وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التشريعي ينظم عدة لقاءات لاعضاء في الاتحاد البرلماني الدولي

نشر بتاريخ: 03/03/2013 ( آخر تحديث: 03/03/2013 الساعة: 23:24 )
رام الله - معا - استضاف المجلس التشريعي الفلسطيني اليوم الأحد وفدا يمثل اعضاء لجنة الشرق الاوسط في الاتحاد البرلماني الدولي حيث نظم جولة ميدانية وعدة لقاءات مع ممثلي وفعاليات حقوق الانسان والاسرى ود.محمد اشتية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، بالاضافة لجولة ميدانية في مخيم الجلزون في رام الله.

وكان اعضاء التشريعي برئاسة عزام الاحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية قد عقدوا اجتماعا مع اعضاء لجنة الشرق الاوسط في الاتحاد البرلماني الدولي بحضور كل من النواب: برنارد سابيلا، د.مصطفى البرغوثي، نجاة الاسطل، جهاد ابو زنيد، خالدة جرار وأمين عام المجلس التشريعي إبراهيم خريشة.

ورحب عزام الاحمد في بداية اللقاء بالوفد الضيف، وأعرب عن تقديره لهذه الزيارة التي تهدف للاطلاع على اوضاع الفلسطينيين على أرض الواقع وما يتعرض له الفلسطينيون من اضطهاد وتعذيب بشكل يومي من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي.

وسلط الاحمد الضوء على موضوع الشهيد الاسير عرفات جرادات، الذي قضى تحت التعذيب في سجون الاحتلال، ودعا لجنة الشرق الاوسط للعمل على تسليط الضوء في كافة المحافل الدولية على الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وطالب بتحقيق دولي محايد من المنظمات الدولية لمعرفة اسباب وفاة جرادات.

وتطرق الاحمد لموضوع الاسرى المعتقلين في سجون الاحتلال، منوها الى أن لجنة الشرق الاوسط في البرلمان الدولي طرحت موضوع الاسرى الفلسطينيين للنقاش في اجتماعاتها، مؤكدا انها قضية حساسة ومتفاقمة وتخص كل مواطن فلسطيني.

كما أشار الاحمد للنواب الاسرى المعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي، موضحا كيف ان اسرائيل تنتهك القانون باعتقالها نواب يحملون الحصانة البرلمانية.

وحول عملية السلام واعادة اطلاق المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي، قال الاحمد ان البرامج الانتخابية الاسرئيلية من كافة الاحزاب وخاصة حزب العمل قد غيبت الحديث عن المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية، وقال ان كل الحكومات الاسرائيلية لم توقف الاستيطان بل وعملت على ضم القدس المحتلة لاسرائيل.

وأكد ان القيادة الفلسطينية لن توافق على اعادة المفاوضات الا بعد وقف الاستيطان في القدس والضفة الغربية المحتلة ووقف كافة التجاوزات الاسرائيلية احادية الجانب، والعودة لقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد ان دولة فلسطين دولة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشريف تعيش جنبا الى جنب مع اسرائيل بسلام.

وحول جهود المصالحة الفلسطينية الفلسطينية التي تبذلها القيادة الفلسطينية أكد الأحمد اصرار قيادة الشعب الفلسطيني على تحقيق الوحدة الفلسطينية التي ستكون حجر الاساس وركيزة العمل الوطني نحو التحرير وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأكد الاحمد أن لجان العمل المشتركة الداعمة لجهود المصالحة حققت العديد من الانجازات وازالت عدة عقبات حيث إن لجنة الانتخابات ستنهي عمها في قطاع غزة حتى نهاية شهر اذار.

وأشار الاحمد الى نسبة الاقبال على التسجيل في سجلات الانتخاب بلغت 82% في قطاع غزة الامر الذي يؤكد رغبة الفلسطينيين باجراء انتخابات جديدة.

وتحدث الاحمد عن بعض العقبات التي تواجهها لجان المصالحة لاسيما لجنة المصالحة المجتمعية وتعقيدات عملها اثر وجود العديد من الملفات الشائكة التي نتجت عن الانقسام وبخاصة في قطاع غزة.

بدوره اكد رئيس الوفد الضيف فرانك جد ان لجنة الشرق الاوسط في الاتحاد البرلماني الدولي طرحت موضوع الاسرى الفلسطينيين في عدة محافل دولية، كما انها ناقشتها في البرلمان الدولي.

وأكد على ان خط لجنة الشرق الاوسط العام يؤمن بالقضية الفلسطينية ويتضامن مع الشعب الفلسطيني من اجل تحقيق اهدافه بنيل سيادته، مشدداً ان القضية الفلسطينية هي قضية عادلة وان الشعب الفلسطيني يناضل من اجل سيادته وحريته.

جدير بالذكر أن اعضاء لجنة الشرق الاوسط في البرلمان الدولي قاموا بزيارة ميدانية لمخيم الجلزون للاجئين فور وصولهم لرام الله.

