وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حقيبتان تحولان دون اعلان الحكومة الاسرائيلية الجديدة

نشر بتاريخ: 12/03/2013 ( آخر تحديث: 12/03/2013 الساعة: 16:49 )
بيت لحم - معا - مرة أخرى يتضح ان توزيع الحقائب الوزارية ومصلحة الأحزاب الاسرائيلية يحولان امام تشكيل الحكومة الجديدة لنتنياهو , فبالرغم من التصريحات المختلفة حول ان قانون الخدمة العسكرية في الجيش ، وعدد وزراء الحكومة سيعطل الاتفاقية الائتلافية ، يتبين ان توزيع "الكعكة" هو ما يعطل اعلان الائتلاف .

وتقف وزارتي التربية والتعليم والداخلية العقبة الأخيرة لتشكيل الحكومة, وما تبقى من خلاف يكمن فقط في توزيع الحقائب الوزارية بعد الاتفاق على معظمها ، فرئيس الوزراء سيكون نتنياهو ويائير لبيد للمالية ، في حين سيتسلم نفتالي بنيت وزارة الصناعة والتجارة والجيش موشيه يعالون ، والخارجية ستبقى لليبرمان لحين انتهاء محاكمته وسيتسلم رئاسة لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الاسرائيلي .

وبحسب ما تناولت المواقع العبرية اليوم الثلاثاء فقد جرى الاتفاق على كافة التفاصيل بعد اجتماعات طويلة جمعت رؤساء الكتل "الليكود بيتنا ، البيت اليهودي ، يوجد مستقبل" ، والتي كان آخرها أمس في مقر رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو في مدينة القدس ، والذي استمر لساعات طويلة وشارك فيه ليبرمان ويائير لبيد ونفتالي بنيت .

وأثمرت الاجتماعات المتواصلة والتي سوف تتجدد اليوم ، ان عدد وزراء الحكومة سيكون 21 وزيرا بمن فيهم رئيس الوزراء ، كذلك الاتفاق على عدد نواب الوزراء في هذه الحكومة ، كذلك تم التوصل الى تفاهم على القانون الجديد للخدمة العسكرية في الجيش والذي سيحل مكان القانون القديم قانون "طال" .

فحزب "يوجد مستقبل" يطالب بالحقيبتين في حين لم تصدر أي اشارة عن كتلة "الليكود بيتنا" بالتنازل عن هذه الحقيبة ، ويصر نتنياهو على بقائها بيد الليكود لشغلها الوزير جدعون ساعر ، وسط تخوفات من الحاق الضرر الكبير في شعبية نتنياهو حال تسلم وزير من "يوجد مستقبل" هذه الحقيبة ، وتقليصه لميزانية المدارس الدينية والتي ستثير جمهور المتدينين ، في حين تراجع قليلا نتنياهو عن موقفه بتسليم حقيبة الداخلية لحزب "يوجد مستقبل" بعد الانتقادات الشديدة التي وجهها له قيادات في حزب "الليكود" ، بعد بقاء حقائب وزارية مهمة للحزب وما تبقى يعتبر من الدرجة الثانية والثالثة في الحكومة .

لم يتبق الكثير من الوقت أمام نتنياهو لعرض حكومته على الكنيست ، وستحمل المفاوضات اليوم وضع اللمسات الأخيرة للتوصل الى اتفاق حل وسط في حقيبتي التعليم والداخلية .