وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجبهة الطلابية في جامعة القدس "العبرية" تفتتح حملتها الانتخابية بعرس وطني طغت عليه ذكرى يوم الأرض

نشر بتاريخ: 21/03/2007 ( آخر تحديث: 21/03/2007 الساعة: 13:11 )
القدس - معا - بحضور طلابي متميز، على وقع الأناشيد الوطنية، افتتحت الجبهة الطلابية في جامعة القدس، هذا الاسبوع حملتها الانتخابية بمهرجان سياسي فني ضخم، على شرف الذكرى الـ 31 ليوم الأرض الخالد بمشاركة المئات في مسرح الحكواتي بالمدينة.

استقبل نشطاء الجبهة الطلابية المشاركين، وقاموا بتوزيع ملصقات خاصة بيوم الأرض والنشرة الأدبية التثقيفية للجبهة الطلابية في الجامعة، اضافة الى بثت صور تاريخية من ارشيف يوم الأرض، اضافة للصور المأخوذة عن آخر نشاطات الجبهة الطلابية في الجامعة.

واعلنت ثمينة حصري، من الجبهة عن افتتاح المهرجان، بتقديم نبذة قصيرة عن يوم الأرض الأول وأهميته، وعن الانتخابات للجنة الطلاب العرب في الجامعة والمقرر اجراؤها في الـ 27 من آذار.

واكد النائب د. حنا سويد، والذي كان أحد مؤسسي الحركة الطلابية قطريا وفي معهد "التخنيون" خصوصا، على الأهمية التاريخية ليوم الأرض ودور الحزب الشيوعي بقيادة الجماهير العربية، واصفا يوم الأرض بـ"المحطة الجوهرية التي غيرت قواعد اللعبة، فبعد أن كان الناس يخافون السلطة أصبحت السلطة هي التي تخاف الناس وتحسب حساب الاعتداء على أي شبر أرض عربية."

وفي حديثه عن المستقبل قال النائب د. دوف حنين "يوم الأرض هو حال مستقبل الجماهير العربية فالنضال لم ينته والمهام لا زالت جسيمة ونحن لها بالدفاع عن كل شبر من الألارض وبرفع قوميتنا الفلسطينية عاليا".

وتحدث ابراهيم عوض رئيس القائمة الانتخابية للجبهة الطلابية، عن الدور التاريخي للحزب والجبهة بتثقيف الأجيال الشابة عبر اخراج الشباب العرب لتلقي الدراسة وغرس الثقافة الوطنية في الفعاليات المختلفة والنوادي الحزبية ومخيمات العمل التطوعي.

وانتقل عوض للحديث عن عمل الجبهة الطلابية في القدس مستعرضا أهم هذه النشاطات مؤخرا، ومنها عرض مسرحية المتشائل للفنان محمد بكري، وفيلم بلعين يا حبيبتي وتنظيم أمسية أخرى عن الشاعر الراحل توفيق زياد، ونشاطات أخرى هدفت الى تعزيز مكانة الطالب العربي في الجامعة، هذا اضافة الى انخراط الجبهة في النشاطات العامة، ضد رفع أقساط التعليم الجامعي وتوصيات لجنة "شوحط".

وأتحف الطالب علاء مهنا الجمهور بقصيدة من ابداعه وكانت مفاجأة الحفل وانتشاء المشاعر، بتلقي الاتصال الهاتفي الحار من الفنان العربي الكبير، أحمد قعبور، ملحن ومغني قصيدة "أناديكم".

وقال قعبور بلهجته اللبنانية المحكية "ما بعرف كام ميل بتفصل القدس عن بيروت، انما بعرف انها ستي كانت تقول انه فلسطين أقرب من رمية حجر وبعرف انكو انتو، يا أبناء توفيق زياد أقرب الينا من القلب."

وأضاف قعبور "الأصنام ما خلصت أيام الجاهلية وانتو يا أبناء توفيق زياد، يا أبناء يوم الأرض وأبناء فلسطين، عندكو وظيفة تاريخية للاسهام بتحطيم الاصنام والوثنية التي تحاول استعبادكم. أنتم الأرض والقضية والمستقبل على قدر الطموحات".

وأردف "إمي كانت تحكيلي انهن أبناء فلسطين جيرانا، فيا جيراني الأحباء، لا يمكن محاربة الباطل الا بالحق، والعنصرية الا بالتنوع والبشاعة الا بالجمال، والاحتلال الا بالمقاومة والمعرفة والتنور". وبتأثر بالغ بدا واضحا على صوته غنى قعبور "أناديكم" ليرددها معه المئات من الطلاب واقفين.

ومن ثم كانت الكلمة لرئيس كتلة الجبهة البرلمانية، النائب محمد بركة، ليتطرق أولا الى كلمة الفنان أحمد قعبور، قائلا " لم تكن هذه مجرد لحظة تواصل مع مغن وطني هام، انما مع ارث نضالي لا يملكه الا الشيوعيون والجبهويون وأنتم تملكون هذا الارث.. انه اتصال مع قامة وتاريخ وتراث ننتمي اليه دون أن نتكئ ببلاهة انما للانطلاق الى نصر وشيك، وتذكّروا ان الـ 30 من آذار بانتظار هدية من الـ 27 من آذار.."وعاد بركة بذاكرته الى يوم الأرض الأول، حيث اتفت الجماهير، وفي مركزها الطلاب الجامعيون الشيوعيون للدفاع عن قرار يوم الأرض وصد اليد التي ترفع عليه.

وكان مسك الختام بوصلة فنية ملتزمة، قدمتها للفنانة رنا نعرة ورافقها على العود خضر شاما، حيث تألقت بتقديم باقة من أجمل الأغاني الوطنية، ما رفع من درجات الحماسة لدى الطلاب ليتحول المهرجان وبحق الى عرس وطني متميز.