وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نيويورك تايمز: منح واشنطن مساعدات للفلسطينيين يظهر ميلا للسلام

نشر بتاريخ: 22/03/2007 ( آخر تحديث: 22/03/2007 الساعة: 18:08 )
بيت لحم- معا- اعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية, أن إعلان وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس مواصلة السعي لمنح السلطة الفلسطينية مساعدات مالية -رغم عزمها خفض تلك المساعدات بنحو 40 في المئة خشية وصول جزء منها الى حركة حماس- يؤكد أن الادارة الامريكية أكثر ميلا لتناول المسائل الخاصة بمواصلة جهود السلام بين إسرائيل والفلسطينيين بعد سنوات من دعم إسرائيل بقوة.

وأشارت الصحيفة -على موقعها الالكتروني- الى أن المساعدات الدولية المباشرة
للسلطة الفلسطينية علقت لأكثر من عام بعد أن فازت حركة حماس بإنتخابات المجلس التشريعي وشكلت الحكومة، ولكن الحكومة الفلسطينية الجديدة تضم شخصيات من حركة فتح التي يرأسها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس وعدد من المستقلين برغم هيمنة حماس عليها.

وأضافت "إن وزير المالية الفلسطيني الجديد سلام فياض كان مسؤولا سابقا بصندوق النقد الدولي وتربطه علاقات جيدة بالغرب وانه اجتمع اول امس "الثلاثاء" مع القنصل الامريكي بالقدس الغربية".

وذكرت "نيويورك تايمز" أن من مظاهر إذابة الثلج بين الولايات المتحدة والسلطة
الفلسطينية إصدار القوى الكبرى"الرباعية الدولية" أمس "الاربعاء" بيانا أشار الى
أنه لن يتم الحكم على الحكومة الفلسطينية الجديدة بناء على تشكيلها أو برنامجها
فقط ولكن ايضا بناء على أفعالها.

وأوضحت أن البيان صدر بعد يومين من المحادثات بين أعضاء اللجنة الرباعية
المعنية بالسلام في الشرق الأوسط (الولايات المتحدة وروسيا والامم المتحدة
والاتحاد الاوروبي) ودعا حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية لإظهار التزام واضح
يمكن الوثوق به تجاه السلام مع اسرائيل كشرط لتلقي المساعدات الدولية.

وكانت رايس أعلنت أمس "الاربعاء" اعتزامها خفض طلب التمويل الذى كانت قد قدمته للكونجرس من أجل قوات الامن الفلسطينية التابعة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للتشديد على الكيفية التى سيجرى بها انفاق تلك الأموال .

وقالت رايس "أمام لجنة المخصصات الفرعية التابعة لمجلس النواب أنها ستتقدم
قريبا بطلب جديد إلي الكونجرس تشرح فيه تفصيلا الكيفية التي سيجرى بها انفاق
الاموال المطلوبة وتعطي ضمانات بأنها لن تذهب إلى أية جهة غير مرغوب فيها ..بعد
أن أبدى أعضاء فى الكونجرس مخاوف من أن بعض هذه الأموال قد تصل إلى حماس التي تعتبرها الولايات المتحدة بأنها "إرهابية".

وكان الكونجرس عرقل طلب رايس الذي كانت قد تقدمت به الشهر الماضي لتخصيص 86 مليون دولار لقوات الامن الخاضعة للرئيس الفلسطينى محمود عباس عقب الوصول الي اتفاقية حول تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية والتي تشمل عناصر من حركتى حماس وفتح.

تجدر الإشارة الى أن رايس ستصل الى الشرق الأوسط مطلع الأسبوع القادم فى جولة دبلوماسية مكوكية لدفع عملية السلام فى المنطقة.

وكانت اللجنة الرباعية أعلنت احترامها للديمقراطية الفلسطينية وإتفاق مكة الذي
تم التوصل إليه فى 8 فبرار الماضى والذي قالت أنه وضع الأساس للمصالحة
الفلسطينية ،آملة فى أن يساعد تشكيل الحكومة الفلسطينية فى 17 مارس الحالى فى وضع نهاية لإقتتال الفلسطينيين والحفاظ على الهدوء.