وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أهالي الأسرى يلتقون سفراء وممثلي جاليات في جنيف

نشر بتاريخ: 09/03/2013 ( آخر تحديث: 10/03/2013 الساعة: 09:25 )
غزة- معا - قالت جمعية الأسرى والمحررين حسام إن أهالي الأسرى المشاركين ضمن وفد فلسطيني يزور جنيف بهدف تدويل قضية الأسرى قد عقدوا اليوم سلسلة لقاءات واجتماعات مع سفراء عدد من الدول العربية والإسلامية وممثلي جاليات عربية وأوروبية إضافة إلي بعض مشاركي الوفود الأجنبية ومدراء مؤسسات دولية وحقوقية وذلك في مقر هيئة الأمم المتحدة في جنيف.

وقالت الحاجة إم ضياء الفالوجي مسؤولة لجنة أهالي الأسرى التابعة لجمعية "حسام" ووالدة الأسيرين ضياء ومحمد الفالوجي إن الوفد الفلسطيني قدم خلال هذه اللقاءات شرحا مفصلا حول معاناة الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الإحتلال، حيث تم تسليط الضوء على جملة السياسات "غير الإنسانية" التي تمارسها إدارة السجون الإسرائيلية ضد الأسرى الفلسطينيين والعرب من تعذيب ممنهج وإهمال طبي وعزل انفرادي وحرمان من الزيارة ومنعهم من استكمال تعليمهم الجامعي، إضافة إلي ما يمارسه الإحتلال ضد أهالي الأسرى من تفتيش عارٍ مذل أثناء توجههم لزيارة أبنائهم وحرمان مئات العائلات من الزيارة بذريعة المنع الأمني وكذلك حرمان أطفال أسرى غزة من زيارة آبائهم المعتقلين وغيرها من الإجراءات التعسفية والمهينة مؤكدين في معرض حديثهم بأن كل هذه السياسات تهدف إلي التنغيص علي الأسرى والتنكيل بهم وكسر إرادتهم بشكل يتنافي مع كافة مبادئ حقوق الإنسان والأعراف الدولية.

وأفادت الفالوجي بأن الأهالي طالبوا من السفراء والوفود أن ينقلوا معاناة الأسرى ورسالتهم من أجل الحرية والكرامة إلي دولهم ومجتمعاتهم حتي يلتفت العالم إلي معاناة الأسرى وما يرتكب بحقهم من جرائم بشعة داخل سجون الإحتلال.

بدورها قالت والدة الأسير إبراهيم بارود عضو لجنة أهالي الأسرى المشاركة ضمن الوفد الفلسطيني في جنيف بأنهم قد اجتمعوا مع مدير عام اللجنة الدولية للصليب الأحمر وشرحوا له ما يتعرض له الأسرى داخل سجون الإحتلال من خروقات وانتهاكات تتناقض مع القانون الدولي الإنساني إضافة إلي استمرار تنكر الإحتلال وتجاهله لمطالب الأسرى المضربين احتجاجا علي إعادة اعتقالهم بعد تحررهم بموجب صفقة شاليط وما يمثله ذلك من خرق فاضح لهذه الصفقة من خلال تعمد الإحتلال سن القانون العسكري رقم 1681 الذي يجيز إعادة اعتقال الأسرى الذين يتم إطلاق سراحهم بموجب صفقات التبادل وما يشكله ذلك من تهديد لكافة الأسرى المحررين بحيث بات من السهل اعتقالهم وإعادة فرض الأحكام السابقة عليهم عند ارتكابهم لأية مخالفات مهما كانت بسيطة.

وطالب الوفد الفلسطيني مدير الصليب الأحمر ببذل كل ما أمكن من جهود أجل إنقاذ حياة الأسرى المضربن أيمن الشراونة وسامر العيساوي مؤكدين بأن أوضاعهم الصحية لا تحتمل المزيد من الانتظار وأن إنقاذ حياتهم يقع على عاتق المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية.

وأكد الأهالي بأن السفراء وأعضاء الوفود وكافة الذين تم الاجتماع بهم قد أبدوا تعاطفهم الكبير مع قضية الأسرى ومعاناتهم المستمرة متعهدين بإيلاء هذه القضية الاهتمام المطلوب والعمل علي إنهاء معاناة الأسرى وطرح قضيتهم في مختلف المنابر الدولية.

من جهة ثانية نظم حشد كبير من المتضامنين الفرنسيين والتونسيين إضافة إلي أعضاء الوفد الفلسطيني وأهالي الأسرى وقفة تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين عموما والمضربين خصوصا وذلك أمام مقر هيئة الأمم المتحدة في جنيف، حيث رفع المشاركون في الوقفة صورا لأسرى فلسطينيين ورددوا الهتافات المناصرة لكافة الأسرى والمنادية بإطلاق سراحهم وإنهاء الظلم الواقع عليهم.