حماس تنظم مسيرة بمناسبة ذكرى استشهاد احمد ياسين

طولكرم - معا - بمناسبة الذكرى الثالثة لاستشهاد الشيخ احمد ياسين مؤسس حركة حماس، نظمت الحركة في محافظة طولكرم مسيرة حاشدة الخميس ، عقبها إفتتاح "دوارا مركزيا بالمدينة" باسم الشهيد الراحل .

وكانت المسيرة قد انطلقت من المسجد الجديد في المدينة ، تقدمها اعضاء في المجلس التشريعي ، وقيادات في الحركة الاسلامية ، ورؤساء البلديات والمجالس المحلية ، وممثلي القوى الوطنية والاسلامية ، والاجهزة الامنية ، والمؤسسات الاهلية والرسمية ، حيث رفع المشاركون صور الشيخ الشهيد احمد ياسين ، والرايات الخضراء ، مرددين الشعارات المؤكدة على السير على دربه .

وانتهت المسيرة بمهرجان خطابي من امام الدوار ، تحدث فيها قادة حركة حماس ، واعضاء المجلس التشريعي عن كتلة الاصلاح و التغيير ، والقوى الوطنية و الاسلامية .

واكد الشيخ عبد الله ياسين ، الناطق الرسمي بإسم حماس في طولكرم ، ان الشهيد الياسين ، سينير الطريق لابناء الصحوة الاسلامية المعاصرة ، والذين رباهم على الجهاد والصمود والتحدي ، ويمدهم الإصرار بالحفاظ على الثواتب والمبادي ومواصلة طريق التحرير والتخلص من الاحتلال .

وشكر ياسين بلدية طولكرم و رئيسها المهندس محمود الجلاد ، على مبادرتها ، لتسمية دوار مهم في المدينة ، باسم الشهيد الشيخ ياسين ، تخليداً لذكراه العطرة ، وليكون نبراساً ومحطة مضيئة لكل من يريد ان ينهل من نهجه العالمي ، مضيفاً ان الشيخ كان يصر ، على ان فلسطين هي ارض وقف اسلامي ، لا يحق لأياً كان ان يفرط باي شبر من ارضها .

من جانبه ، اشار النائب عن كتلة الاصلاح و التغيير ، المهندس عبد الرحمن زيدان ، وزير الاشغال سابقاً ، ان الشيخ احمد ياسين ، في حياته ، مثل رمزاً كبيراً للارادة الحية والقوية للصمود والتحدي والوحدة الوطنية ، مشدداً ان الشيخ في اخر ايامه ، ظل يصر على انجاز وثيقة للوفاق الوطني ، وترسيخ الوحدة الوطنية بين جميع ابناء الشعب الفلسطيني الواحد على مختلف انتمائتهم .

واضاف المهندس زيدان ، ان الشيخ مثل منبراً حياً للتفكير النير ، والرجل الوحدوي ، الذي بنى جيلاً يحتذى به ، ويفرض على العالم ما يريد ، ويرفض الاملاءت ، مشيراً الى ان المرحلة الحالية ، التي اسس لها هذا الشيخ العظيم ، بمساعدة قادة الشعب الفلسطيني المخلصين ، ستنقل للعالم من خلال الإرادة الصلبة ، رؤية وما يريده هذا الشعب ، وليس ما يشترطه العالم بامور مجحفة .

واكد عبد الكريم عوده في كلمة القوى الوطنية والاسلامية ، على ضرورة توحيد الخطاب السياسي ، والمواقف امام العالم والثبات على مواقفه ، رافضا شروط الرباعية للاعتراف بهذه الحكومة " حكومة الوحدة الوطنية " ، مشيراً ، على العالم ان يوجه جهوده لوقف اجراءت الاحتلال وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني ، بدلاً من الضغط على الجانب المضطهد والمسلوب حقه ، مستذكراً كلمات الشيخ في الصمود وعدم التأثر لتهديدات الاحتلال ، وجهده في ترسيخ الوحدة الوطنية ، كصمام امان لابناء الشعب الفلسطيني .