وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هل يستطيع لبيد النجاح في المالية كما نجح في الانتخابات؟

نشر بتاريخ: 11/03/2013 ( آخر تحديث: 12/03/2013 الساعة: 09:07 )
بيت لحم- معا - مع اقتراب التوقيع على الاتفاقية الائتلافية والتي قد يعلن عنها بعد ظهر اليوم الإثنين، مع انتهاء الاجتماع الرباعي الذي يجمع نتنياهو وليبرمان ويائير لبيد ونفتالي بنيت، والذي سيبحث آخر اللمسات وتوزيع ما تبقى من الحقائب المختلف عليها، فقد بات واضحا ان يتسلم يائير لبيد وزارة المالية.

هذة الوزارة تكتسب أهمية كبيرة في تشكيل أي حكومة اسرائيلية مثلها مثل وزارتي الجيش والخارجية، ولكنها تكتسب في الحكومة الـ 33 التي يستعد نتنياهو لتقديمها قريبا أهمية قصوى ومختلفة عن السابق، فيكفي التذكير بالعجز في الموازنة والذي وصل الى 39 مليار شيقل.

هذا الأمر دفع صحيفة "يديعوت احرونوت" لنشر كاريكاتير يظهر فيه كرسي وزارة المالية مُعلّق فوقه خنجر كبير، في حين يقف نتنياهو ويمد يده للبيد كي يجلس على الكرسي.
|207599|
صحيفة "هأرتس" تطرقت لهذا الموضوع عبر افتتاحيتها وتحت عنوان "تحديات لبيد"، لما ينتظره من وضع صعب في وزارة المالية والذي يجب عليه تقليص 20 مليار شيقل من ميزانيات الوزارات المختلفة خلال العام ونصف المقبل، بالاضافة الى رفع الضرائب كي تحصل الحكومة دخلا اضافيا بـ 10 مليارات شيقل في نفس الفترة، وهذا الأمر سوف يبدأ فور منح الثقة للحكومة الجديدة والتي ستكون في ابعد تقدير بداية الاسبوع المقبل، في حال لم تعرض على الكنيست الاربعاء.

هذه القرارات الصعبة التي تنتظر يائير لبيد والتي سوف تؤدي في نهاية الأمر لمزيد من الضرر للطبقات الفقيرة في اسرائيل، ليجد الهجوم عليه ليس فقط من أحزاب المعارضة وانما من الجمهور الاسرائيلي الذي حتما سوف يتضرر، أو قد يحاول تجاهل هذه القرارات كي يحافظ على دعم الطبقات الفقيرة، ولكن كيف يمكن سد هذا العجز خاصة ان هذه الحكومة ستبقى 4 سنوات قادمة وفقا لتصريحات لبيد نفسه.

أم ستكون وزارة المالية هي مقتل لبيد السياسي كما يريد نتنياهو وما ظهر في كاريكاتير "يديعوت"، أم يستطيع السياسي الجديد النجاح مرة اخرى ويحدث مفاجأة كما أحدثها في الانتخابات؟