في دعم وتحسين قطاعات التعليم والاقتصاد والتنمية المجتمعية بفلسطين والذي قامت الحركة الشبابية الماليزية الفلسطينية بتنظيمة، وذلك بحضور العديد من المؤسسات الرسمية والأهلية والطلبة الفلسطينيين الدارسين في ماليزيا.

وبدأت وقائع المؤتمر بكلمة لفريد نائب رئيس مؤسسة نادي شباب ماليزيا، والذي أوضح أن اصرار المؤسسة ورئيسها الداتو حجي عبد العزيز رحيم على تنفيذ مقررات ورشة العمل التي عُقدت بغزة أثناء زيارتهم نهاية ديسمبر من العام 2012 عقب العدوان على غزة وضرورة تفعيل دور الشباب في صناعة القرار والاستفادة من التجربة الماليزية الرائدة في هذا المجال، وأوضح المراحل التي تمت فيها عملية الاعداد لإنشاء الحركة والجهد الذي تم بذله لجلب الوفد الشبابي الفلسطيني.

من جانبه أوضح رئيس الحركة الشبابية الماليزية الفلسطينية من الجانب الماليزي الداتو شهرول نصرون قمرودين أن سبب نشأت الحركة هو تعزيز ثقافة الحوار ونقل التجربة الماليزية الرائدة للشعب الفلسطيني، وأضاف أننا لا نحب أن نُكثر الكلام هذه مجرد بداية والباقي قادم تباعاً، لقد نجحنا بتسجيل المؤسسة كمؤسسة شبابية رسمية لدى الأمم المتحدة وبرنامج اليو أن دي بي، كما سنعمل على تسجيلها لدى منتدى شباب دول منظمة التعاون الإسلامي، وسنستهدف العمل في فلسطين وإن كان تركيزنا الحالي على قطاع غزة، متمنياً أن يشاهد الشعب الفلسطيني أثار أعمال الحركة الشبابية قريباً على أرض الواقع.

وافتتح م. محمد يوسف حسنة رئيس الحركة الشبابية الفلسطينية الماليزية عن الجانب الفلسطيني كلمته بتقديم التعازي للحكومة والشعب الماليزي لفقدهما جنديين خلال اشتباكات مسلحة مع مجموعة من الفلبينيين.

وأضاف " نشكر ماليزيا على منحنا هذه التجربة التدريبية الرائدة والفريدة، لقد سمعنا عن ماليزيا الكثير، حان الأن لنشاهد ونتعلم ونتلمس ما سمعناه طويلاً، كما أننا اليوم سنحدثكم كيف يمكن لنا كشباب فلسطيني وبمشاركة الشباب الماليزي ودعم ورعاية الحكومة الماليزية أن نٌساهم في صناعة مستقبل أفضل للفلسطينيين في مجال التعليم والاقتصاد والتنمية.

وأشاد حسنة بالحضارة الماليزية واهتمامها ببناء وتطوير الانسان قبل الحجر، وعرج حسنة على مشكلة الطلبة الفلسطينيين الدارسين في بعض الجامعات الماليزية حيث يوجد بعض الجامعات لا تقم بمعاملة الطالب الفلسطيني كما تعامل الطالب الماليزي، إلى جانب ارتفاع الرسوم الخاصة بالحصول على تأشيرة إقامة طالب ورسوم التجديد السنوي.

وحال انتهاء الجلسة الافتتاحية تم الانتقال للجلسات التخصصية حيث قامت ملكة شويخ عضو الوفد الشبابي ورئيس قطاع التعليم فيها بتقديم صورة عن وضع التعليم في قطاع غزة وآليات النهوض به والتدخلات المطلوبة، ومن ثم استعرض د. محمد الجامعة الإسلامية العالمية تصوره الخاص عن تطوير التعليم في قطاع غزة.

وخصصت الجلسة الثانية للحديث عن قطاع التنمية المجتمعية حيث قدم كل من أحمد صيدم وألاء أبو شعبان ورقة العمل التي تناولت أهم وأخر الاحصاءات ذات العلاقة والتدخلات المطلوبة، ومن الجانب الماليزي قدم الداتو فريد عرضاً عن التجربة الماليزية في هذا القطاع.

وخصصت الجلسة الثالثة للحديث عن الاقتصاد حيث قام أحمد الأسمر بتقديم تصور عام عن الاقتصاد الفلسطيني ومراحل التدهور التي مر فيها وانعكاس الحروب والحالة الفلسطينية عليه.

وقدم يسري الغول تصوراً عن الوضع الانساني في قطاع غزة وأخر احصاءات الشهداء والجرحى والمعاقين.

وأختتم المؤتمر بكلمة للدكتور مهاتير محمد تحدث فيها عن أهمية القضية الفلسطينية، وضرورة تغيير آلية التعاطي مع القضية الفلسطينية ورسم الخطة وإيجاد وسائل أخرى.

وأضاف أن الاسرائيليين وبدعم من الأمريكان وبعض الدول الأوروبية يعطلون حصول الفلسطينيين على حقوقهم وذلك بسبب سيطرة اللوبي الاسرائيلي على صناعة القرار في امريكا، وتحدث عن كيف أن هنالك عضو برلمان فقط لانه غير دعمه السياسي لاسرائيل تم اسقاطه رغم وجوده في منصبه لعدة فترات.

وأعرب عن سعادته لنشأة الحركة الشبابية الماليزية الفلسطينية ودعمه الكامل لها، وقال إن عنصر الشباب هو الرائد في مجال بناء الحضارات، وقد حان دورهم في البناء.

وفي نهاية المؤتمر قام د. مهاتير محمد بتكريم أعضاء الوفد الشبابي الفلسطيني عبر تسليمهم شهادات تكريم ودعوتهم لنقاش خاص في مكتبه.