|
عبد ربه: اتفاق مكة أثبت مجدداً أن منظمة التحرير المرجعية السياسية والسلطة الوطنية امتداد لها
نشر بتاريخ: 20/03/2007 ( آخر تحديث: 20/03/2007 الساعة: 10:54 )
رام الله -معا- أكد ياسر عبد ربه، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أن اتفاق مكة أثبت وجود مرجعية سياسية فلسطينية واحدة، وهي منظمة التحرير، مؤكداً بذلك الأسس التي اعتمدت منذ انطلاق السلطة.
واضاف عبد ربه ان هذه السلطة هي امتداد لمنظمة التحرير، والقيادة السياسية هي قيادة المنظمة ممثلة باللجنة التنفيذية والرئيس محمود عباس (أبو مازن). واعتبر عبد ربه في مؤتمر صحافي عقد في مركز الإعلام بالبيرة، امس، في أعقاب اجتماع لتنفيذية المنظمة، مضيفا أن برنامج حكومة الوحدة امتداد لبرنامج منظمة التحرير ولا يتناقض معه، وأن كل ما قيل عن برنامج الحكومة فيه تضخيم ومبالغة لأغراض سياسية. وتابع يقول: "من يريد محاورتنا عليه أن لا يأخذ جملة هنا أو هناك في برنامج الحكومة ليبني عليها مواقف لمواصلة الحصار والمقاطعة". وأكد دعم التنفيذية للحكومة وبرنامجها السياسي، وعزمها العمل على فك الحصار، مجدداً رفض أي تمييز بين أعضاء الحكومة لانتماءاتهم السياسية. وأشار إلى رفض اللجنة التنفيذية لموقف الحكومة الإسرائيلية المتذرع ببعض البنود في برنامج الحكومة، بهدف تعطيل جهود وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس، والجهود الدولية لبدء عملية سياسية جادة. من جهة أخرى، قال عبد ربه: إن الحكومة الجديدة مطالبة بالاهتمام بالملفين الأمني والاقتصادي فقط، مشدداً على أولوية الملف الأمني، وضبط الأمن وإنهاء حالة الفلتان والفوضى، خاصة في قطاع غزة. وفي هذا الصدد، أكد عبد ربه أن القيادة الفلسطينية ستبذل قصارى جهودها من أجل الإفراج عن الصحافي البريطاني ألن جونسون، مراسل محطة b.b.c، ومعاقبة المعتدين على موكب مدير عام وكالة الغوث (الأونروا) في غزة. وأشار إلى أن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أكدت ضرورة أن يُشكل مجلس الأمن القومي في أقرب وقت ممكن، خاصة أنه سيكون عليه عبء كبير في ضبط الأمن وإنهاء حالة الفلتان. وبشأن ملف الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليت، قال عبد ربه: سنعمل من أجل التسريع في إنجاز صفقة تبادل الأسرى، انطلاقاً مما انتهت إليه الجهود المصرية في هذا المجال. وحول تفعيل منظمة التحرير، أكد على ضرورة قيام اللجنة الخاصة بتفعيل منطمة التحرير، بمهامها، وتوسيع المشاركة الوطنية فيها بما لا يتجاوز الأسبوع الأول من الشهر القادم، لتنفيذ هذا البند المهم في اتفاق مكة. من جهة أخرى، دعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير إلى وضع آلية عملية لتنفيذ مبادرة السلام العربية من خلال تشكيل لجنة عربية دائمة برئاسة المملكة العربية السعودية، تكون مهمتها التنسيق مع اللجنة الرباعية وكل الأطراف المعنية لبدء عملية سياسية جادة، كعقد مؤتمر دولي للسلام تحضره أطراف الرباعية وأية أطراف أخرى، ويقود إلى مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وجددت اللجنة التنفيذية التأكيد على التمسك بمبادرة السلام العربية، وعدم إجراء أي تعديل على أي بند فيها لأنها كل متكامل، لا ينقصها سوى آلية التنفيذ. وعبرت اللجنة التنفيذية عن تقديرها الكبير لدور خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ومواكبته تنفيذ اتفاق مكة. كما ثمنت دور مصر والإمارات والأردن وقطر والبحرين وباقي الدول الشقيقة والصديقة في العالم، وكذلك الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي. |