وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حماس: مساعي الاحتلال لتغيير صفة "لاجئ" انتهاك خطير

نشر بتاريخ: 11/03/2013 ( آخر تحديث: 12/03/2013 الساعة: 00:15 )
غزة - معا - رفضت حركة "حماس" مساعي الاحتلال تغيير الصبغة القانونية الخاصة بتعريف اللاجئين الفلسطينيين بخصوص أبناء الشعب الفلسطيني الذين هجروا عام 1948م، واعتبرت ذلك "تعديًا صارخًا للمواثيق الدولية" ودعت إلى التصدي له.

وقالت الحركة في بيان وصل لوكالة معا "إنَّنا في "حماس" نرفض بشكل قاطع وندين بشدَّة هذه المساعي المشبوهة للاحتلال لإسقاط صفة "اللاجئ" عن الفلسطينيين الذين أجبرتهم سياسات الاحتلال على مغادرة ديارهم وأرضهم في عام 1948، ونعدّها تلاعباً خطيراً وتعدياً صارخاً للمواثيق الدولية، ونؤكّد على أنَّها محاولات يائسة لن تمرّ على شعبنا الفلسطيني وقواه الحيّة التي ستبقى متمسكة بحقوقها وثوابتها ولن تفرّط أو تساوم عليها".

وأضافت: "إنَّنا في الوقت الذي نحذر الاحتلال ونحمّله المسؤولية الكاملة عن التداعيات الخطيرة التي تحملها هذه المساعي الاسرائيلية، لندعو الأمم المتحدة ومنظماتها كافة إلى رفض هذه المحاولات وعدم الاستجابة لها أو التعاطي معها واتخاذ مواقف صارمة تضع حداً لانتهاكات وجرائم الاحتلال ضد شعبنا الفلسطيني وأرضه ومقدساته".

من جانبه؛ أكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" محمود الزهار أنّ محاولات الاحتلال لتغيير الأرض الفلسطينية وسلخ الإنسان عن وطنه، "فاشلة ولن تغير من التاريخ والجغرافيا والحقائق شيئًا".

وقال الزهار في تصريحات صحفية إنّ "اللاجئ الفلسطيني مواطن هجر من أرضه، وهي ثابت من الثوابت الإنسانية، لا يستطيع الاحتلال التحكم بها، فهي مقدسة كالعقيدة".

وكان المندوب الدائم للاحتلال في الأمم المتحدة "رون بروسور" أعلن مساء أمس الأحد عن مساعي حثيثة تقوم بها الحكومة الاسرائيلية في محاولة لتغيير الصبغة القانونية الخاصة بتعريف "اللاجئين الفلسطينيين"، من أجل إسقاط هذه الصفة عن الفلسطينيين الذين هجروا عام 1948.

وأكدّ الزهار أنّه "لا يمكن لمندوبين الكون كلهم أن ينزعوا ملكية الوطن في قلوب الناس ولا يستطيعوا نزع حقه في أرضه ومقدساته، وهذه إفلاسات وشعور من قبل الاحتلال بأنه جسم غريب وأنّه لا مستقبل له على أرضنا".

وشدّد على أنّ ذلك الأمر، يُعبّر عن صمود وثبات المواطن الفلسطيني على هويته ودينه وعقيدته ومفتاحه الذي يخيف الأعداء حتى ولو بعد 65 سنة من تهجيرهم من أرضهم.

وبيّن أنّ محاولات الاحتلال لنزع صفة اللاجئ الفلسطيني، "لا تغير من المستقبل ولا من جغرافية الأرض، لأنهم عشاق الوطن وأطباء الزمن والذين تضمهم الأرض وتلفظ غيرهم"، مؤكدًّا أننّا "لا نخاف من العبارات والمحاولات الفاشلة".