وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الإسلامية المسيحية: اقتحامات الأقصى شبه اليومية هدفها تقسيمه

نشر بتاريخ: 13/03/2013 ( آخر تحديث: 13/03/2013 الساعة: 15:34 )
القدس -معا- ادانت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، اقتحام المستوطنين صباح اليوم الأربعاء باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال، حيث تجولوا في باحاته وأدوا بعض الصلوات التلمودية، واصفة أن مثل هذه الاقتحامات الشبه يومية وفقأ لتقارير الهيئة، يكمن هدفها بفرض سياسة الأمر الواقع وتقسيم الأقصى بين اليهود والمسلمين.

من جهته أمين عام الهيئة الدكتور حنا عيسى أوضح أن اقتحام المستوطنين لحرمة المسجد الأقصى الشبه يومية ومنع المصلين من الوصول لأداء الصلاة فيه, يشكل انتهاكا خطيرا لحرية العبادة وحق ممارسة الشعائر الدينية التي كفلتها كافة الشرائع والمواثيق الدولية وخاصة الشرعة الدولية لحقوق الإنسان.

وقال عيسى "إن مواصلة انتهاك حرية العبادة، والاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى ومنع المصلين من دخول المسجد ومحيطه يشكل إمعانا في انتهاك اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 بخصوص حقوق المقدسين خاصة والفلسطينيين عامة كشعب واقع تحت الاحتلال من جهة أولى وعلى اعتبار أن مدينة القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية سنة 1967، حيث آن كافة الإجراءات الإسرائيلية كالتهويد و الاستيطان ..الخ تعتبر غير شرعية بموجب القانون الدولي الإنساني من جهة أخرى".

ونوه عيسى أن ما يتعرض له المدنيين الفلسطينيين في القدس المحتلة يتطلب وقفة جدية من المجتمع الدولي وجميع الدول الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة وبالخصوص الدول العربية لإيقاف كافة أشكال العدوان المستمر الذي تمارسه سلطات الاحتلال على المدنيين الفلسطينيين والمسجد الأقصى.

وطالب الأمين العام الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لسنة 1949 تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية الوفاء بالتزاماتها, والعمل على إجبار إسرائيل احترام الاتفاقية وتطبيقها في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية, بموجب المادة الأولى من الاتفاقية وكذلك الوفاء بالتزامات القانونية الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المسئولين عن اقتراف مخالفات جسمية للاتفاقية.