|
مركز علوم الأرض وهندسة الزلازل في النجاح يعقد ورشة عمل حول " خرائط المخاطر الزلزالية في فلسطين"
نشر بتاريخ: 22/03/2007 ( آخر تحديث: 23/03/2007 الساعة: 00:43 )
نابلس- معا- عقد مركز علوم الأرض وهندسة الزلازل في جامعة النجاح الوطنية اليوم الأربعاء ورشة عمل حول " خرائط المخاطر الزلزالية في فلسطين".
واقيمت الندوة بحضور الدكتور رامي الحمد الله رئيس الجامعة، والدكتور رياض عبد الكريم مساعد رئيس الجامعة لشؤون التخطيط والتطوير والدكتور سليمان خليل منسق عام المراكز العليمة والعميد ركن واصف عريقات رئيس الهيئة الوطنية للتخفيف من أخطار الكوارث، والمهندس إياد باكير رئيس هيئة المكاتب الهندسية في نقابة المهندسين والمهندس سامي حمدان ممثلا عن الدفاع المدني والدكتور جلال الدبيك مدير مركز علوم الأرض وهندسة الزلازل في الجامعة بالإضافة لعدد من العاملين في المكاتب الهندسية والمخططين وصناع القرار في الوزارات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية. وقبل بداية الورشة قدم الدكتور رضوان الكيلاني، المتخصص في علوم الأرض التطبيقية من جامعة النجاح كلمة بين فيها أن فلسطين من الناحية الجغرافية تقع على امتداد البحر الميت لكنها جيولوجيا تقع على امتداد اكبر انهدام قاري في العالم والذي يبلغ طوله من خليج العقبة جنوبا إلى جبال طوروس شمالا حوالي 1000كم والذي يسمى بحفر الانهدام الأردني كما يصنف هذا الانهدام عالميا كحزام زلزالي نشط. وفي بداية الورشة القى الدكتور سليمان خليل كلمة الجامعة التي أكد فيها أن النجاح تواصل عملها الدءوب في مختلف المجالات لخدمة محيطها المحلي معتمدة بذلك على ارثها الذي بدأه مؤسسوها، وأضاف أن هذا الدور لم يكن لولا التفاعل مع المجتمع المحلي وتضافر كلياتها الأكاديمية لتتسع بما يخدم حاجات المجتمع المطلوبة متناغمة تلك التخصصات مع العلمية مع المراكز الموجودة فيها والتي تقوم بدور مساند للتعليم لخدمة القطاعات المختلفة، وتطرق في كلمته إلى مركز علوم الأرض وهندسة الزلازل الذي انشاته الجامعة عام 1996 ضمن خطة استراتيجية لتحقيق متطلبات العصر حيث استطاع المركز خلال هذه السنوات من إيصال رسالته لكافة شرائح المجتمع الفلسطيني والعربي والدولي. بعد ذلك القى المهندس إياد باكير كلمة نقابة المهندسين التي ثمن خلالها بالدور الذي يقوم به مركز علوم الأرض وهندسة الزلازل للحصول على نمط من المباني للتخفيف من المخاطر الزلزالية. وأضاف أن نقابة المهندسين على استعداد تام للتعاون مع كافة الجهات المعنية للوصول إلى قرار إلزامي لتنظيم دورات متخصصة في تصميم المباني لتكون قادرة على التخفيف من المخاطر الزلزالية، وطالب بإعداد وتأهيل المهندسين وتدريبهم للقيام بهذا العمل كما طالب بتحديد المتطلبات اللازمة للعملية الزلزالية وضرورة إلزام جميع المكاتب الهندسية بالعمل على تصميم المباني لتكون مقاومة للزلازل. أما سامي حمدان فبين أن الدفاع المدني يولي أهمية قصوى لموضوع الزلازل ويقوم بإجراءات عديدة لحماية المدنيين والمنشآت والمباني للتخفيف من مخاطر الزلزال، كما بين أن الدفاع المدني يقوم بعقد دورات في إدارة الكوارث بالتنسيق مع الأمم المتحدة ومركز علوم الأرض وهندسة الزلازل في الجامعة. وفي كلمة الهيئة الوطنية للتخفيف من المخاطر شكر العميد واصف عريقات جامعة النجاح على دعوتهم للمشاركة في هذه الورشة وبين أن الهيئة تسعى لتشكيل فريق وطني لإسناد الطوارئ والكوارث والعمل على تهيئة المجتمع بحيث يتعامل مع موضوع الكوارث بمنطقية تامة. وقد تم عرض ثلاث أوراق عمل في الورشة تناول د.جلال الدبيك في الورقة الأولى محاضرة اشتملت على عرض توضيحي لزلزالية المنطقة ولخارطة ذروة التسارع الزلزالي الأرضي لفلسطين والمناطق المجاورة حيث تضمنت الورقة على توضيح أسباب حصول الزلازل ومدى احتمال تعرض فلسطين لزلازل قوية في المستقبل، كما تم عرض لخارطة التسارع الزلزالي الأرضي المتوقع في فلسطين وكيفية استخدام هذا الخارطة على عملية تصميم المباني لمقاومة أفعالا لزلازل، ومن ثم عرض لنماذج وخرائط توضيحية لأنواع مختلفة من الكوارث الطبيعية. وفي الورقة الثانية تناول د. الدبيك عدة مواضيع تتعلق بكيفية استخدام الكود العربي الموحد لتصميم المباني لمقاومة للزلازل والطرق المستخدمة في تصميم المنشآت وكيفية تطبيق المواصفات والعلاقات الحسابية الموجودة في الكودات العالمية في تصميم أنماط المباني الدارجة محليا بالإضافة لوضع عدد من التوضيحات لضبط أنماط المباني المستخدمة في فلسطين وتطوير سلوكها الزلزالي وذلك للتخفيف من حجم الأضرار والانهيارات في حالة تعرض المنطقة لزلزال قوي نسيبا. وكانت الورقة الثالثة للمهندس عبد الحكيم الجوهري من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP والتي تحدث فيها عن حسابات القوى الزلزالية التي قد تتعرض لها أنماط المباني المستخدمة في فلسطين وذلك من خلال استخدام عدد كبير من الكودات الزلزالية العربية والدولية. وفي نهاية الورشة جرى نقاش حول خارطة التسارع الزلزالي الأرضي وذلك تمهيدا لاعتمادها وإعلانها رسميا لجميع المؤسسات ذات العلاقة. تم بعد ذلك توزيع الشهادات على طلبة كلية الهندسة في الجامعة والذين اجتازوا دورة تصميم المنشآت لمقاومة أفعال الزلازل. |