ورشة عمل تؤكد أهمية الاعلام الرياضي في رفد وتطوير الرياضة الفلسطيني

رام الله - معا - أكدت شخصيات فلسطينية رسمية وأهلية، اليوم الاثنين، على أهمية الاعلام الرياضي في فلسطين، وأهمية الرياضة بشكل عام في تقديم صورة حضارية عن الشعب الفلسطيني عامة، والشباب الفلسطيني على وجه الخصوص.

جاءت هذه التأكيدات خلال ورشة العمل التي نظمتها اليوم، مجلة ملاعب وأهداف بالتعاون مه التوجيه السياسي والوطني، في مدرسة الشهيد خالد الحسن في مقر التوجيه السياسي بمدينة رام الله، تحت عنوان "الاعلام الرياضي": واقع وطموحات".

وفي افتتاحية الورشة، أكد المفوض السياسي العام اللواء عدنان ضميري، على أن الرياضة الفلسطينية تشكل عنواناً حضارياً وثقافياً للشعب الفلسطيني، وساهمت في السنوات الأخيرة في تقديم صورة ناصعة البياض للشعب الفلسطيني يفتخر الجميع بها أمام العالم كله، بفضل التطور الذي شهدته والجهود الذي بذلها اللواء جبريل الرجوب في هذا المجال.

وأشار اللواء ضميري إلى أن الرياضة هي رسالة سامية، وتدل على تحضر الشعوب وسموها، وهذا ما جسده الشباب الفلسطيني، من خلال ممارسة الرياضة، باعتبارها شأناً وطنياً هاماً، وتسهم في مخاطبة العالم بلغة سهلة، من خلال المشاركة في البطولات والمناسبات الرياضية الدولية، والتي تظهر حقيقة الشعب الفلسطيني، كشعب محب للسلام وللحرية.

من جهته، أكد رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية، ورئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، اللواء جبريل الرجوب أهمية الإعلام الرياضي في فلسطين، في مواكبة الرياضة وفي تطويرها.

وأثنى اللواء الرجوب على تنظيم ورشة العمل هذه، والتي تقوم على التعاون بين القطاعين العام والخاص، والتي تهدف إلى الارتقاء بالواقع الرياضي والاعلامي الفلسطيني.

وأكد اللواء الرجوب على أن الرياضة الفلسطينية هي صناعة وطنية بكل عناصرها، وأَاف: نتطلع إليها لتصبح قادرة على المنافسة في المحافل العربية والإقليمية والدولية، حتى تكون سفيراً لفلسطين في العالم.

وقال اللواء الرجوب إن الرياضة الفلسطينية ستتواصل ولن تتوقف، سواء الرياضة النسوية والرجولية، مشدداً على أن الأصوات التي تنادي بإقصاء المرأة من عالم الرياضة لن تلاقي أي صدى.

وأضاف اللواء الرجوب في هذا السياق: أننا مسلمون ومحافظون لكن الإسلام السياسي سيخرب كل شيء، فصراعنا مع الاحتلال ليس دينيا ومعركتنا معه معركة تحرر وطني.

وأشار اللواء الرجوب إلى أن الإعلام هو الجناح الثاني لطائر الرياضة الذي يجب أن يحلق بجدارة، معتبراً أن الرياضة والاعلام هما متممان لبعضهما البعض.

وبين اللواء الرجوب أن الاعلام الرياضي الوطني يجب أن يتحدث بلغة واحدة بعيداً عن الأجندات والتجاذبات السياسية والفئوية والفصائلية والعشائرية.

من جهته، أعلن مدير عام مجلة ملاعب وأهداف سائد قدورة، أن الموقع الإلكتروني الخاص بالمجلة سيصبح قريباً وكالة أنباء رياضية تقدم الرياضة الفلسطينية كثقافة وحضارة على أساس وطني يشهد له العالم.

وأشار قدورة إلى إن مجلة ملاعب وأهداف أخذت على عاتقها المساهمة في في تطوير الإعلام الرياضي، والتواصل مع المؤسسات الرياضية والإعلامية ووزارة التربية والتعليم لنشر الوعي الرياضي في المدارس، مشيرا إلى أن إدارة المجلة ستوزع عشرة آلاف نسخة مجانية على المدارس لهذه الغاية.

وأشاد قدورة بمشاركة الإعلاميين في تعزيز الثقافة الرياضية، وبناء جسور التواصل بين كافة المؤسسات ذات العلاقة بالشأن الرياضي، وتطوير الرياضة الفلسطينية لتأخذ مكانها على المستويين العربي والدولي.

وبعد جلسة الافتتاح التي تولى إدارتها مدير دائرة الإعلام في هيئة التوجيه السياسي والوطني ناصر عياد، عرض المشاركون عدة أوراق عمل حول الإعلام الرياضي أعدها عميد كلية التربية الرياضية في جامعة النجاح الوطنية الدكتور وليد خنفر، والصحفي محمود السقا وآخرون من اتحاد الكرة وجامعة بيرزيت، وتقرر تشكيل لجنة لصياغة التوصيات التي استخرجت من الورشة لتقديمها للجهات ذات العلاقة بالشأن الرياضي.