وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الدعوة لإتباع أساليب متوازنة في التغذية والتحذير من "الريجيم" الخاطئ بمحاضرة علمية بكلية المجتمع بغزة

نشر بتاريخ: 21/03/2007 ( آخر تحديث: 21/03/2007 الساعة: 23:31 )
غزة-معا- الطريقة المثلى للحصول على جسم صحي، وتركيز عالي، بجانب الحفاظ على الوزن المثالي هي إتباع أسلوب صحي ونظام غذائي متوازن، ومشتمل على كل العناصر الغذائية باعتدال.

كانت تلك أهم النصائح التي قدمها الدكتور ماهر نصار، مدير عيادة التغذية ومشاكل الوزن في مركز البسمة الطبي، خلال محاضرة علمية نظمتها العيادة الطبية بكلية مجتمع العلوم المهنية والتطبيقية بغزة تحت عنوان "برنامج تغيير نظام الحياة والطريق إلى الريجيم السليم" بحضور العديد من طالبات الكلية والعاملين فيها.

وأوضح الدكتور ماهر عجور، مدير العيادة الطبية بالكلية خلال كلمة له في بداية اللقاء ان هذه المحاضرات تأتي في أطار برامج التثقيف والتوعية بالسلوكيات الصحية السليمة والحد من الاتجاهات الخاطئة في حياتنا اليومية والتي قد تؤثر على وضعنا الصحي وتضر بنا وأضاف " تقوم العيادة إضافة لخدماتها الطبية بتزويد طلبة الكلية والعاملين بالمعلومات والثقافة الصحية للارتقاء بالوعي الصحي عبر تنظيم المحاضرات العلمية وإصدار اللوحات الإرشادية والنشرات التوضيحية".

وأشار عجور إلى ان هذه المحاضرة تأتي في إطار معالجة مشكلة التغذية والوزن الزائد التي باتت تعاني منها شرائح كثيرة وأصبحت مضاعفاتها تهدد حياة الكثيرين مضيفا أن "إتباع العادات الغير سليمة في التغذية يؤدي إما إلى زيادة في الوزن وإما إلى سوء التغذية".

وتحدث الدكتور ماهر نصار، حول مفهوم تغيير نظام الحياة، مشيرا إلى أنه نظام جديد يدخله الإنسان على نفسه محدثا تغير في نوعية الغذاء وكذلك النشاط الجسدي مما يعود عليه بشعور صحي أفضل وبذلك يكون قادرا على تجنب كثير من الأمراض، إضافة إلى أن الرجيم الذي يصل فيه الإنسان إلى وزنه المثالي دون أحداث أعراض جانبية مرضية من هذا الرجيم والقدرة على الحفاظ على الوزن المناسب .
وعن أهداف البرنامج أوضح الدكتور نصار أن من أهداف البرنامج الحد من السمنة ومعالجة ما يترتب عليها من أمراض وخفض نسبة الإحباط عند الذين يعانون من السمنة والاكتشاف المبكر لمرضى السكر والضغط وتقليل نسبة الاعاقه الدائمة الناتجة عن الأمراض المزمنة والحد من فقر الدم .

وقال "كما أن إتباع هذا البرنامج سيقلل نسبة العقم عند السيدات والرجال وان الفئة المستهدفة من هذا البرنامج هم أصحاب السمنة المفرطة والأشخاص الذين فوق عمر ال40سنة ومن لهم صلة وراثية بمرض السكر والضغط والقلب إضافة إلى السيدات الأتي يعانين من عقم بدون أسباب عضوية".

وشدد الدكتور نصار على ضرورة أن يقوم كل فرد من أفراد المجتمع بكشف طبي ولو مرة بالسنة على الأقل هذا في حالة عدم وجود أعراض واستشارة ذوي الخبرة والتخصص في هذا المجال وأكد ضرورة إتباع برنامج غذائي ورياضي سليم إضافة إلى مقارنة نظام حياتنا بما هو أفضل على حد تعبيره.

واستعرض نصار بصورة مفصلة نظاما علميا لتنزيل الوزن يتناسب مع كل من يعاني من السمنة ولا يؤدي إلى نتائج سلبية بالمريض كما حذر نصار من إتباع الأساليب والعقاقير غير العلمية والتي تملأ صفحات الانترنت ووسائل الاعلام.

واضاف الدكتور نصار ان الريجيم السليم هو الذي يصل فيه الإنسان إلى وزنه المثالي دون إحداث أي أعراض جانبية مرضية من هذا الرجيم والقدرة في الحفاظ على الوزن المناسب، وأوضح نصار ان الطريقة السليمة لتخفيض الوزن ينبغي ان تعتمد اولا على تقليل كمية المواد الغذائية المولدة للطاقة " الكربوهيدرات" مع إعطاء الجسم حاجته من باقي المواد الغذائية، متلازماً مع ممارسة الرياضة مؤكدا في الوقت نفسه ان أفضل الرياضة هي المشي في الحد الأدنى ساعة في اليوم بحيث تتسارع دقات القلب و يتعرق الجسم.

ونبه نصار الى ضرورة ان يراعي أي برنامج لتخفيض الوزن تنسيق الجسم بحيث يستند إلى ثلاث قياسات وهي دائرة الصدر ودائرة الخصر ودائرة الحوض، مشددا على ان المرحلة الاخيرة والمهمة في أي ريجيم هي العمل على تثبيت الوزن وهي المحصلة العلمية التي يتوصل اليها الشخص في معرفة كمية السعرات التي يتلقاها الانسان من المواد الغذائية وكمية الرياضة او النشاط الجسدي الذي يلزم أن يبذله لحرق هذه الطاقة.

كما استعرض نصار خلال كلمته تنبيهات وإرشادات وردت في التراث الإسلامي وحثت على اتباع الاساليب الصحيحة في الاكل والشرب وعدم الافراط فيهما.

وفي ختام اللقاء فتح باب النقاش حيث بدا واضحا تفاعل الحضور بصورة لافتة عبر الأسئلة الكثيرة التي طرحت حول الريجيم المثالي والعناصر الأساسية التي يجب توافرها في الغذاء والأوقات المناسبة لتناول الغذاء الصحي.