|
زحالقة وعبد الفتاح يحذران من خطورة الوضع بالنقب ويدعوان لوحدة الموقف
نشر بتاريخ: 11/03/2013 ( آخر تحديث: 11/03/2013 الساعة: 20:49 )
النقب - معا - أجرى النائب في الكنيست جمال زحالقة، وأمين عام التجمع عوض عبد الفتاح، جولة زيارات في مدينة راهط بالنقب.
ورافق زحالقة وعبد الفتاح في الجولة عضو المكتب السياسي جمعة الزبارقة، وعضو اللجنة المركزية عبد الكريم العتايقة، وعضو لجنة المراقبة علي مواسي، وأعضاء التجمع ابراهيم أبو عمار وسليمان النصاصرة وإبراهيم أبو جبر. وكانت الزيارة الأولى لبيت عائلة العتايقة، والتقى وفد التجمع وجهاء وشيوخ وشباب العائلة، وتحدث في اللقاء النائب جمال زحالقة، الذي شكرهم على دعمهم ومناصرتهم للتجمع، مشددا على أهمية وضرورة التواجد في النقب في ظل الأوضاع الملتهبة ومحاولة السلطة فرض مخطط "برافر" على الأهالي وأصحاب الاراضي. وتطرق زحالقة إلى برنامج التجمع الخاص بالنقب، مشيرا إلى أن التجمع أحيا يوم المرأة هذا العام في النقب من خلال فعاليات مختلفة، وأنه سيفتتح في الفترة القريبة مكتبا برلمانيا في النقب ليتابع قضايا النقب عن قرب ويكون عنوانا للناس والأهل.|207644| وقال زحالقة: "نعمل بجدية على تعزيز الكوادر وبناء حركة شبيبة ناشطة في النقب، فضلا عن المساهمة الفعالة في تجنيد المواطنين العرب في الشمال لقضية النقب". وشدد زحالقة على موقف التجمع الرافض لمخطط "برافر" التهجيري"، وقال: "مخطط برافر هو مسألة مرفوضة تماما، وكذلك نرفض بشدة توصيات بيني بيغن حول كيفية تطبيق التسوية مع أصحاب الأراضي وتطبيق المخطط". واستعرض المربي عطوة أبو عنزة (سجين سياسي سابق)، المشاكل التي يعاني منها العرب في النقب، مشيرا إلى أن التجمع وضع أساسا لنقطة انطلاق جديدة للعمل الميداني ولبناء حراك وطني وجماهيري أوسع، وطالب وفد التجمع بالمزيد من الاهتمام بقضايا النقب في كل محفل وزيادة التضافر مع الأهل. وبعد ذلك زار الوفد عائلة النصاصرة، وكان في استقباله العديد من أفراد العائلة، الذين استعرضوا أمام الوفد مخاطر السياسات الإسرائيلية ضد أهل النقب في كافة المجالات، وتوقفوا أمام مخطط "برافر"، وطالبوا القيادات العربية بتكثيف العمل الوحدوي من أجل صد المخطط وإفشاله. ورحب الشاب سليمان نصاصرة الناشط التجمعي بالوفد وتوجه إلى أمين عام الحزب عوض عبد الفتاح لإلقاء كلمته، وبعد تقديم التحية والشكر استعرض عبد الفتاح تصور حزب التجمع لكيفية تفاعل أهل النقب فيما بينهم، وبينهم وبين بين بقية الجماهير الفلسطينية في الوسط والشمال في مجابهة القرار الإسرائيلي العنصري والخطير لتنفيذ مخطط برافار وكذلك مجابهة السياسة الإسرائيلية المستمرة منذ النكبة الهادفة إلى تكريس التمييز والإقصاء والفقر حتى لا يُمكـّن مجتمعنا العربي في النقب من النهوض على قدميه نحو التطور الإقتصادي والصناعي والثقافي، حيث قال"إن الدعم الذي قدمتموه للتجمع في المعركة الانتخابية الأخيرة هي تقوية لدور الحزب ونضاله المستمر، وهذا الدعم يضعنا أمام مسؤوليات أكبر لمواصلة القيام بالواجب الوطني" ودعا النائب زحالقة إلى تنظيم أصحاب الأراضي ووضع برنامج عمل نضالي مدروس ووحدوي. واختتمت الجولة بزيارة الأسير المحرر نضال جمعة أبو مديغم، الذي قضى عامًا ونصف في السجن بسبب دفاعه عن أرض العراقيب، ولقاء عائلته، وتحدث أبو نضال وأحمد أبو مديغم عن قضية قرية العراقيب وما مرت من مراحل نضال خاضه وما زال يخوضه أهل القرية من أجل الدفاع عن أراضيهم التي تسعى السلطات الإسرائيلية لسلبها نهائياً. وقدم عبد الفتاح، التهنئة إلى نضال أبو مديغم بمناسبة إطلاق سراحه قائلاً: "نضال دفع ضريبة الصراع والمعركة على الوجود عن دفاعه عن أرض العراقيب، في مواجهة المخطط الإسرائيلي الاقتلاعي وهذا شرف له ولكل من يرابط في العراقيب دفاعًا عن الحق والوجود". وهنأ النائب زحالقة الأسير على معانقته الحرية، وقال: "نقدر ونثمن التضحية التي قدمها الأسير المحرر نضال دفاعا عن الأرض، وعلى الجميع التحلي بالإصرار والعزيمة فلا مجال إلا الانتصار في المعركة، نحن في حالة مواجهة والوحدة ضرورية جداً، لكن الوحدة لا تعني السكوت عن الخطأ". واستبق أمين عام التجمع وصول وفود اتحاد المرأة إلى قرية وادي النعم صباح نفس اليوم، والتقى مع قيادة اللجنة الشعبية المحلية برئيسها لباد أبو عفاش ونائبه يوسف الزيادين وعدد آخر من أعضائها، واستمع إليهم لآخر تطورات قضيتهم ومعاناتهم، وعن إصرارهم على البقاء والتصدي لمخططات السلطات الإسرائيلية. وعبّرت قيادة اللجنة عن شكرها وتقديرها للفعاليات التي قام بها اتحاد المرأة، وبمرافقة عدد من قيادات حزب التجمع، وهي إحياء يوم المرأة العالمي على أرض وادي النعم تعبيرا عن دعم نضال وصمود أهالي القرية وخاصة نسائها اللواتي يعانين الأمرّين. |