وفي ذات اسياق التقى اعضاء الوفد البرلماني الدولية بشعوان جبارين مدير مؤسسة الحق واحمد حرب من الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن حيث طرح اعضاء الوفد عدة اسئلة بشأن حقوق الانسان الفلسطيني وبخاصة المرأة والطفل.

وأكد ممثلوا مؤسسات حقوق الانسان على أن الانتهاك الاكبر الذي يعاني منه الفلسطينيون هو الاحتلال الاسرائيلي وممارساته بحق الفلسطينيين وبخاصة النساء والاطفال.

واشار ممثلوا مؤسسات حقوق الانسان الى أن الحواجز العسكرية واعتقال الاطفال وتقديمهم لمحاكم عسكرية تعتبر أكبر الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال بحق الفلسطينيين.

ودعا ممثلو مؤسسات حقوق الانسان الاوربيين للعمل على تفعيل مقاطعة منتجات المستوطنات كون انها مخالفة للقانون الدولي، مؤكدين على ضرورة تفعيل هذه المقاطعة على المستويين الشعبي والحكومي في اوروبا.

كما التقى الوفد البرلماني الدولي بوزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع وقدورة فارس رئيس نادي الاسير الفلسطيني بحضور عزام الاحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية والنواب خالدة جرار و د.عبد الرحيم برهم و د.مصطفى البرغوثي و زياد أبو عمرو وأمين عام التشريعي ابراهيم خريشة.

وتحدث الوزير عيسى قراقع عن واقع الاسرى في معتقلات الاحتلال والتعذيب الذي يتعرضون له دون حسيب أورقيب لمحققي الاحتلال الذي تمنع القوانين الاسرائيلية محاسبتهم أوتجريمهم.

ودعا قراقع الى توفير حماية دولية للاسرى عبر رفع قضايا بالمحاكم الدولية.

واشار قراقع الى الاعتداءات اليومية التي يتعرض لها الاسرى وبخاصة الاسرى المضربين عن الطعام حيث حرمتهم مصلحة السجون من لقاء اهاليهم .

وتطرق قراقع الى ملف "الاعتقال الاداري" حيث اشار الى أن 21 الف فلسطيني قد مروا بتجربة الاعتقال الاداري في سجون الاحتلال، منهم من قضى 12 سنة بالاعتقال الاداري بدون اي تهمة موجهة لهم.

واشار قراقع الى انه لايوجد ارادة دولية للضغط على اسرائيل لوقف جرائمها بحق الفلسطينيين وبخاصة الاسرى المعتقلين.

ووصف قراقع اعتقال النواب الفلسطينيين بدون تهمة بانها فضيحة للعالم وليس اسرائيل فقط وانها انتهاك للعدالة والانسانية.

واشار الى موضوع الاسرى المضربين عن الطعام حيث قال: "بعض الاسرى تجاوزت مدة اضرابه عن الطعام 8 اشهر، حياتهم اصبحت مهددة، والموت يقترب منهم يوما بعد يوم".

رئيس نادي الأسير قدورة فارس اكد بدوره قيام جمعية نادي الأسير بدراسة امكانية التوجه لمحكمة الجنايات الدولية لمحاكمة ومحاسبة إسرائيل على الجريمة التي ارتكبتها بحق الشهيد الأسير عرفات جرادات الذي قتل مؤخراً على يد سجانيه في "مجدو"، مؤكدا ان الاستنكار وحده لا يكفي ولن يوفر الحماية للاسرى.

وأشار فارس إلى أن "القانون الدولي واضح ويجب على مؤسسات العدالة ان تؤدي واجبها لأن هناك خطة مبرمجة في اسرائيل ضد الحركة الاسيرة ويجب افشالها بكل السبل وفي مقدمتها القضاء والقانون".

واضاف أن "الوفاء لدماء الشهيد جرادات تتطلب من الجميع تضافر الجهود نحو محاكمة ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحقنا وبما يليق بهذه الدماء وبتضحيات أبناء شعبنا، خاصة الأسرى منهم، ولإجبار هذه الدولة على احترام المواثيق والاتفاقيات الدولية الموقعة عليها خاصة جنيف التي كفلت حقوق الأسير في السجن وصون كرامته".

واعتبر فارس التحرك لدى الجنايات الدولية انعطافاً ايجابياً في تاريخ القضية الفلسطينية ولحصول الاسرى على حقوقهم العادلة، محذراً قادة الاحتلال من مغبة الاستمرار بجرائمهم وملاحقتهم ومحاسبتهم في المحاكم الدولية التي ستنتصر للشهيد عرفات.

بدوره اشار د.صطفى البرغوثي إنه وفي سياق ميل الاسرائيليين للتطرف فهناك 67% من الاسرائيليين لامانع لديهم من العيش في ظل نظام فصل عنصري "ابترهايد" اذا كان ذلك يعني احتفاظهم بالارض.

واشار الى اهمية ان يكون الاحتلال خاسرا وليس رابحا ففي منطقة بيت لحم مثلا تصل قيمة الاراضي المصادرة لصالح الاستيطان قرابة ال30 مليون دولار اميركي.