وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"إنقاذ المستقبل الشبابي" تنظم يوما ثقافيا في غزة

نشر بتاريخ: 16/03/2013 ( آخر تحديث: 16/03/2013 الساعة: 17:38 )
غزة - معا - نظمت جمعية إنقاذ المستقبل الشبابي وبدعم من "EWASH" اليوم السبت، يوما ثقافيا في قاعة مطعم "الأورينت" على شاطئ بحر غزة، بمناسبة اليوم العربي من أجل المياه، واشتمل هذا الاحتفال على العديد من الأنشطة والفعاليات المختلفة.

وبدأ الحفل بكلمة د.مني أبو رمضان مديرة برامج جمعية إنقاذ المستقبل الشبابي، واشارت إلى أهمية المياه كمقوم أساسي من المقومات الحياتية وضرورة المحافظة عليه، وانه لابد من تسليط الضوء على مشكلات المياه التي تعصف بالعالم، حيث أن الصراع العربي العالمي القادم هو صراع حول المصادر المائية لتلبية الاحتياجات السكانية المتزايدة.

وأكدت سار المر مديرة مكتب الأوكسفام في غزة على أن مشكلة المياه ليست مشكلة دولة واحدة بل هي مشكلة عالمية تتفاقم يوما بعد يوم، موضحة إن المشكلة المائية في قطاع غزة هي في تزايد مستمر، وأن هناك تدهور نوعي وكمي لها بسبب الضخ المتزايد من المياه الجوفية، إضافة إلى ملوحة وثلوث المياه.

وأوضحت المر أن الاهتمام بمثل هذا اليوم الذي نتحدث فيه عن المياه في العالم عامة وقطاع غزة خاصة يمثل أهم القضايا في العالم، لما له من ضرورة لإقامة الحياة بعد الهواء، مشيرة إلى أهمية المياه في حياه الشعوب وبالتالي حث الشعوب للعمل على إدارة مصادر المياه بصورة سليمة ومستدامة للتخلص من مشكلات المياه المتمثلة في نقصها وتلوثها.

وأعربت غادة سنونو منسقة المناصرة بمؤسسة أوكسفام عن قلقها إزاء التقدم البطيء والمتفاوت في تحقيق الهدف من وجود نسبة السكان الذين لا يحصلون على مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي الأساسية، فهناك مناطق مهشمة في قطاع غزة لا تحصل على الحد الأدنى من المياه للاستخدام اليومي، الأمر الذي يتطلب التوجه نحو مشاريع استيراتيجية مثل تحلية مياه البحر، والاستفادة من المياه العادمة، وتطوير شبكات المياه والصرف الصحي للتغلب مع مشكلات المياه والنقص في قطاع غزة.

وتخلل الحفل عدد من الفقرات الفنية الغنائية التي تهدف إلي التوعية بأهمية المحافظة والترشيد باستخدام المياه، إضافة إلى عرض تقرير يوضح أهمية المياه، وكيفية تشخيص المشكلات المائية في قطاع غزة، وطرح بعض الحلول التي تحتاج إلى دعم دولي من اجل تطبيقها وتنفيذها.

وقالت سنونو إن الحدث الثقافي يعد بوابة لنشر الوعي للجمهور المحلي والدولي، من أجل الضغط في سبيل تحقيق وضع أفضل للمياه والصرف الصحي في قطاع غزة، فالقطاع يحتاج إلى ثورة مجتمعية للتوعية بالقضايا البيئية، وأهمها المشكلة المائية عبر توضيح المفاهيم المتعلقة بترشيد استهلاك المياه وكيفية إتباعها من اجل الوصول لمجتمع امن.