تيسير خالد: سياسة المعايير المزدوجة التي تمارسها الادارة الأمريكية تقدم خدمة مجانية للاحتلال

رام الله- معا- ندد تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين, بالضغوط التي تمارسها كل من الإدارة الأمريكية وحكومة إسرائيل على المجتمع الدولي, لمواصلة الحصار السياسي والدبلوماسي والمالي على السلطة الفلسطينية وحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية.

وأكد خالد, في بيان وصل "معا" نسخة منه, أن مواصلة هذا الحصار بعد أن تبنت حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية, برنامجاً سياسياً واقعياً ينسجم مع برنامج منظمة التحرير الفلسطينية في دفاعه عن مصالح الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية وفي تركيزه على معالجة ما يعانيه المجتمع الفلسطيني تحت الاحتلال نتيجة فوضى الفلتان الأمني والتداعيات الاجتماعية والاقتصادية التي ترتبت على الحصار يعكس في جوهره سياسة معايير مزدوجة تركز الضغط على الجانب الفلسطيني وتقدم خدمة مجانية للاحتلال من خلال غض النظر عن ممارسات حكومة إسرائيل وتحللها من جميع الالتزامات، بما فيها تلك التي نصت عليها خارطة طريق اللجنة الرباعية.

وجدد رفضه للسياسة الانتقائية التي تمارسها بعض الدول بالتمييز بين الوزراء في حكومة الوحدة الوطنية، وأضاف أن هذه السياسة تشكل سابقة خطيرة تتنكر من خلالها هذه الدول لخيار الشعب الفلسطيني في الممارسة الديمقراطية من خلال الانتخابات وصندوق الاقتراع. وطالب بالكف عن هذه السياسة باعتبارها تدخلاً فظاً في الشؤون الداخلية الفلسطينية وتعكس معايير مزدوجة في الموقف من الممارسة والحياة الديمقراطية.

وفي ختام تصريحه ذكر تيسير خالد بتجربة السفينة المصرية كليوباترة عام 1956 ورد اتحاد نقابات العمال العرب على مقاطعة النقابات الأمريكية لتفريغ حمولتها في الموانئ الأمريكية ودعا الدول العربية والبنوك العربية إلى موقف واضح وصريح تعلن من خلاله أن الحصار الظالم المفروض على الشعب الفلسطيني وأن مقاطعة الحكومة الفلسطينية والتمييز بين وزرائها قد أصبح من الماضي ويعبر عن غطرسة سياسة لكل من الادارة الاميركية وحكومة اسرائيل وعن سياسة معايير مزدوجة لا يستفيد منها سوى الاحتلال.