|
بركة: حكومة أولمرت تواصل تطبيق "خطة التجميع" الهادفة الى تدمير كل أسس قيام دولة فلسطينية مستقلة
نشر بتاريخ: 22/03/2007 ( آخر تحديث: 22/03/2007 الساعة: 11:58 )
القدس- معا- قال النائب محمد بركة، رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية، إن حكومة أولمرت، تظهر من دون أجندة وبرنامج سياسي واضح، بعد أن أعلن رئيسها عن انسحابه من "خطة التجميع"، التي لوّح بها في الانتخابات البرلمانية، وهي اليوم ترفض استئناف العملية السياسية بشكل جدي على كافة المسارات.
وجاء هذا في كلمة للنائب بركة في النقاش البرلماني, حول التعديل الوزاري في الحكومة، الذي أقره الكنيست أمس الأربعاء. وقال بركة في بياغن وصل "معا" نسخة منه :" بطبيعة الحال رفضنا ما يسمى بـ "خطة التجميع"، ليقينا بما تحمله من مخاطر تهدف بالأساس إلى تدمير كل أسس قيام دولة فلسطينية مستقلة, ذات قدرة على الحياة، وعاصمتها القدس الشرقية، كما رفضنا من قبلها ما يسمى بـ"خطة فك الارتباط" التي كان عنوانها البارز إخلاء مستوطنات قطاع غزة، ولكن في جوهرها، وهذا ما ثبت، تحويل قطاع غزة إلى سجن كبير، والتهميد لخطة التجميع". وتابع بركة قائلا:" ولكن هل صحيح ان إسرائيل تراجعت عن خطة التجميع؟، إن الواقع الميداني يثبت عكس هذا تماما، لأن خطة التجميع تهدف إلى فرض حدود من جانب واحد، وهذا ما يفعله جدار الفصل، كما ان إسرائيل يكثف الاستيطان، والمشاريع الاستيطانية لم تهدأ ولو للحظة، لا بل نحن نسمع عن مخططات استيطانية أخطر بكثير مما نراه اليوم. واضاف بركة، وفي المقابل، فإن رئيس الحكومة أولمرت عاد إلى سياسة اللاءات الإسرائيلية، التي كانت منتهجة علنا حتى مطلع سنوات التسعين، واليوم نسمعه يقول، "لا لحدود 1967، ولا للانسحاب من القدس ولا لعودة اللاجئين"، وهي الصيغة المكملة لما نراه ميدانيا. وقال بركة بشأن الوضع الداخلي:" إن هذه الحكومة لا تشن حربها فقط على الشعب الفلسطيني، وإنما حتى على الفقراء في إسرائيل، فالاقتصاد الإسرائيلي يتحدث عن معطيات مذهلة للنمو الاقتصادي، مثل 5%، على الرغم من الحرب على لبنان، ولكن هذا النمو لا يزال محصورا لدى كبار أصحاب راس المال، دون أن يشعر الشارع به، وإلا كيف تتماشى هذه النسب من النمو مع استمرار اتساع دائرة الفقر في إسرائيل". وأكد بركة إن حكومة أولمرت هي سيئة، ولكنها لم تكتفي بسوئها، لتعززه أكثر بتعزيز شراكة الحزب "العنصري المتطرف" يسرائيل بيتينو، بوزير إضافي، إن هذه حكومة لا تستحق الحياة، ويجب أن تزول عن الخارطة السياسية, على حد تعبيره. |