|
تفكجي يقلل من أهمية الاعلان الاخير عن تعزيز السيطرة اليهودية على القدس الشرقية
نشر بتاريخ: 13/08/2005 ( آخر تحديث: 13/08/2005 الساعة: 14:58 )
القدس - معا - قلل خليل تفكجي مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية في القدس من الاعلان الاسرائيلي الاخير عن مخطط لتعزيز السيطرة اليهودية على القدس الشرقية, من خلال تكثيف البناء الاستيطاني في منطقة "الحوض المقدس" وهي المنطقة المحيطة بالبلدة القديمة من القدس, مشيراً الى ان المشروعات التي قيل أنها ستنفذ في نتطقة "الحوض المقدس" نفذت بالفعل وباتت واقعاً على الارض مثل حديقة واد الجوز قرب الابراهيمية وفي محيط البؤرة الاستيطانية "بيت أورون" وكذلك حديقة وادي الرباب جنوب أسوار البلدة القديمة قرب مباني "سينما تيك", في حين هم على وشك الانتهاء من بناء حديقة "الملك داوود" في سلوان, واكتمال بناء هذه الحديقة مرتبط بهدم أكثر من تسعين منزلاً في أراضي سلوان.
وأكد تفكجي أن هذا يبرز المخطط الحقيقي لاسرائيل المتعلقة بديمغرافيا القدس المحتلةبحيث لا يتعدى اجمالي عدد سكانها من المقدسيين المائة ألف يتشكلون من سكان البلدة القديمة, وأحياء سلوان, الثوري, رأس العامود, الصوانة , وادي الجوز, والشيخ جراح. وتتماثل أقوال تفكجي هذه مع ما صرحت به مصادر حكومية مقربة جداً من رئيس الوزراء شارون قبل أيام, من أن الحكومة الاسرائيلية سواء كانت الحالية أم القادمة ستتخلى عن احياء وبلدات مثل العيسوية وشعفاط وبيت حنينا, لكنها ستتمسك بسيطرتها على القدس القديمة وأحياء "الحوض المقدس" المذكورة أعلاه, ما يعني في المحصلة التخلص من أكثر من 150 ألف مقدسي دفعة واحدة, وبالتالي تعديل ميزان الديمغرافيا في القدس الشرقية لصالح الوجود الاستيطاني الحالي. ومن المفارقات في هذا الشأن هو تخصيص الحكومة الاسرائيلية مبلغ 60 مليون شيكل لتعزيز الوجود اليهودي في القدس الشرقية, في مقابل تخصيص مبلغ خمسة ملايين شيكل لهدم منازل المواطنين الفلسطينيين في المدينة المقدسة. |