وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاغاثة الزراعية تطلق مشروع تعزيز الدور الاقتصادي للنساء الريفيات

نشر بتاريخ: 17/03/2013 ( آخر تحديث: 17/03/2013 الساعة: 20:47 )
رام الله - معا - أطلقت الإغاثة الزراعية الفلسطينية اليوم الأحد، مشروعا تنمويا رائدا بتمويل من الشراكة الأوروبية ENPI، يستهدف النساء الفلسطينيات الريفيات، تمحور حول تعزيز الدور الاقتصادي للنساء الريفيات في دول حوض البحر الأبيض المتوسط، والذي ستنفذه الإغاثة الزراعية بالشراكة مع جمعية التعاون من أجل السلام الإسبانية، ومجموعة الأبحاث والتدريب للعمل التنموي اللبنانية.

جاء ذلك تحت رعاية وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية ربيحة ذياب، وبحضور المدير الإقليمي لجمعية التعاون من أجل السلام الإسبانية ACPP، وأمام حشد كبير من النساء الريفيات من مختلف محافظات الوطن، من جمعيتي التوفير والتسليف وجمعية المرأة الريفية.

وافتتح الحفل بالنشيد الوطني الفلسطيني، وبالوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء الفلسطينيين وأرواح أبناء محافظة جنين، الذين راحوا ضحية حادث السير أثناء عودتهم من الديار الحجازية بعد أدائهم مناسك العمرة.

ورحب خالد منصور مدير فرع نابلس بالاغاثة الزراعية بالحضور، مستذكرا مرور 30 عاما على تأسيس الإغاثة الزراعية، وموجها التحية للمرأة الفلسطينية بمناسبة مرور يوم المرأة العالمي، وللأم الفلسطينية التي سيكون عيدها يوم 21 من هذا الشهر، مشيرا إلى ذكرى يوم الأرض الخالد يوم الثلاثين من اذار باعتباره يوما للنضال من أجل عروبة الأرض والصمود عليها، ومواجهة الاستيطان الذي يسعى لابتلاع وتهويد ما بقي منها، مؤكدا أن الإغاثة الزراعية تعتبر نفسها بنظر الفلاحين الفلسطينيين واحدة من أهم أدوات تعزيز صمود الإنسان الفلسطيني على أرضه.

ثم ألقت سحاب شاهين عضو مجلس إدارة الإغاثة الزراعية كلمة الإغاثة الزراعية، مستعرضة تاريخ وإنجازات الإغاثة الزراعية في مجال التنمية الريفية المستدامة، ومؤكدة أن الإغاثة الزراعية وفي عامها الثلاثين مازالت بنفس الحيوية، ومازالت تقدم للريف الفلسطيني ما يمكنها وما يحتاجه على طريق تطوير القطاع الزراعي وتحسين ظروف حياة المزارعين والمزارعات، كما وتحدثت عن الاهتمام الكبير الذي توليه الإغاثة الزراعية لقطاع النساء الريفيات لتمكينهن وبناء قدراتهن وقدرات جمعياتهن، باعتبار النساء في مقدمة المستهدفين من مشاريع الإغاثة الزراعية.

وألقت وزيرة شؤون المرأة الفلسطينية ربيحة ذياب كلمة موسعة، مترحمة على أرواح الشهداء وأرواح ضحايا حادث السير من أبناء محافظة جنين، واستعرضت اسهامات المرأة الفلسطينية في النضال الوطني والاجتماعي، مؤكدة أن الحكومة الفلسطينية تقر كل ما يتم تقديمه لها من قوانين لصالح المرأة، متحدثة عن الشهيدة دلال المغربي باعتبارها نموذجا ناصعا لعطاء المراة وتضحياتها، من أجل الوطن والقضية.

ووجهت ذياب التحية للإغاثة الزراعية على إسهامها الدائم والمميز في تعزيز الصمود الفلسطيني، وفي تقديم الخدمات الهامة لجمهور سكان الأرياف وللنساء على وجه الخصوص.

كما وتحدث روبن المدير الإقليمي لجمعية التعاون من أجل السلام الإسبانية، عن علاقة الجمعية بالإغاثة الزراعية، واصفا الإغاثة بالشريك الموثوق في عملية التنمية في فلسطين، ومؤكدا أن هذا المشروع يأتي لتعزيز قدرات نساء الأرياف بما يحسن من مستوى المعيشة للأسر الفلسطينية.

وقدم ناصح شاهين منسق المشروع شرحا وافيا لأنشطته، وآليات تنفيذه والأهداف المرجوة منه، وإعداد النساء المتوقع أن يستفدن منه في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث أوضح أن مدة المشروع 3 سنوات، وأنه سيجري تنفيذه في كل من مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة في آن واحد، حيث يستهدف 150 امرأة من النساء الريفيات المهمشات، وأن طريقة العمل ستكون عبر مشاريع جماعية للنساء اللواتي سيتلقين تدريبا خاصا لرفع وتطوير قدراتهن من أجل الوصول إلى مشاريع مدرة للدخل ومستدامة.

ثم فتح باب النقاش، حيث شاركت العديد من النساء بتوجيه الأسئلة والاستفسارات حول آلية الاستفادة وحجم الاستفادة، وحول دور الجمعيات في تنفيذ المشروع، وقد أجاب منسق المشروع ناصح شاهين على الأسئلة وأكد للنساء أن هناك اجتماعات ستعقد على مستوى كل محافظة لمزيد من الشرح ولتحديد خطة العمل في كل محافظة.