|
مستشفى مار يوسف الفرنسي صامد رغم الاحتلال
نشر بتاريخ: 11/03/2013 ( آخر تحديث: 11/03/2013 الساعة: 20:16 )
القدس - معا - مستشفى مار يوسف الفرنسي في القدس واحد من المستشفيات الهامة في المدينة، التي لم تسلم من تضييقات الاحتلال، لكنها ظلت صامدة رغم الظروف الصعبة التي تواجهها، والتي لم تكتف بالمحافظة على كيانها فقط، بل عملت على توسيع خدماتها المقدمة وتحسينها، والتي كان آخرها بناء قسم جديد للولادة.
وجاء بناء هذا القسم لسد النقص في القدس في مجال الولادة، حيث تتم 18 ألف حالة ولادة سنويا للمقدسيات، يستوعب منها مستشفى المقاصد والهلال الاحمر ثمانية آلاف حالة فقط، وتضطر 10 آلاف من النساء المقدسيات للولادة في مستشفيات إسرائيلية. وهدف هذا القسم إلى تقديم خدمات لسكان القدس الشرقية في مجال الولادة، ولتشغيل 150 إلى 180 موظفا جديدا، لمنحهم إمكانية البقاء في القدس الشرقية. وتم تجهيز القسم بأجهزة حديثة على أعلى مستوى، بالإضافة إلى طاقم طبي متكامل للولادة والاهتمام بصحة المرأة بشكل عام، ويعتبر هذا القسم بمثابة قفزة نوعية للخدمات الصحية في القدس خاصة وفي فلسطين عامة. ويضم مستشفى مار يوسف الجديد للولادة قسما خاصا للطوارىء، وغرفا خاصة لراحة النزلاء، كما ويحتوي على 36 سريرا للولادة، و12 سريرا للطوارىء و22 سريرا للعلاج اليومي، و75 سريرا موجودا حاليا في المستشفى، بالإضافة إلى غرفتين للعمليات تم افتتاحهما قبل اسبوعين، تتميزان بإعطاء الراحة وتوفير مستوى عال من الخدمات الطبية تتمثل بالتجهيزات الحديثة التي تسمح بإجراء عمليات معقدة عن طريق النواظير، بدون الحاجة إلى فتح البطن وبأعلى المواصفات العالمية. ومن أبرز الميزات لهذا القسم، سياسة التحصين لغرف الولادة ضد الأسلحة النووية والكيماوية، وذلك بوضع فلاتر تعمل على تنقية الهواء الداخلي للمستشفى، وهو ما يجعله الأول من نوعه في فلسطين والشرق الأوسط، ويجعله يتميز بأن 60 إلى 70% من مساحته تفيد كملجأ في حالات الطوارىء والحروب. يذكر أن المستشفى الجديد سيفتح أبوابه مع بداية العام لجميع الفلسطينيين، والذي بلغت تكلفة انشائه 13 مليون ونصف المليون دولار بدعم من السلطة الفلسطينية، ودول عربية، ومؤسسات كاثوليكية أوروبية. |