|
30 محاولة انتحار شهريا في قطاع غزة
نشر بتاريخ: 14/03/2013 ( آخر تحديث: 14/03/2013 الساعة: 13:14 )
غزة - تقرير معا - يشهد قطاع غزة ارتفاعا ملحوظا في محاولات الانتحار وذلك نتيجة الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي يمر بها المواطن الفلسطيني.
الدكتور أيمن السحباني رئيس قسم الاستقبال في مجمع الشفاء الطبي قال لـ معا: "إن قرابة 30 محاولة انتحار شهريا تصل إلى المستشفى جراء استخدام أساليب مختلفة من مسكنات ومبيدات حشرية، أو أساليب الجراحة أو السقوط من علو أو إطلاق نار أو الحرق أو الشنق". |207907| وأوضح السحباني أن الذين يحاولون الانتحار هم من الفئات الشابة، واصفا جميع الحالات التي تصل بين الطفيفة والمتوسطة. وحول أسباب محاولة الانتحار قال: "ليس من خصوصياتنا أن نسأل عن الدوافع، ولكن على الأغلب تكون مشاكل عائلية أو نتيجة البطالة، أو مشاكل دراسية". كما أكد طبيب آخر في القسم الباطني في مجمع الشفاء، ورفض الكشف عن اسمه لمراسل معا، وصول قرابة 30 محاولة انتحار شهريا إلى المستشفى، لافتا الى وصول حالة انتحار شنقا في فبراير 2013. من جهته، قال الأخصائي النفسي في برنامج غزة للصحة النفسية سمير زقوت: "إن ظاهرة الانتحار والمحاولات لا ننظر إليها من جانب واحد، بل من منظومة اجتماعية ونفسية واقتصادية". وعزا زقوت لمراسل معا هذه المحاولات في المجتمع الفلسطيني بغزة، إلى الضغوط الهائلة والحصار والعدوان الإسرائيلي والصدمات النفسية والاكتئاب. ورأى زقوت أن الحديث عن 30 محاولة انتحار شهريا بالعدد الكبير، وأنها ظاهرة مقلقة في غزة، موضحا أن جزء من الـ 30 حالة ربما للفت الانتباه، والباقي محاولات جدية. وعن ارتفاع نسبة محاولة الانتحار في صفوف الفتيات، بين زقوت أن الفتاة في المجتمع الفلسطيني تقع تحت ضغوطات الأهل، والواقع الذي تعيشه والضغوطات النفسية. من ناحيته، قال الشيخ عبد الباري خلة المحاضر في كلية الدعوة الإسلامية، إن الانتحار لا يجوز بأي حال من الأحوال سواء كان لدواع اجتماعية أو اقتصادية أو غيرها، وأن الله حرم قتل النفس". ودعا خلة الدعاة والعلماء وكل جهات الاختصاص بتوعية المجتمع على خطورة الانتحار وتداعياتها الدينية، من خلال توضيح الأحكام، مضيفا أنه "مهما بلغت الأرقام في البلاد لا تساوي شيئا بالنسبة للعالم الغربي". |