وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بيان صادر عن المجلس الاعلى للشباب والرياضة لمناسبة يوم المرأة العالمي

نشر بتاريخ: 07/03/2013 ( آخر تحديث: 07/03/2013 الساعة: 17:40 )
بيان صادر عن المجلس الاعلى للشباب والرياضة لمناسبة يوم المرأة العالمي

يصادف اليوم، الثامن من اذار، "يوم المرأة" العالمي، وهو اليوم الذي بات يشكل محطة مهمة في مفاصل الحياة العامة على مستوى العالم، بشكل عام، وفلسطين على وجه الخصوص.

ان المجلس الاعلى للشباب والرياضة اذ ينتهز هذه المناسبة الخيّرة والطيبة والعزيزة، فانه يتقدم بأسمى وأجلّ آيات التهاني للمراة الفلسطينية، باعتبارها تشكل نصف المجتمع الفاعل، وهي أحد ابرز واهم الروافع فيه، فهي المناضلة الصلبة، التي ضربت أروع الأمثلة في الفداء والتضحية، وأعلت من قيم الوفاء والانتماء، ايمانا منها بعدالة قضيتها وقداستها، وهي التي قدمت دمها الطاهر على مذبح الحرية، من اجل ان تكون فلسطين حرة ومستقلة وأبية وعصيّة على الاحتلال، وهي التي تقبع خلف قضبان السجان، بكل إباء وشمم، جنباً الى جنب مع اخيها الرجل، وهي العاملة والوزيرة، التي قطعت اشواطاً متقدمة في حقول العلم والمعرفة، فكان من الطبيعي ان تتبوأ مناصب رفيعة، مكافأة لها على دورها الفاعل والمؤثر والحيوي في المجتمع، وهي التي شقت طريقها، بثبات وثقة، في كافة دروب المعرفة والعمل والانتاج، وهي التي تدأب على تربية اجيال متسلحين بحب الوطن وعشقه، حدّ الإدمان.

ويحضرنا، هنا، شاعرنا الكبير، محمود درويش عندما قال: "ان المرأة الفلسطينية حارسة نارنا المقدسة"، وهذه المقولة تختزل الدور الريادي والطليعي، الذي ما انفكت تجسده المرأة الفلسطينية، المُصرة على ان تكون رقماً صعباً ومميزاً في كافة مجالات الحياة، ومن ضمنها الجانبان: الرياضي والشبابي، فالرياضة، بكافة مكوناتها وضروبها، هي غذاء للروح، أكانت للمرأة ام الرجل، وقد حض الاسلام على ممارساتها، ولنا في رسولنا محمد بن عبدالله قدوة حسنة فقد مارس رياضة الجري مع السيدة عائشة رضي الله عنها.

إن ابداع المرأة الفلسطينية في مجالات الرياضة يعزز في الأذهان قدرتها على النجاح والتميز، وهي عندما تمارس الرياضة، فلأنها تدرك قيمتها واهميتها ودورها في اثراء المجتمع، وهي رد حاسم على اصحاب النظرة الضيقة، من ان ممارسة المرأة للرياضة ما هو الا خروج على العادات والتقاليد، وضرب لقيم المجتمع. ان هذا الاعتقاد هو عبارة عن لغو واضح وقصور حقيقي، ولا ينزع باتجاهه الا كل متحامل وجاهل لدور الرياضة واهميتها ودورها في النهوض والتطور في كافة مناحي الحياة، واعطاء صورة زاهية ومشرقة عن الدور والمكانة التي بلغتها المرأة الفلسطينية.
كل عام ونساء فلسطين الماجدات الشامخات بالف خير. المجد والخلود لشهيداتنا وشهدائنا البررة، الحرية لأسيرات واسرى الحرية.