وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مسيرة "شموع الأمل" في الخليل تضامناً مع الأسرى

نشر بتاريخ: 05/03/2013 ( آخر تحديث: 05/03/2013 الساعة: 12:03 )
الخليل - معا - نظمت حركة فتح إقليم وسط الخليل وبالتعاون مع نادي الأسير الفلسطيني مسيرة "شموع الأمل" تضامنا مع الأسير ميسرة احمد ابو حمدية الذي أصيب بمرض السرطان نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحقه من قبل إدارة السجون و دعما للاسرى في سجون الاحتلال.

وقد انطلق جموع المشاركون من أمام ستاد الحسين الدولي الكائن في عين سارة ومعهم قيادات وكوادر وشباب وهم يهتفون لحرية الأسرى دعما لصمودهم مطالبين بالإفراج الفوري عن الأسير ابو حمدية و تنديدا بجريمة الاحتلال في سجون والتي راح ضحيتها الشهيد عرفات جرادات.

ورفع المشاركون الإعلام الفلسطينية وصور الأسير ابو حمدية والأسير المضرب عن الطعام أيمن الشراونة والأسير محمد النجار وكذلك اللافتات والشعارات المطالبة الأسرة الدولية للوقوف عند مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والإنسانية لرفع المعاناة عن الأسرى المرضى وعلى رأسهم الأسير ميسرة ابو حمدية وفي مقدمتهم المضربين عن الطعام منذ عدة أشهر و كذلك الضغط على حكومة الاحتلال نحو الاستجابة الفورية لمطالبهم العادلـة.

وانطلقت المسيرة من شارع عين سارة وصولا إلى خيمة التضامن المقامة على دوار ابن رشد وسط الخليل واجتمع المشاركون وقاموا بإضاءة الشموع وهم يحملون صور "أبطال" الحركة الأسيرة.

وابتدأت فعاليات الخيمة بكلمة لمدير نادي الأسير في الخليل امجد النجار الذي نقل لجمهور المشاركين تحيات الأسير ميسرة ابو حمدية حيث استعرض النجار السيرة النضالية للأسير ابو حمدية والذي تعرض لسياسة الإهمال الطبي المتعمد على مدار اعتقاله منذ 11 عاما رغم طلباته المتكررة كي يقوم بعمل فحوصات طبية إلا أن سياسة المماطلة والتسويف أدت إلى تفاقم وضعه الصحي ليصل إلى إصابته بمرض السرطان.

وناشد النجار الشعب الفلسطيني بالتحرك لإنقاذ الأسرى المرضى من الموت المحدق بهم نتيجة إجراءات الاحتلال الإجرامية بحقهم والمتمثلة بعدم تقديم العلاج المناسب لهم.

وطالب النجار في كلمته بملاحقة مرتكبي جرائم الحرب بحق الاسرى وخصوصا جريمة تعذيب والقتل مع سبق الإصرار والترصد للأسير عرفات جرادات, مؤكدا على أن الاحتلال يستغل صمت العالم وغياب الضمائر الحية لارتكاب المزيد من جرائمه، مشددا على أهمية الوحدة والتلاحم وتحقيق المصالحة انتصارا للأسرى ولصمودهم وانتصارا لمعاناتهم داعيا إلى توسيع دائرة الحملات والتضامن وتصعيدها على مختلف المستويات لإبقاء قضية الأسرى حاضرة في شتى المحافل سيما الدولية و العالمية.

وفي كلمـة لأمين سر حركة فتح كفاح العويوي حمّل فيها حكومة الاحتلال الإسرائيلية تبعات الاغتيال الممنهج الذي يتعرض له الاسرى في سجون الاحتلال برفض الاستجابة لمطالبهم ليوقفوا إضرابهم عن الطعام وتقديم العلاج للأسرى المرضى والإفراج الفوري عنهم.

وقال: "لا تزال إسرائيل تضرب بعرض الحائط كل قرارات الشرعية الدولية وكل مواثيق حقوق الإنسان المتعلقة بالأسرى، ونحن نقول إن قضية الأسرى هي قضية الرئيس وقضية القيادة الوطنية اليومية، وهي على رأس سلم الأولويات".

وأشار إلى أن قضية الأسرى أصبحت من القضايا الرئيسية في جامعة الدول العربية وفي العالم، مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية مصرة على نقل القضية للجمعية العامة للأمم المتحدة.

بدورهم أشعل المشاركون في الوقفة التضامنية "شموع الأمل" للأسرى في سجون الاحتلال معربين من خلالها على أن هذه الشموع هي شموع الأمل بحريتهم.