وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رئيس الاستخبارات الاسرائيلية: الأسد يستعد لاستخدام الأسلحة الكيماوية

نشر بتاريخ: 14/03/2013 ( آخر تحديث: 15/03/2013 الساعة: 08:49 )
بيت لحم - معا - تطرق رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الجنرال "افيف كوخافي" في كلمة ألقاها اليوم الخميس، أمام مؤتمر المركز متعدد المجالات المنعقد في "هرتسيليا" بتوسع كبير للأوضاع الأمنية والسياسية السائدة في الشرق الأوسط متناولا النظام السوري على وقع الحرب الأهلية التي تشهدها سوريا والمشروع النووي الإيراني وفرص التوصل إلى تسوية فلسطينية إسرائيلية.

واعتبر "كوخافي" إيران التهديد أكثر مركزية واصفا إياه بالتهديد الاستراتيجي حيث تواصل إيران تطوير قدراتها النووية على المدى القصير مع إبداء الاستعداد لتقديم تنازلات جزئية دون أن تقدم أية تنازلان جوهرية.

وأوضح "كوخافي" أن إيران تسير نحو القنبلة النووية ببطء مع حرص على عدم تجاوز الخطوط الحمراء التي وضعتها القوى العظمى حيث يبلغ معدل تخصيب اليورانيوم في إيران 14 كغم شهريا ما يمنحهم القدرة على تطوير وإنتاج 4-5 قنابل نووية متى قرروا ذلك، وإيران لا ترى فرصة حقيقية ومعقولة لشن هجوم غربي ضد منشاتها النووية.

وفيما يتعلق بما اسماه بالفوضى السائدة في سوريا قال كوخافي" يقوم الأسد باستعدادات متقدمة على طريق استخدام الأسلحة الكيماوية وان كان أمرا باستخدامها لم يصدر بعد".

وحسب تعبير " كوخافي" لا زال الأسد قادرا على فرض سيطرته على الأسلحة الكيماوية وسلاح الجو ومنظومات النيران فيما شرع الجيش السوري في الفترة الأخيرة باستخدام صواريخ سكود التي تحمل رؤوسا متفجرة تزن 200-300 كغم، فيما تقدر خسائر الجيش السوري حتى ألان بـ 14 ألف قتيل وأكثر من 40 ألف منشق.

وأضاف "كوخافي" فيما يتعلق بالسيطرة والحكم لا يمكن الحديث عن سوريا كدولة واحدة فهناك دولة الاسد ودولة المتمردين الذين يسيطرون على غالبية المناطق المأهولة في سوريا.

واستبعد كوخافي في سياق حديثه عن التسوية مع الفلسطينيين تحقيق اتفاق خلال السنوات القريبة وذلك على ضوء الوضع المتذبذب والمتقلب في الشرق الاوسط.

وقال "كوخافي" على ضوء الوضع المتقلب السائد في الشرق الأوسط فان فرص التوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين خلال السنوات القريبة أخذة بالتضاؤل.

وأضاف ان ابو مازن داخل المصيدة حيث أثبتت عملية "عامود السحاب" بانه ليس ذي صلة بالإحداث الجارية في غزة وهو لا يقود مقاومة الشارع الفلسطيني فيما تواجه السلطة صعوبات اقتصادية، ولا زالت المفاوضات السياسية غائبة وغير قائمة لذلك فان الرئيس الفلسطيني يجد استئناف المفاوضات مصلحة له وهو مني بالعودة اليها.

واخيرا تطرق "كوخافي" للاحتجاجات الفلسطينية في الضفة الغربية واصفا اياها بالمحدودة التي لا يمكن الحديث عنها حاليا كانتفاضة فلسطينية ثالثة.