|
ام نضال فرحات عضو المجلس التشريعي ترفض الاعتراف بعيد الام و تعترف استشهاد ابنائي الثلاثة رفع مكاني في حركة حماس
نشر بتاريخ: 21/03/2007 ( آخر تحديث: 22/03/2007 الساعة: 00:05 )
غزة -معا- "ودعت أولادي الثلاثة وأنا ابكي عليهم دما ودمعا وأنا افخر بذلك والحمد الله" كلمات رددتها أم فلسطينية لثلاث شهداء هم محمد ونضال ورواد وأم لجرحين وأم لأسير هي التي استحقت لقب خنساء فلسطين هي "مريم فرحات أم نضال ".
امرأة فلسطينية في الخمسينات من عمرها من سكان حي الشجاعية بمدينة غزة التي آن الأوان لان تكرم في يومها فمن احق من تلك المرأة في التكريم. هي الأم التي ودعت أول أولادها في مهمة ناجحة وكانت بناء علي طلب منه فهي أبت أن تعرقل رغبة ابنها حتى ولو كان ذلك سيسبب لها الكثير من الآلام.. فلم يكون محمد أول أبناءها التي توعدهم فكانت من قبل قد ودعت ابنها وسام أثناء ذهابه للقيام بعملية والذي لم يحالفه الحظ كما قالت والدته فقد اعتقل في سجون الاحتلال 11عاما وهي تأسف لذلك فهي أرادت لابنها الشهادة لتؤمن له الآخرة التي يتمناها هو وتتمناها هي له . ولم تكتفي بذلك فقط بل قامت بتوديع ابنها نضال وهو القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس وهو أول من صنع صاروخ القسام وأول من أطلقه, حيث عاش حياته مطارد من الاحتلال وتم اعتقاله ثماني مرات ,وهو من خطط لأخيه محمد وذلك قبل ان تنجح قوات الاحتلال في اغتياله دور ولدها الثالث روا لم يتاخر كثيرا فاغتيل بعد اقل من عامين على استشهاد شقيقه وقصف الاحتلال الإسرائيلي منزلها إلا أنها ظلت صامدة وتحمد الله علي هذا الابتلاء. وترد أم نضال على كل من يتهمها بانعدام مشاعر الأمومة لديها وتقول:" بأنهم جميعا نسو وتناسوا جوهر ومضمون الإسلام، فهم ينظرون إلى الجهاد علي انه شئ غريب ونسوا أنه فرض على كل مسلم ومسلمة في شتى بقاع الأرض،فهم يستغربون الجهاد والمقاومة على ارض فلسطين التي يقتل أبنائها ويشرد أطفالها ، وتنتهك فيها أعراض نسائها ،فكيف أعتبر نفسي مؤمنة وملتزمة بعباداتي وفي الوقت نفسه أتخلى عن فريضة الجهاد؟ فالجهاد في سبيل الله هو جزء لا يتجزءا من العقيدة الإسلامية الراسخة فالإسلام ليست فرائضه في الصلاة والصوم فقط وإنما هناك أشياء أخري تثبت للجميع أن المسلم مسلم وتفرق بين صاحب الكرامة الذي لايقبل علي نفسه الذل والهوان وبين من يرضي بذلك فهذه نفوس فمن كانت لديه قوة في نفسه للجهاد فلماذا يدخرها وهذا مافعلته أنا مع أبنائي الثلاث فقد وجدت لديهم العزيمة والحماس فأبت أن تتدخر أبناءها عن سبيل الله وقالت والله لن ادخر ولد من أولادي اوا بنة من بناتي في سبيل الله". وتقول أم نضال أن استشهاد أولادها كان سببا في رفع ميزانها في الحركة "حركة حماس " وصولا بها إلي منصب عضوه المجلس التشريعي وهي نقطة لبداية المشوار الجهادي لها ويقول البعض انه لا يوجد يوم أفضل في العام من 21 مارس يوم يحفظ في ذاكرة كل ابن وابنه فهو مناسبة جميلة ورائعة لتكريم أحب مخلوق لهم ألا وهي الأم فجميع البلاد العربية تحتفل بهذا اليوم من خلال أجهزة الإعلام المختلفة.. ويتم تكريم الأمهات المثاليات اللواتي عشن قصص كفاح عظيمة من أجل أبنائهن في كل صعيد وترد أم نضال علي ذلك بان الأم لا تحتاج ليوم تكرم فيه فالأم مكرمة في كل الأيام فهي تنظر لمفهوم الأمومة بنظرة مختلفة فهو يعني بالنسبة لها هو أن تقدم الأم كل الخير سواء في الدنيا أو في الآخرة هذا هو اسمي العلاقات الإنسانية قائلة بأننا نحن كمسلمين لانعترف بهذا اليوم فالأم اكبر من ذلك والإسلام كرم الأم قبل أن يكرم الإنسان مدللة بقوله تعالي :" وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً } [ الإسراء / 23 ] . وقالت أم نضال أنا لست جافة القلب كما يتهمني البعض بل علي العكس فانا أم حنونة علي أولادي وما فعلته ما هو إلا تحقيقا مني لرغباتهم فعلي الرغم من حبي لأولادي إلا أن حبي لإيماني أكثر من أي شي حتى من أولادي. |