وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رؤساء بلديات المنطقة الوسطى ينظمون زيارة تضامنية لمدير الاونروا بغزة

نشر بتاريخ: 21/03/2007 ( آخر تحديث: 21/03/2007 الساعة: 13:00 )
خان يونس- معا- أدان رؤساء بلديات المنطقة الوسطى بقطاع غزة, الاعتداء الذي تعرض له "جون جنج" مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا", في غزة.

وأكدوا خلال زيارته لمكتبه بمقر الاونروا بغزة, مؤازرتهم ومساندتهم وتضامنهم مع موقفه الشجاع والمخلص للشعب الفلسطيني, على حد تعبيرهم.

ومن جهته, قال رئيس بلدية المغازي, محمد النجار:" أن حادث الاعتداء الذي تعرض له السيد جون جنج، هو اعتداء على الشعب الفلسطيني بكامله", مثمناً الدور الذي تقوم به "الاونروا" لتقديم الاحتياجات الإنسانية والخدماتية لأبناء الشعب الفلسطيني, مشيدا بجهودها في خدمة اللاجئين والتخفيف من معاناتهم اليومية وتقديم كل أشكال الدعم والمساعدة لهم لتجاوز الظروف الراهنة، مشيراً إلى أن اللقاء يعبر عن التضامن الحقيقي للسيد جون ووكالة الغوث الدولية.

وبدوره, ذكر احمد الكرد، رئيس بلدية دير البلح, إن عملية إطلاق النار على سيارة السيد جنج, والتي هددت حياته أمر مرفوض يسيء لكرامة وثقافة وعزة الشعب الفلسطيني الذي تعود دوما على إكرام ضيوفه.

وأوضح رئيس بلدية الزهراء, الدكتور طارق حجو أن خطط وبرامج "الاونروا" لمساعدة اللاجئين المشردين وأصحاب المنازل المدمرة والأسر المنكوبة جراء الاعتداءات الإسرائيلية, يجب أن تواجه بالحب والتقدير بدلا من إطلاق النار على مدير الاونروا, مشيرا إلى أن محاولة القتل تعني قتل الشعب الفلسطيني وزيادة المعاناة للمشردين اللذين ينتظرون بصيص أمل من خدمات الوكالة, مؤكدا أن الشعب الفلسطيني بريء ممن وصفهم بـ"المجرمين" اللذين اقترفوا الحادث الذي يساهم في زيادة الفوضى.

ومن جهتة, طالب جون كنج حكومة الوحدة الوطنية, بمحاربة الفساد والمجرمين وتوحيد الأجهزة الأمنية الفلسطينية, لسرعة الكشف عن الجناة الذين أطلقوا النار على موكبه وتقديمهم إلى القضاء لينالوا عقابهم.

وقال كنج:" أن الشعب الفلسطيني يتعرض للجرائم الإسرائيلية والاونروا تمثل شاهد دولي على بقاء مشكلة اللاجئين, مؤكداً وجود مسؤولية كبيرة على عاتق الاونروا تجاه الاجئ، مؤكداً أن الأونروا بالتعاون مع دول العالم ستواصل استخدام الضغط على إسرائيل حتى توقف اعتداءاتها على اللاجئين والمواطنين الفلسطينيين".

وقال كنج:" أن إسرائيل ليس لها اية حق في ضرب البنية التحتية وقطاع الكهرباء، كما أن ليس لها حق في الرد القوي والقاسي على أبناء الشعب الفلسطيني بهذه الطريقة", كما جاء على لسانه.

وشدد على أن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية تتدهور باستمرار, وان عملية "إفقار الفقراء" أصلا ستكون لها نتائج مدمرة على بنية المجتمع الفلسطيني، مضيفاً أن الأمم المتحدة وجهت نداء جديدا لاستغاثة العالم, مطالبة إياه بالتدخل العاجل لنجدته حتى تستطيع الاونروا الوفاء بالتزاماتها وتقديم المساعدات لقطاعات واسعة من الفلسطينيين, قائلاً:" أن المحاولة الفاشلة لقتلي لن تضعف ارادتي في مواصلة عملي الانساني والوظيفي في البقعة الثانية من وطني الفلسطيني لخدمة أبناء الشعب الفلسطيني".

وأضاف جون كنج " اشعر بالامتنان لزيارتكم التضامنية وان ذلك يؤكد صحة اقوالي لزملائي الاوروبين, ان الشعب الفلسطيني من اكثر شعوب العالم ثقافة وحضارة, وان ماتشاهدون وتسمعوه عبر وسائل الاعلام لا تعكس حقيقة وصورة الواقع".